بيروت/ أكد الكاتب والباحث الاستراتيجي اللبناني وفيق إبراهيم أن الجيش العربي السوري يمثل الرهان الكبير في معركة الدفاع عن الأرض السورية العظيمة التي انتجت مقاومات فعلية وحضارات تقلدها الامم والشعوب.
واستهجن الكاتب في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية بعنوان “أهذه معارضة سورية أم جهاز استخبارات أمريكي” البدعة التي ابتكرتها الادارة الأمريكية اخيرا حول دعم “معارضة” في سورية وتدريب عناصرها المسلحة في تركيا او السعودية مشددا على استحالة اعطاء صفة سورية بسيطة في ملامح
ماسمي بـ المعارضين الذين تنوي الادارة الامريكية تدريبهم لأن الأرض التي يقيمون عليها أجنبية وأيديولوجيتهم سعودية وتمويلهم خليجي وإدارتهم أمريكية وحليفتهم غير المرئية إسرائيل.
وقال الكاتب اللبناني إن “المعارضة التي تنوي الولايات المتحدة ايجادها بعد تدريب ما يقارب الفي شخص في تركيا ليست الا جناحا عسكريا صغيرا تابعا لجهاز استخبارات أمريكي يجسد بدوره مصالح دولة عظمى” مشيرا إلى أن هذا النوع من المعارضات يندرج في سياق محاولات تأسيس “ثورات” على الطريقة
الامريكية لأن المعارضة تاريخياً هي سياق لديه برنامج عمل سياسي ينمو ويكبر ويتطور تحت ضغط الأحداث الداخلية والخارجية “قد يتقاطع حيناً مع تحالفات دولية لكنه لا يبتدئ إلا من أراضيه الوطنية”.
وشدد الكاتب على أن تأسيس المعارضات يكون على أراضيها وبعد أن تحقق إنجازات في بلادها يتولى الحلفاء دعمها ويكون لديها برنامج عمل يتعلق بوطنها وكيف تراه وتريده والاهم من ذلك ان تكون موجودة في بعض أنحاء بلادها بشكل فعلي اجتماعياً وهي الناطقة باسمها لا أن تتولى واشنطن والدوحة والرياض وأنقرة إصدار الأوامر إليها وتحديد أولوياتها.
واعتبر الكاتب ان تدريب هذا النوع من المسلحين في تركيا يرمي لتشكيل طليعة استخباراتية امريكية تحقق احد الاهداف وهو إرضاء الغرور العثماني المطالب بالتدخل البري ضد سورية اضافة الى تزويد الامريكيين بمعلومات عن الداخل التركي .
ولفت الكاتب في ختام مقاله إلى ان تدريب ألفي عنصر في تركيا وربما في دول عربية أيضاً لا يندرج في إطار الإعداد لعمليات قتالية بقدر ما يدخل في أعمال استخبارات مشبوهة لن تضيف أبداً قيمة نوعية إلى مجريات الأحداث.