تعبيراً عن تقديرنا واستجابتنا لكل المساعي الحميدة التي قامت بها القيادات الدينية والسياسية والتربوية في القدس والوطن الممثلة بالبطريركية اللاتينية واللجنة الرئاسية العليا ونقابة المعلمين الفلسطينيين. وتعاطفا مع ظروف شعبنا التي لا تتحمل أيّ تشادٍّ أو خصام، بل وحدة وتضامنًا، وسندًا بعضنا لبعض. وإجلالا لروح شهدائنا الذين تركوا لنا وصية الوحدة الوطنية إرثاً مقدسا لا يمسّ، تخرج إدارة مدرسة راهبات الوردية عن صمتها، وتبين مبادئها ومواقفها، من كل ما حدث في الأشهر الثلاثة الأخيرة:
1- لم يكن ولن يكون تمييز بين طالبة وطالبة في مدرستنا على أساس الدين. وخاصة ما يتعلق بغطاء الرأس. بل نحترمه ونجلّه.
2- قدمت إدارة المدرسة عدة مبادرات أهمها، توقيع اتفاقية موثقة مع نقابة المعلمين الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية، بإفساح المجال أمام الأفواج القادمة، التخرّج بغطاء الرأس لمن ترغب. وكان ذلك في 12/حزيران/2014.
3- إكراما لأهالي الطالبات الحريصين على العملية التربوية والتعليمية والرافضين للانتهاكات والتشهير بالمدرسة وإدارتها عبر الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، والاعتصامات. فمن خلال الحوار البناء الذي سيتم بين إدارة المدرسة وبينهم، ستتبلور تفاصيل النظام الداخلي، والذي سيطبَّق في مطلع شهر تشرين الأول 2014. وسيتم تبني سياسة واضحة من خلال هذا الحوار. لذا، ستبقى قوانين وأنظمة المدرسة على ما هي إلى حين الشروع بتطبيق النظام المعدَّل في التاريخ المذكور أعلاه.
نصدر هذا البيان وكلنا أسف على التعتيم الإعلامي المقصود للحقيقة، وتزوير تاريخنا، والتشكيك بوطنيتنا، والإساءة لشخصنا كراهبات عربيات "بنات هذا الشرق" بأصالة وامتياز. آملين في وضع حد لكل أزمة ظهرت في هذه الأيام، شاكرين كل من سعى واجتهد ليضع معنا حدًّا لها. وشعارنا آية الكتاب المقدّس: "كونوا على رأي واحد... واجتهدوا في الحفاظ على وحدة الروح برباط السلام" (أفسس4: 3). والآية الكريمة:"الفتنة أشد من القتل" (سورة البقرة191)
ملحوظة: يستأنف الدوام المدرسي لكافة أقسام المدرسة يوم الاثنين الموافق 1/أيلول/2014. وقسم رياض الأطفال يوم الأربعاء الموافق 3/أيلول/2014