2024-11-29 06:50 م

عملية القدس... إبداع المقاومة زماناً ومكاناً وأسلوباً

2014-11-19
علي حيدر

لا تقتصر نتائج عملية القدس على الأبعاد الأمنية والعسكرية، أو حتى عدد القتلى والجرحى الإسرائيليين، بل تجاوزتها إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، إذ أحدث نجاح العملية ونتائجها صدمة في الواقع الإسرائيلي السياسي والاجتماعي. فأولاً كان لموقع تنفيذ العملية وأسلوبها وتوقيتها دويّ كبير ترك ظلاله على كل السياسات والمعادلات التي حاول صانع القرار السياسي والأمني في تل أبيب فرضها على الواقع الفلسطيني عموماً، وفي القدس خاصة.

ورغم أن عملية القدس تأتي امتداداً لخيار شعبي في التعبير عن رفض الاحتلال وسياساته، فإنها اتسمت بعدد من المزايا التي أضفت عليها أبعاداً أمنية خاصة، فهي شكلت ضربة قاسية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية عامة، و«الشاباك» خاصة، لأنها أجهضت كل الإجراءات الوقائية التي يفترض أن «الشاباك» أقدم عليها منذ إعدام المستوطنين الفتى الفلسطيني محمد خضير وحرقه في تموز الماضي، وهي فعلياً كانت المحطة الفاصلة في الحراك الشعبي الجاري والعمليات الفردية الأخيرة.
علي حيدر

لا تقتصر نتائج عملية القدس على الأبعاد الأمنية والعسكرية، أو حتى عدد القتلى والجرحى الإسرائيليين، بل تجاوزتها إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، إذ أحدث نجاح العملية ونتائجها صدمة في الواقع الإسرائيلي السياسي والاجتماعي. فأولاً كان لموقع تنفيذ العملية وأسلوبها وتوقيتها دويّ كبير ترك ظلاله على كل السياسات والمعادلات التي حاول صانع القرار السياسي والأمني في تل أبيب فرضها على الواقع الفلسطيني عموماً، وفي القدس خاصة.

ورغم أن عملية القدس تأتي امتداداً لخيار شعبي في التعبير عن رفض الاحتلال وسياساته، فإنها اتسمت بعدد من المزايا التي أضفت عليها أبعاداً أمنية خاصة، فهي شكلت ضربة قاسية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية عامة، و«الشاباك» خاصة، لأنها أجهضت كل الإجراءات الوقائية التي يفترض أن «الشاباك» أقدم عليها منذ إعدام المستوطنين الفتى الفلسطيني محمد خضير وحرقه في تموز الماضي، وهي فعلياً كانت المحطة الفاصلة في الحراك الشعبي الجاري والعمليات الفردية الأخيرة.