2024-11-14 11:58 م

التحالف الاخواني القطري التركي يصعّد إرهابه لشطب الدور المصري اقليميا ودوليا

2014-10-26
القدس/المنــار/ إزدادت في الاونة الأخيرة الأعمال الارهابية في مصر وتحديدا في سيناء التي تنفذها جماعات مرتزقة مأجورة تحت مسميات عدة، وهذا التصعيد الارهابي، له دوافعه وأهدافه ووراؤه جهات داعمة وممولة.
هناك جهات وقوى لا تريد لمصر أن تستعيد دورها الريادي اقليميا ودوليا، نظرا لأهمية هذا الدور في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والوقوف سدا منيعا في وجه الدول التي لا تريد خيرا لهذه الأمة، وفي داخل مصر هناك من يساند هذا الارهاب، وبالشكل الذي يخدم مصالح وأهداف تلك الدول.
مصر وسوريا كانتا المستهدفتين في الدرجة الأولى من مؤامرة "الربيع العربي" التي قادتها الولايات المتحدة بتمويل خليجي ومشاركة لوجستية تركية، ومن خلال الأداة الرئيسة جماعة الاخوان المسلمين، التي قبلت العمل لصالح تحالف خبيث يستهدف الأمة العربية،ة وتلقت وعودا بتسليمها الحكم في الوطن العربي، وراحت تسوق برنامجا تخريبا نجح في بعض الساحات، لكن، الشعب المصري أسقط هذا البرنامج ، وأنقذ بذلك نفسه، والشعوب العربية أيضا ، من هنا، بصمات هذه الجماعة ملتصقة بالاعمال الارهابية التي تضرب مناطق في مصر ، حتى القوى الداعمة للارهاب الاجرامي في مصر يرتدي ثوب الدفاع عن الجماعة واعادتها الى ساحة مصر والتمدد الى باقي الدول العربية، ببرنامج أمريكي يهيىء الأجواء لتمرير البرامج الاسرائيلية.
الارهاب الذي يضرب مناطق في مصر تصاعد بعد سقوط برنامج جماعة الاخوان، وسقوط حكمهم في القاهرة، أما الدعمون فهم جواسيس العصر في مشيخة قطر والعثمانيون الجدد في أنقرة، بدعم أمريكي اسرائيلي، فواشنطن مستفيدتان من انشغال مصر، ولا يريدان في مصر جيشا قويا يضطلع بدوره المعهود في حماية قضايا الأمة العربية.
لذلك كما تقول دوائر سياسية لـ (المنــار) يتواصل تدفق السلاح والمرتزقة الى مصر، من جهات ومناطق عديدة لاحداث فوضى وعدم استقرار في الساحة المصرية، وهناك تركيز من جانب هذه الجهات على الجيش المصري، حيث رفضت قيادته أن يكون في خدمة المؤامرة الارهابية المسترمة على سوريا والعراق، وموقف هذه القيادة واضح من تقسيم العراق وسوريا، وهو الرفض القاطع لتجزئتهما. وما تتعرض له مصر، يوضح بجلاء كيف أن الدول المشاركة في المؤامرة على الامة العربية باتت تتصارع وتتنافس على دعم الارهاب ورعايته، ومحاولتها تقسيم الوطن العربي الى ساحات نفوذ فيما بينها يرتع فيها الارهاب والتخريب، فالسعودية مثلا تركز تآمرها على سوريا والعراق، في حين تركز مشيخة قطر وتركيا تآمرهما على مصر وتشاركان السعودية تآمرها على لبنان وسوريا.
وتؤكد الدوائر أن هناك شبكات تهريب واسعة تنشط على حدود مصر مع السودان وليبيا لضخ الارهابيين والمرتزقة والسلاح الى داخل مصر، والتمويل قطري تركي، وفي داخل مصر طواقم تعمل لصالح أنقرة والدوحة بغطاء اخواني لتجنيد عناصر لصالح الجماعات الارهابية التي تتخذ من سيناء ساحة لارهابها.
وترى الدوائر أن تركيا لا تريد دورا لمصر، فاستعادة هذا الدور يعني هزيمة للمخطط التركي المرسوم في الدوائر الأمنية الاسرائيلية والأمريكية، فالعثمانيون الجدد في أنقرة، يسعون نحو سيطرة كاملة على الوطن العربي، مستفيدة من خزائن المال القطري المفتوحة للعصابات الارهابية، وبالتالي، يجب على القاهرة تحميل مسؤولية ما يحدث لجماعة الاخوان التي ترى في حكام قطر وتركيا مكملين لحسن البنا.
وهذا يقودنا الى القول بأن أي تدخل من جانب فرع الجماعة في غزة، سيتسبب في زيادة معاناة مواطني قطاع غزة، وأن أية تحقيقات مصرية تثبت مشاركة حركة حماس في العمليات الارهابية من شأنه الحاق ضررا جسيما بمواطني قطاع غزة الذين يعيشون وضعا مأساويا، وهذا يفرض على قيادة حركة حماس أن تشجب ما تتعرض له مصر، وأن لا تخضع لأية توجيهات أو توجهات من جانب جماعة الاخوان، وتحافظ على نفسها حركة مقاومة تعمل لصالح الشعب الفلسطيني وتطلعاته وقضيته.
ويمكن القول بوضوح أن أهداف الارهاب الذي تتعرض له مصر وجيشها تحديدا هو مصادرة الدور المصري، وإشغال الجيش المصري، وأن القوى الداعمة والممولة للارهاب تنحصر في اسرائيل ومشيخة قطر وتركيا والولايات المتحدة وهي القوى نفسها التي تواصل تقتيل أبناء سوريا والعراق، وهذا يفرض على القيادة المصرية التمسك برفضها للمؤامرة التي تتعرض لها سوريا والعراق، وأن ترفض محاولات تقسيمها، وأن تعلن هذا الموقف صراحة وعلانية.
وتعتقد الدوائر ذاتها أن موقفا مصريا واضحا حاسما من الاوضاع التي تعيشها الساحة العربية، من شأنه كسب تأييد شعوبها وتحولا كبيرا باتجاه التصدي للمؤامرة الارهابية الكونية التي يتعرض لها العالم العربي.