وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن الخبراء في الدول المذكورة لم يتوفر لديهم سبب لتفسير هذا الحصار، لذلك، ترى هذه الدوائر أن ما يسمى بالربيع العربي مخطط تم إعداده بعناية فائقة منذ سنوات طويلة بهدف ترتيب أوراق المنطقة، ورسم حدود جديدة لها، تساهم في حفظ مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الاستراتيجيين لسنوات طويلة قادمة، حتى تتمكن واشنطن من الالتفات والاهتمام بمناطق أخرى من العالم.
وتضيف الدوائر أن جميع الأنظمة باستثناء سوريا التي تعرضت لهزات صعبة كانت تربطها علاقات وثيقة مع واشنطن، ولكنها، لم تدرك ولم تشعر أو يخطر في بالها أن الولايات المتحدة سوف تتخلى عنهم، لصالح حلفاء جدد، ربما أقدر على تلبية احتياجات واشنطن، والتفاني في تنفيذ برامجها تحت أغطية تخفي حقيقة توجهاتهم، ولا تثير نقمة الشارع.
وتؤكد الدوائر أن الأنظمة المعنية ورغم التنسيق العالي مع الادارة الأمريكية في كل اداراتها، عجزت عن فهم سبب ما حدث، بل كانت مطمئنة لرعاية أمريكا لها، كذلك، لم يدر في خلدها الأهداف التي انشئت من أجلها منظمة الـ "NGOZ" وما شهدته من تفريخ تحت شعارات وبرامج وتسميات عديدة، وهي منظمات ساهمت بشكل كبير في اخراج ما يسمى بالربيع العربي، كانت تتلقى "الدروس" في الديمقراطية وثقافة الديمقراطية، وثقافة السلام، كما أن مؤسسات اعلامية كانت تسير وفق خطة ونهج تم استخدامه للتأثير في الشارع العربي بوسائل تقنية وحيل اعلامية، وهذه المؤسسات ما تزال تستخدم حتى اليوم بصورة خطيرة في موضوع تنظيم داعش الارهابي.
