لندن/ نشرت صحيفة الغارديان تحليلا يخلص إلى أن الولايات المتحدة أخفقت في تعلم درس معين من الحروب التي خاضتها على مدى عقود، وهو أن الأهداف غير الواضحة تؤدي إلى التصعيد.
ففي ما يتعلق بالحملة ضد "الدولة الإسلامية"، أوضح الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن الهدف هو إضعاف التنظيم والقضاء عليه في النهاية. لكن رئيس الأركان الأمريكي، مارتن ديمبسي، أقر بأن تدمير التنظيم لن يتحقق إلا عندما تنبذ الدول العربية السنية إيديولوجيته.
وبحسب التحليل، فإن هذا الموقف يثير التساؤل بشأن متى تتوقف الولايات المتحدة عن القصف. وقد أخفقت الولايات المتحدة على مدار عقود في الإجابة على هذا السؤال، وذلك على حساب أرواح وتكاليف وانتصارات.
ويضرب التحليل أمثلة على هذا الإخفاق في وضع أهداف محددة لحروب الولايات المتحدة، وكيف أن هذه الحروب انتهت على نحو غير حاسم.
وتشمل الأمثلة الحروب في فيتنام وكوريا وأفغانستان.
ومن أبرز الأمثلة حرب العراق الثانية، التي كان هدفها التخلص من أسلحة دمار شامل، قبل أن تتحول إلى إطاحة صدام حسين، ثم محاولة إرساء نظام ديمقراطي.
ويذهب التحليل إلى أن الحروب الأمريكية غالبا ما تنتهي نتيجة عوامل خارجية، وليس من خلال الاستخدام المباشر للقوة.
أما الحالة الاستثنائية، فكانت حرب العراق الأولى، عندما كان هدف الولايات المتحدة محددا ويمكن تحقيقه وهو طرد القوات العراقية من الكويت.
لكن قبل وبعد هذه الحرب، ظل الخيار المفضل هو إعلان أهداف ضبابية، كي تظهر الولايات المتحدة قوية. لكن ثمن إعلان أهداف غير واضحة ومتغيرة هو أن العنف يتفاقم، فيما يظل النصر بعيد المنال، حسبما يخلص التحليل.