2024-11-25 10:24 م

مع حروب الجيل الرابع والخامس هل سيصمد العرب

2014-11-17
بقلم: عادل حسان سليمان
سألنى صديقى : أسمع هذه الايام عن حروب الجيل الرابع والرابع المتقدم فما المقصود بهذه الحروب التى يكررها بعض المذيعين ولا يفهمها كثير من العامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أبتسمت وأنا أرى الجدية فى سؤال الصديق فقلت له بهدوء : أما عن حروب الجيل الرابع فهى بأختصار شديد صديقى العزيز حرب الجيل الرابع : GW4 فقد أطلق اسم حرب الجيل الرابع على الحرب التي يكون الطرفين بها أجهزة جيش نظامي لدولة ما مقابل لا دولة بمفهوم دولة تم إفشالها وتفتيت مؤسساتها الأساسية وإيقاعها أمنيا واقتصاديا وتفكيك وحدة شعبها…الخ .. وهي حتى الآن حرب أمريكية بإدارة صهيونية فقط .. بدأت باستخدام تنظيمات حول العالم بعد أحداث 11سبتمبر .. وهذه التنظيمات مدربة وتملك إمكانيات لوجيستية ومجموعات محترفة وخلايا خفية تنشط لضرب مصالح الدول الأخرى وتحويلها إلى اللادولة وإفشالها إقتصادياً وخدمياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً .. وتطورت لتشمل تجنيد هذه التنظيمات والعمل باسمها لإنجاز المطلوب من خلال من يحمل الطابع المتطرف ومرتزقة مدربين وهذا ما حاولوا تطبيقه على مصر بعد مايسمى بثورة 25 يناير عام 2011 ولكن الحقيقة انها لم تكن ثورة بل هى بمفهوم حروب الجيل الرابع تجنبد منظمات وأشخاص من داخل الدولة نفسها للاضرار بدولتهم ذاتها وتطورت الفكرة مع تطبيق حروب الجيل الرابع المتقدمة أثناء حكم المجلس العسكرى فقاطعنى صديقى متسائلآ فى غرابة وماهى حروب الجيل الرابع المتقدمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فكانت اجابتى وبأختصار أيضآ : بالنسبة لحروب الجيل الرابع المتقدمة فهى الجيل الرابع المتقدم باستخدام أجهزة الإعلام التقليدية مثل قناة الجزيرة أو تجنيد الإعلاميين أنفسهم لقيادة الرأي العام والتأثير عليه وغيرها من القنوات وأجهزة الإعلام الجديدة مثل مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تشتيت الرأي العام وتوجيهه والسيطرة عليه والتجسس عليه ولاكتشاف من يمكن تجنيدهم كعملاء من خلال أفكارهم التي يطرحوها على مواقع التواصل وقد تم تجنيد الكثيرين وضمهم لبرامج تدريب وخصوصاً قبل وبعد 30 يونيو 2013 في مصر .. ومنظمات المجتمع المدني والمعارضة والعمليات الاستخبارية لتشمل جميع الأدوات التي من شأنها زيادة النفوذ الأمريكي في أي بلد لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وسياسات البنتاجون..فقط نعم فقط لخدمة أغراض ومصالح أمريكية فقط ولكنها فى النهاية فشلت ايضآ فى تحقيق اطماع الامريكان داخل مصر مما أضطر المخابرات الامريكية الى اللجوء لحروب الجيل الخامس المتقدمة وقبل ان تسأل ياصديقى أقول لك ان حروب الجيل الخامس هن أهم خطواتها يا صديقى العزيز ثمانى خطوات تتلخص فى : 1- تحريك منظمات المجتمع المدني الممولة مسبقاً ضد تلك الدولة 2- تحريض وسائل الإعلام التقليدية ضد تلك الدولة 3- تحريك قوى المعارضة في شبكات التواصل الاجتماعي ضد تلك الدولة 4- تحريك قوى المعارضة الممولة مسبقاً داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية ضد تلك الدولة 5- استخدام النفوذ الأمريكي العالمي في المنظمات الدولية لإضعاف تلك الدولة ومحاصرتها. 6- استخدام العلاقات الدولية والأحلاف والنفوذ السياسي الأمريكي في معاداة أي دولة في العالم ومحاصرتها مالياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً.. الخ في محاولة لتركيعها 7- استخدام العمليات الاستخباراتية النوعية أو ضرب أهداف محددة بوسائل آمنة كالطائرة بلا طيار والأسلحة المسيطر بها عن بعد للتخلص من التهديدات المحتملة (مصر سيطرت على طائرة قاذفة للصواريخ بالقرب من الحدود مع ليبيا والتشويش عليها وإنزالها) 8- تقليب أجزاء من المؤسسات ضد بعضها البعض وصولاً لتناطح المؤسسات داخل الدولة الواحدة إذن حرب الجيل الخامس هي شبيهة بتركيبة حرب الجيل الرابع والرابع المتقدم بل معتمدة على إفرازاتهما من طابور خامس وعملاء أصبحوا أكثر تدريباً وقدرة على الحركة وأكثر تشابكاً فحركتهم في مجملها تكون غير محسوسة كأفراد بحيث لا يمكن إدانتها بشكل واضح بل هناك من يؤيدها لأنها تصرفات وأقوال وأفعال تحمل شعارات جذابة لقطاعات قد تبدو محدودة لكل أيديولوجية (من أجل الإسلام .. من أجل الحرية والمساواة والديمقراطية والشرعية .. الخ) ولكن في مجملها ومجموعاتها في حركتهم قد تبدو ظاهراً وفرادى ضعيفة ولكن نتائجها التراكمية ضخمة وأكثر تطوراً وتأثيراً وتشتيتاً للمجتمع وتساعد على انهياره بسرعة وتتميز الحرب من الجيل الخامس بأنها حرب هجينة لمجموعات مختلطة تدمج مجموعات قتالية وغير قتالية .. ومجموعات تقليدية وتكتيكية وإرهابية فهي باختصار نموذج عصري لحرب العصابات..حيث تعتمد المواجهات على كيانات صغيرة تم تدريبها كل في حدود أهدافه نظر لى صديقى وقال :حتى اذا وصلنا الى حروب الجيل العاشر فبأذن الله تعالى لن تسقط مصر ..............ومهما فعلوا لأن الله سبحانة وتعالى قدرته فوق كل قدرة وهو سيحفظ مصر من كل مؤامرات الغرب والامريكان بأرادته سبحانة وتعالى