لندن/ نشرت صحيفة "الاندبندنت اون صندي" تقريرا يحمل عنوان "يهود كثيرون يفكرون بالمغادرة على إثر تفاقم موجة العداء للسامية" أعده كاهال ميلمو.
أشار معد التقرير إلى إجراءات أمنية طالت الكنس اليهودية عقب الهجوم على المتجر المتخصص ببيع السلع "الكوشر"، اي المسموح باستهلاكها وفقا للشريعة اليهودية.
ويقول التقرير إن السلطات طلبت من الكنس إغلاق أبوابها، وإن أحدها، كنيس باريس الكبير، قد أغلق أبوابه للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
والتقى المراسل مواطنين فرنسيين يهود، عبروا عن قلقهم بسبب تنامي المشاعر المناهضة للسامية في فرنسا.
وقالت سيدة إن من يستهدفون اليهود لا يكترثون لتوجهاتهم السياسية وموقفهم من الحرب في غزة مثلا، بل هم يستهدفونهم "بناء على الإسم".
وقال شابان التقاهما المراسل إنها لا يحسان بالأمان، وإن يهودا آخرين يعرفانهم يفكرون بمغادرة فرنسا والرحيل إلى إسرائيل.
ويورد معد التقرير بعض الحوادث السابقة للهجوم على أهداف يهودية، منها إقدام جندي فرنسي سابق إسمه محمد مراح على مهاجمة مدرسة يهودية في تولوزعام 2012 وقتله أربعة أشخاص، وقال وقتها أنه كان مدفوعا لتأثره بكون "اليهود يقتلون إخوتنا في فلسطين".
وأورد التقرير حالة سطو على أحد المنازل، وأن أحد الذين سطوا عليه قالوا إنهم استهدفوه لأنه منزل ليهود، "ولا بد من إن به نقودا" ويقول معد التقرير إن الرجلين اغتصبا الزوجة في نهاية عملية السطو.
وسط هذه الأجواء ارتفع عدد اليهود الذين يرحلون إلى إسرائيل إلى الضعف، فبلغ سبعة آلاف في العام الماضي.
ويرى معد التقرير أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة تلعب دورا في تفاقم هذه الروح، وأن البعض ردد شعارات "الموت لليهود" في المظاهرات التي سارت في الشوارع الفرنسية احتجاجا على الحرب.