2024-11-29 08:32 م

مجلة أمريكية: الدول العربية تنهار .. وحرب باردة بين دول الخليج

2014-11-10
قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن الدول العربية تعاني من الانهيار فى الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل حالة كبيرة من الاستقرار، مشيرة إلى أن زيادة نفوذ من وصفتهم بـالجماعات الإرهابية قد غير موازين القوى فى الشرق الأوسط بأكمله وزاد من نفوذ إسرائيل.
كما ذكرت المجلة أن هناك حربأ باردة تدور رحاها بين دول المنطقة، ففي حين تصطف السعودية والإمارات فى جبهة تتبنى مواقف موحدة من قضايا المنطقة تبدو قطر وتركيا تصطفان على جبهة مناوئة.
وأشارت المجلة إلى معاناة كل من سوريا وليبيا من الاقتتال الداخلي، بينما فقدت الدولة المركزية فى العراق سيطرتها على العديد من المناطق فى الوقت الذي يعاني فيه اليمن من تمرد الحوثيين، في حين تعاني باقى دول المنطقة إما من أزمات سياسية طاحنة أو من تبعات فشل الحكومات.
وأضافت المجلة أن لبنان قد فقد السيطرة على حدوده منذ سنوات، في حين تعصف الانقسامات السياسية بالفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى أنه حتى الدول لديها أنظمة سياسية قائمة مثل مصر والأردن تأثرت بما يحدث حولها بسبب المشكلات الاقتصادية التي لم ينجو منها سوى تونس وكردستان بسبب السياسات الحكومية المتميزة تجاه العامة.
وأشارت «فورين بوليسي» من التخوفات التي تعصف بدول الخليج جراء الاضطربات التي تشهدها المنطقة، مشيرة إلى كون إيران وتركيا وإسرائيل «الدول غير العربية فى المنطقة» لا تزال هي الأكثر استقراراً مقارنة بدول المنطقة، كما تمتلك القدرة على تحريك قواتها إلى الخارج.
وحملت المجلة الولايات المتحدة مسئولية الفوضى فى الشرق الأوسط بسبب وقوفها فى المساحة الرمادية فيما يتعلق بالملف السوري، حيث لم تقدم الدعم الكافي للمعارضة ولم تقم بتوجيه ضربات جوية إلى نظام «بشار الأسد» كما كان يفترض أن تفعل
ولفتت المجلة إلى أن الولايات المتحدة صارت تحتاج إلى التقارب مع إيران لتحقيق الاستقرار في العراق وفي ذات الوقت لا ترغب في إزعاج أصدقائها من دول الخليج، مشيرة إلى أنه يجب عليها في ذات الوقت أن تواجه طموحات إيران في المنطقة في ذات الوقت الذي تفاوضها على ملفها النووي، واصفة الولايات المتحدة بأنها صارت تتحرك وسط خيارات كلها صعبة.
وأشارت «فورين بوليسي» إلى أن انهيار الشرق الأوسط يعني مزيد من النفوذ الإسرائيلي فى المنطقة، وأن الولايات المتحدة مضطرة لمزيد من الاعتماد على إسرائيل برغم حالة الجفاء التي تنتاب العلاقات بين أوباما ونتنياهو.
وحملت المجلة مسئولية انهيار الشرق الأوسط إلى كل من جورج دبليو بوش الذي اتخذ قرارا يفتقر إلى الحكمة بدخول العراق عام 2003، وأوباما الذي انسحب منها في وقت مبكر، إضافة إلى مشاركة الإدارة الأمريكية حاليا في الأزمة السورية بطريقة أكسبتها كراهية الناس هناك
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على كون الشرق الأوسط صار يعاني من فوضي لن يستطيع أحد إيقافها، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مضطرة للحفاظ على مصالحها فى المنطقة عبر تثبيت أقدامها فى مناطق النزاع بشكل أكبر.