2024-11-30 12:41 م

أردوغان "صناعة" اسرائيلية

2015-01-07
أنقرة/ فجر أحد أعوان رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان فضيحة جديدةً بحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال أن الكيان الإسرائيلي أسس حزب العدالة والتنمية، الذي يقوده، وأوصله إلى الحكم، وذلك لأن أربكان رفض التعاون معهم.

وقال مصطفى كمالاك، زعيم حزب السعادة، الذي يعتبر استمرار حزب الفضيلة المنحل، الذي كان يقوده أربكان، أن الإسرائيليين عرضوا على أربكان عروضاً وصفها بـ«القذرة» مضيفاً انه لو قبل أربكان بهذه العروض لما تأسس حزب العدالة والتنمية.

وقارن كمالاك بين السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، الذي أسقطته جمعية الاتحاد والترقي، المعروفة بصلاتها القوية آنذاك مع المنظمة الصهيونية العالمية، وبين أربكان؛ فالأول «قطع ضباطه دربه، وأربكان قطع تلامذته دربه» في إشارة إلى أردوغان وفريقه، الذي انشق عن حزب الفضيلة، وأسس حزب العدالة والتنمية، بعدما كانوا من مريدي وتلامذة أربكان.

كمالاك، الذي صاحب أربكان منذ عام 1969، مضى في حديثه قائلاً: «زار ذات مرة عدد من أصحاب التمويل وبناة الخطط الأستاذ أربكان. وقالوا له: «الإسلام هو خط يرتفع، ونحن نريد التعاون معكم».. وكانت لهم ثلاثة مقترحات؛ أولاً: سنصعد بكم إلى الحكم؛ ثانياً: سنؤمن لكم التمويل الكافي؛ ثالثاً: سنزيح من يعارضونكم»

وعن شروط المجموعة فعددها كمالاك كالتالي: «أولاً: سيضمن أمن إسرائيل؛ ثانياً: ستعاونوننا في الصياغة الجديدة للإسلام؛ ثالثاً: ستدعمون مشروعنا للشرق الأوسط الكبير»، وأضاف أن أربكان رفضها دون أن يناقش فيها حتى.

ويضيف كمالاك أن نفس العرض قدم لرئيس حزب الوحدة الكبرى الراحل محسن يازيجي أوغلو، فرفضه بدوره، فقامت المجموعة بالتقاء حكام اليوم، وساومتهم، وبناءً عليه تأسس حزب العدالة والتنمية الحاكم. ولو أن اربكان ويازيجي أوغلو قبلا بما عرض عليهما لما تأسس حزب العدالة.

وأشار كمالاك، في حواره مع صحيفة «بوغون» إلى أن أردوغان ورفاقه قبلوا بالشروط، مذكراً بتصريح لأردوغان يعلن فيه أنه رئيس موازٍ ضمن إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير. وأضاف أن الشرط الأول، وهو ضمان أمن إسرائيل، قد تحقق في عهد أردوغان. كما لعب دوراً هاماً في إسقاط نظام صدام حسين، حيث لعب دوراً بارزا فيه حيث نشرت الصحيفة الرسمية بتاريخ 1 أيلول 2004 بياناً رسمياً لوزارة الخارجية تعلن فيه تسليم إدارة ستة مطارات وسبعة موانئ للإدارة الأمريكية. كما نقلت الذخيرة والأسلحة الأمريكية إلى سورية عبر الأراضي التركية ومن قبل سائقين أتراك خدمة لن يريدون احتلال سورية.

وقال كمالاك: «أثيرت الأحداث في سورية، ورميت وسط النيران. فمن المستفيد؟ هل استفادت تركيا؟ كلا المستفيد هو إسرائيل التي تحس نفسها الآن في روضة من الأزهار منزوعة الأشواك. فبعد سبعة وستين عاماً يدخلون المسجد الأقصى بأحذيتهم القذرة»