وتقول المصادر نقلا عن دوائر سياسية متابعة للتطورات في ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي أن هناك دولا تحاول وبكل الوسائل تضميد الجراح التي أصابت اسرائيل في كل قطاعاتها وميادينها على أيدي المقاومة الفلسطينية، وذلك من خلال سرقة نصر المقاومة، وتمرير اتفاق لا يلبي المطالب الفلسطينية المشروعة.
وتضيف المصادر أن دولا أخرى ترى في انتصار المقاومة ، والانشغال في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، يعرقل ويعطل خططها في المنطقة الموضوعة في الدوائر الاسرائيلية والامريكية والممولة خليجيا وبشكل أساسي من النظام السعودي، وبالتالي هناك ضرورة للاسراع في انجاز اتفاق تهدئة يريح اسرائيل، وهي المشاركة مع هذه الدول في تحالف باتت معالمه وأهدافه واضحة للعيان.
وترى المصادر أن الهدف الأساس من الاتفاق المراد تمريره هو تجريد المقاومة من سلاحها ونزع هذا السلاح الذي حقق النصر، ليبقى قطاع غزة تحت رحمة الاحتلال الاسرائيلي، تفرض عليه اجراءات واشتراطات مذلة، وتلفت المصادر الانتباه الى أنه مع تمديد التهدئة لخمسة أيام ومغادرة الوفدين الاسرائيلي والفلسطيني العاصمة المصرية ، والعودة الى مرجعياتهما، استنفرت دوائر الحكم في أكثر من عاصمة اقليمية ودولية، تشاورا ووسائل تدخل بعضها تحت غطاء النصيحة والارشاد والحرص، للانتهاء من هذه المسألة والتفرغ الى مسائل ترى فيها الدول المذكورة أكثر أهمية والتعجيل في اغلاق هذا الملف على حساب الدماء والتضحيات الفلسطينية، ومكافأة منفذي العدوان الاسرائيلي الارهابي، بانجاز لم يتمكنوا من تحقيقه في الميدان العسكري.
وهنا تحذر المصادر من وقوع الوفد الفلسطيني في مصيدة تلاقي عدد من الدول وبعض الجهات على هدف افراغ نصر المقاومة من مضامينه، وضرورة الحفاظ على وحدة الموقف والتمسك بالمطالب المطروحة، وان لا تذهب تضحيات شعبنا هدرا.