الجزائر/ وجه الخبير الأمني التونسي، مازن الشريف، أصابع الاتهام في قضية محاولات توريط الجزائر في ما تعرفه تونس من إرهاب، إلى من وصفهم بأشباه السياسيين، قائلا إن ”أشباه السياسيين في تونس، يتهمون الجزائر بأنها بوابة الإرهاب في تونس، وهو خطأ جسيم يصرون عليه عن قصد، لأن المحور الذي يتبع القطري التركي الأمريكي يرغب في ذلك”، مؤكدا أن كل الخطر الذي يهدد تونس قادم من ليبيا، أو عبر ليبيا. وأشار مازن إلى أن زعيم ما يعرف بـ”أنصار الشريعة” أبو عياض، المدعوم بـ4 آلاف مسلح، ينسق مع حركة الأزواد وكتيبة المرابطون، مشددا على أن المال والسلاح يأتي من ليبيا بشكل واضح، و”طرحنا عدة خطط لتجفيف منابع الإرهاب، إلا أن بعض الأطراف في هرم السلطة التونسية لا تريد ذلك”.
وكشف مازن الشريف، في تصريحات إعلامية، أن ”تقارير مهمة من المصالح الأمنية الجزائرية سبقت العمليات الإرهابية في تونس، خلال رمضان، لم تصل إلى قيادة أركان الجيش التونسي، وهو ما دفع باستقالة قائد الأركان حينها”، مبرزا أن ما لا يقل عن 13 ألف عنصر ضمن ما يعرف بالخلايا النائمة للإرهاب، ينتشرون عبر مختلف الولايات التونسية، وينتظرون ساعة الصفر لتنفيذ مخططات إجرامية تستهدف أمن واستقرار تونس أو دول الجوار.
وذكر المتحدث أن ليبيا يوجد بها أيضا الآلاف من التونسيين المدربين بشكل جيد على السلاح، ضمن مختلف المليشيات، ولفت إلى أن الخلايا النائمة في تونس، هي ليست نائمة، بل كالقنبلة التي تنتظر التوقيت المناسب، وتابع بأن هناك 8500 تونسي مدربين ويتقنون استعمال السلاح يتواجدون في ليبيا.
وفي رده على سؤال حول ما ستؤول إليه الأمور، أفاد الخبير بأن الأوضاع الأمنية في تونس مرشحة للتدهور، والأمر مرتبط بالوضع الليبي، حيث من الممكن قيام المليشيات بفتح جبهة في تونس لتخفيف الضغط في ليبيا، مبرزا أن تونس تعتبر بوابة فقط، لأن الهدف هو الجزائر، مشيرا في حديثه عن التنسيق الأمني مع الجزائر، إلى أن ”هادي جمعة، رئيس الحكومة التونسية، نواياه طيبة، لكن يده ترتعش، والتنسيق غير فعال من الجانب التونسي”.
المصدر: صحيفة "الفجر" الجزائرية