2024-11-29 09:32 م

كيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بنشر سموم تنظيم "الدولة الاسلامية"؟

2014-11-05
لندن/ نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون كوفلين بعنوان "كيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بنشر سموم تنظيم "الدولة الاسلامية"؟".
وقال كاتب المقال إن إدوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية مهد الطريق أمام ظهور نوع جديد من الدعاية للمتطرفين، مضيفاً وبطريقة استهزائية بأن على سنودن الذي يستمتع بملجأ آمن في روسيا أن يكون فخوراً بنفسه، لأنه لم يكشف فقط عن كيفية تجسس امريكا وحلفائها على أعدائها بل علّم جيلاً كاملاً من المتطرفين أفضل طرق استخدام وتوظيف الانترنت لنشر أفكارهم.
وأضاف كوفلين أن "الارهابيين الاسلاميين الذين يقاتلون في سوريا والعراق يحرصون على تزويد هواتفهم النقالة وحواسيبهم بأنظمة قادرة على التملص من الرقابة الأمنية، إذ أن سنودن توصل الى معرفة كيفية قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة التنصت الالكتروني في المملكة المتحدة بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر وفيسبوك لمعرفة نشاطات الارهابيين والمجرمين".
وأوضح كاتب المقال أنه نتيجة للمعلومات التي كشفها سنودن فإن العديد من الجماعات الخطيرة ومنها: تنظيم "الدولة الاسلامية"غيرت طريقة تبادل المعلومات بينها خوفاً من ان يتم ترحليهم من قبل وكالات الأمن الغربية. ويعمل هؤلاء على استخدام برامج مشفرة لإبعاد أعين الرقابة عنهم.
ويرى كوفلين أن تنظيم "الدولة الاسلامية" لا يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم هجمات ارهابية فحسب بل أنه يستخدمها لنشر مشاهد درامية لإنجازاته في سوريا والعراق، إضافة الى نشر طرقه البربرية بنشر الذعر والخوف في قلوب أعدائه.
وأشار إلى أن تنظيم "الدولة الاسلامية يعتبر أول جماعة ارهابية استخدم عناصرها الحواسيب الالكترونية منذ ولادتهم، كما أنهم يتمتعون بقدر عال من الكفاءة في كيفية انتاج الأفلام الدعائية الخاصة التنظيم وبكيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لجذب مزيد من المؤيدين لهم.