2024-11-29 07:38 م

إحباط أوروبي متزايد بسبب توقف عجلة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين

2014-12-02
باريس/ يصوت أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية على دعوة الحكومة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة رمزية لن تؤثر على الموقف الدبلوماسي الفرنسي على الفور لكنها تعكس نفاد الصبر الأوروبي إزاء توقف عجلة المفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وفي الوقت الذي تعترف فيه معظم الدول النامية بفلسطين كدولة، إلا أن أغلبية الدول أوروبا الغربية ، تدعم الموقف الاسرائيلي والامريكي الذي يرى أن قيام دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يتم خلال المفاوضات مع إسرائيل.
إلا أن الدول الاوروبية تشعر بإحباط متزايد تجاه إسرائيل منذ انهيار آخر جولة من المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين في ابريل/نيسان، جراء تواصل بناء اسرائيل للمستوطنات على الاراضي الفلسطينية.
ويقول الفلسطينيون إن المفاوضات فشلت ولا خيار امامهم سوى مواصلة مساعيهم الآحادية الجانب باتجاه إقامة دولة.
وكانت السويد أول دول أوروبية غربية تعترف بالدولة الفلسطينية، كما اعترف كل من البرلمان البريطاني والايرلندي بالدولة الفلسطينية.
وتعارض إسرائيل بشدة مثل هذه المساعي للحصول على اعتراف كامل بالدولة الفلسطينية، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصويت الفرنسي بأنه "خطأ فادح".
وتأتي هذه الخطوة الفرنسية بعد مطالبة الحزب الاشتراكي الحاكم والأحزاب اليسارية وبعض المحافظين الحكومة "باستخدام الاعتراف بدولة فلسطينية بهدف حل الصراع بشكل نهائي".
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للبرلمان إن "الحكومة ليست ملزمة بالتصويت"، مضيفاً "الوضع الراهن غير مقبول وفرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية في حال فشلت الجولة الأخيرة من المحادثات".
ودعم فابيوس إطارا زمنيا لمدة عامين لاستئناف واختتام المفاوضات، مشيراً إلى أنه "إذا فشل هذا المسعى الأخير في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض فسيجب على فرنسا الاعتراف من دون تأخير بالدولة الفلسطينية".
وأثار التصويت الذي سيجرى في حوالي الساعة 1600 بتوقيت غرينتش ضغطا سياسيا على الحكومة الفرنسية لتقوم بدور أكثر فاعلية إزاء القضية.
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي بأن حوالي 60 في المئة من الفرنسيين يدعمون إقامة الدولة الفلسطينية.