2024-11-29 12:39 م

الحرب في افغانستان انتهت لكن المعركة ما زالت مستمرة

2014-12-29
لندن/ نشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً لمراسلها في هلمند بلال ساروي بعنوان "الحرب انتهت، إلا أن المعركة ما زالت مستمرة".
وقال كاتب التقرير إن الولايات المتحدة والناتو أعلنا رسمياً أمس انتهاء الحرب في أفغانستان وتحقيق النصر بعد مهمة استغرقت 13 عاما، مضيفاً أنه "تم بناء أفغانستان مرة جديدة، إلا أنه بالنسبه للكثيرين من الأفغان فإنهم ما زالوا يعيشون أجواء الحروب لاسيما في الاقاليم المضطربة في البلاد".
وأوضح كاتب التقرير أن "طالبان لا تزال قوة جامحة في البلاد، كما أن سلطة الحكومة محدودة للغاية".
وأشار ساوري إلى أنه خلال المراسم الاحتفالية في كابول، أعلن عن مهمة جديدة للولايات المتحدة والناتو تحت عنوان "عملية الدعم الحازم" غير القتالية التي سيبدأ الحلف بتنفيذها في افغانستان في اول يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتقضي هذه المهمة بتدريب الجيش الافغاني ومساعدته ليواكب دخول البلاد في مرحلة جديدة من الصراع مع طالبان.
وأكد كاتب التقرير أن عملية تدريب الجيش الافغاني مهمة للغاية، لأن طالبان طورت طرق تصنيع العبوات ناسفة والقنابل المستخدمة في هجماتها، وباتت تستخدم مواد بسيطة للغاية وبطريقة يسهل إخفاء هذه المتفجرات على جوانب الطرقات وبتكلفة أقل بكثير من الأسلحة الجديدة باهظة التكاليف.
وأكد عبد الجعفر أفغانار الذي يعمل في مجال تفكيك العبوات الناسفة لصالح الشرطة الأفغانية في اقليم هلمند، أنه "فكك بيديه حوالي 6 آلاف عبوة ناسفة مزروعة على جوانب الطرقات العام الماضي، إضافة الى تفكيك 6 سيارات مفخخة"، مضيفاً أنه " يمكن تصنيع عبوات ناسفة بسيطة مؤلفة من جهاز راديو وقدر الضغط أو من علبة مياه غازية بتكلفة لا تتعدى 13 جنيها استرلينيا، إلأ أنها قادرة على تدمير دبابات ومركبات مجهزة بأفضل الأسلحة".
وأردف أفغانار أنه يتلقى كماً هائلاً من التهديدات هو عائلته من قبل طالبان، ويصفه الكثيرون في أفغانستان بأنه "بطل"، وهو يفكك العبوات الناسفة بيديه ومن دون أي نوع من الحماية.
وأنشأ أفغانار صفحة خاصة له على موقع فيسبوك يوثّق فيها تفاصيل تفكيك هذه العبوات القاتلة، إلا أنه يؤكد دوماً انه مهتم باتمام عمله والعودة إلى أولاده.