لندن/ نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لـ "مالكولم ريفكيند" يتساءل فيه إن كانت هناك حاجة للتعاون مع إيران في سبيل هزيمة الدولة الإسلامية، وهو موضوع تطرقت إليه أكثر من صحيفة.
يرى الكاتب أن لا مانع من ذلك.
يلاحظ الكاتب أن التعاون الأمريكي الإيراني كان واضحا في العراق في تنحي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، فالتعاون مع إيران قائم إذن.
ويلاحظ أيضا أن إيران تبدو مطمئنة بينما تتجه الولايات المتحدة لتسليح قوات البيشمركة الكردية.
ويقول الكاتب إن لا داعي للدهشة، فالتعاون بين واشنطن وطهران حدث أكثر من مرة منذ أطاحت الثورة الإيرانية بالشاه عام 1979، وإن بشكل غير رسمي، ولم يبد ذلك وكأنه ازدواجية في المعايير أو نفاق بل بدا منطقيا تماما، وذلك حين تصادف أن تطابقت مصالح البلدين في أوضاع معينة.
ويضرب الكاتب مثالا على هذا التعاون بعد تعرض واشنطن للهجوم من القاعدة عام 2001، وكيف أحست إيران بالارتياح من ضرب الولايات المتحدة للقاعدة في أفغانستان.
ويورد الكاتب مثالا من التاريخ حيث تحالف ضدان حين اقتضت المصلحة الآنية ذلك، ويشير إلى تحالف بريطاني مع الاتحاد السوفياتي لضرب هتلر في الحرب العالمية الثانية.
ويقول إن رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وينستون تشيرتشل، لم يكن غبيا، بل أدرك أن عداءه للاتحاد السوفياتي ليس بثقل عدائه لألمانيا هتلر.