2024-11-24 06:39 م

لهذه الأسباب فشلت اسرائيل في حربها البرية على قطاع غزة!!؟

2014-08-12
القدس/المنــار/ تنشر (المنــار) فقرات من تقارير أمنية اسرائيلية تحدثت عن الاخطاء في الحرب البرية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، وما يؤكد فشل الجيش الاسرائيلي في تحقيق أهداف العدوان، والثغرات التي كشفها صمود القطاع شعبا ومقاومة.
جاء في هذه التقارير أن المعلومات التي كانت بحوزة جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" وجهاز الاستخبارات العسكرية "امان" عشية الحرب على غزة لم تكن كافية لشن هذه الحرب وتوجيه ضربات قاصمة للمقاومة، ودفعها الى استجداء وقف النار، فهذا الجهاز فشل في توفير أي معلومة حول أماكن تواجد قادة المقاومة، وحتى القيادات السياسية، وأثبتت المقاومة أن هناك أسوارا وجدرانا عالية نجحت في اقامتها لصد النشاطات الاستخبارية الاستقصائية، كما أن الفرصة الكبيرة والثمينة التي ضاعت ولن تعود، هي الفرصة التي منحت للمستوى العسكري لتوجيه ضربات قاضية ضد العمود الفقري للمقاومة وتحديدا كتائب القسام، الا أن المستوى العسكري الذي غابت عنه المعلومات الاستخبارية ، ولم يوفرها جهاز الشاباك وجهاز الاستخبارات، لذلك، كان الجيش الاسرائيلي يقصف ويوجه صواريخه بشكل عشوائي ولا تمس قوة المقاومة.
وأوردت التقارير قائمة الفشل الذي مني به الجيش الاسرائيلي بكل أذرعه على النحو الاتي:
* اسرائيل في نهاية الاسبوع الثاني من الحرب العدوانية أعلنت افلاسها التام فيما يتعلق ببنك الاهداف.
* الحرب على غزة فاشلة بكل المقاييس ، سواء من الناحية العسكرية أو الاستخبارية، وأوضحت هذه الحرب أن اسرائيل لا تمتلك معلومات استخبارية حقيقية لما يحدث في قطاع غزة ، وأكبر فشل عدم قدرة الجيش على المساس بقائد واحد سياسي أو عسكري، كما لم ينجح القصف البري والبحري والجوي في توجيه ضربات ولو لمخزن واحد من مخازن الصواريخ.
*حاولت اسرائيل وعبر العديد من الوسائل الوصول الى معلومات تفيدها في عملياتها العسكرية، لكنها لم تنجح في ذلك، كذلك الأهداف التي قصفها الجيش الاسرائيلي، معلوماتها كانت غير محدثة والأخطر من ذلك، وما يؤكد الفشل الذريع هو أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كانت لديها القدرة على اطلاق الصواريخ باتجاه أي مكان، وعندما أعلنت المقاومة أنها ستطلق الصواريخ في ساعة محددة والى هدف محدد نفذت ما قالته، وهذا فشل كبير لاسرائيل ولولا وجود القبة الحديدية لقتل مئات الاسرائيليين.
* ما كان يعلن عنه الجيش في بيانات متتالية حول المس بمخزن للمقاومة هنا أو هناك، يندرج في اطار الحرب الاعلامية والتراشق الاعلامي ولم تكن هذه البيانات مبنية على معلومات ووقائع حقيقية أو ضربات نفذها الجيش، وكلما كانت تطول مدة العمليات العسكرية قبل اعلان التهدئة المؤقتة كان كل يوم جديد لا ينتهي الا بوقوع خسائر بشرية في الجانب الاسرائيلي.
* الضرر الذي لحق بقوة الردع الاسرائيلية لن تتمكن اسرائيل من ترميمه، وسيكون له تاثيرات سلبية للغاية على الجيش الاسرائيلي خاصة مع تحركات ونشاطات حزب الله في المرحلة القادمة.
*بدأت الحرب على قطاع غزة بتقديرات استخبارية وضعت على طاولة المستوى السياسي، ومع كل يوم يمر كانت بنود هذه التقديرات تسقط البند تلو الآخر بعد اصطدامها بأرض الواقع.
* طوال فترة القتال لم توقف المقاومة الفلسطينية اطلاق الصواريه باستثناء فترات التهدئة التي اتفق بشأنها بين المقاومة واسرائيل.
*سياسة "دق السقف" كما أسمتها التقارير الاسرائيلية وتعني "التحذير باستهداف المنازل" ثبت فشلها ووفرت امكانية الهروب.
* المقاومة الفلسطيينة جرت الجيش الاسرائيلي للتورط البري في القطاع عبر العملية التي قامت بها في "كيبوتس صوفا"، وهذه العملية التي نفذتها حماس أكدت الحركة من خلالها أنه يمكن أن تقوم بالهجوم وليس الدفاع فقط.
* الجيش الاسرائيلي كان يخطط للخروج من أطراف القطاع في اليوم التاسع والعشرين من الحرب بدون أن يعلن عن انتهاء العمليات والقتال، وبأن الاوضاع آمنة يمكن للاسرائيليين في القرى التعاونية في الجنوب أن يعودوا الى منازلهم وأعمالهم، وهذا ما سمعوه من نتنياهو ووزير دفاعه بوجي يعلون وقادة المنطقة الجنوبية، وهذا ثبت عدم صحته، وشكل علامة بارزة في الفشل الاسرائيلي، حيث عاد تساقط صواريخ المقاومة على المناطق الجنوبية.
*الجيش الاسرائيلي بعد أيام من بدء الحرب البرية، وبالتحديد بعد عملية تسلل الكوماندوز الفلسطيني، كان هناك تحفظ اسرائيلي وصل درجة الامتناع التام عن ارسال قوات خاصة للقيام بنشاطات عسكرية داخل القطاع خوفا من وقوع خسائر كبيرة في صفوفه.
اثبتت الحرب أن الجيش الاسرائيلي لم يتعظ، ولم يتعلم من دروس حزب الله، فقد خاضت اسرائيل الحرب على أنها تمتلك جيشا حديثا لكن الطرف الاخر لجأ الى تبني جميع الوسائل التي كانت قائمة في المواجهات العسكرية في السنوات الماضية، وركزت على تطوير حرب العصابات "بمويل 2014" كما جاء في التقارير الاسرائيلية، لذلك، لا يمكن لاسرائيل أن تكسب حربا في مواجهة المقاومة الفلسطينية وحزب الله اذا بقي اعتمادها فقط على السلاح الجوي.
الجيش الاسرائيلي دفع بعشرات المتحدثين الاعلاميين للتحدث باسمه، وهم متحدثون من المؤسسات السياسية والدبلوماسية والعسكرية الى المنابر الاعلامية، الا أن هؤلاء فشلوا في احداث تاثير في الرأي العام، فصورة واحدة قادمة من غزة كانت تدمر كل انجاز اعلامي يتم تحقيقه.