2024-11-30 12:34 م

داعش والغبراء الكردية

2014-08-09
بقلم: ايهاب شوقي
داحس والغبراء لها روايات كثيرة، ومن الملاحم التي تناولها الشعر الجاهلي، وهي حرب من حروب الجاهلية وقعت في منطقة نجد بين فرعين من قبيلة غطفان هما عبس وذبيان. و كما هو معروف، فإن داحس والغبراء هما اسما فرسين وقد كان " داحس" حصانا لقيس بن زهير العبسي الغطفاني، و" الغبراء" فرسا لحذيفة بن بدر الذبياني الغطفاني. وكان سبب الحرب هو سلب قافلة حجاج للمناذرة "قوة عظمى في ذلك الحين"، وكانت القافلة تحت حماية الذبيانيين مما سبب غضب النعمان بن المنذر وأوعز بحماية القوافل لقيس بن الزهير من عبس مقابل عطايا وشروط إشترطها ابن زهير ووافق النعمان عليها. وبالطبع تسبب ذلك الامر في الغيرة لدى بنى ذبيان، فخرج حذيفة مع مستشاره وأخيه حمل بن بدر وبعضا من أتباعه لمقابلة ابن زهير وتصادف أن كان يوم سباق للفرس، فاتفق قيس وحذيفة على رهان على حراسة قوافل النعمان لمن يسبق من الفرسين. وكانت المسافة كبيرة تستغرق عدة أيام تقطع خلالها شعب صحراوية وغابات، أوعز حمل بن بدر من ذبيان لنفر من أتباعه يختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم: إذا وجدتم داحس متقدما على الغبراء في السباق فردوا وجهه كي تسبقه الغبراء فلما فعلوا تقدمت الغبراء. حينما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان، ودامت تلك الحرب أربعين سنة. والشاهد هو حدوث حروب داخلية بين قوى تابعة تخدم وتحمي مصالح قوة عظمي، واذا حدث تعدي لخطوط حمراء تمس بمصالح القوة العظمى فانها تستبدل قطعة بقطعة وقد تحارب حليفها السابق ضد حليفها الآخر الذي لم يتخط حدوده المسموح له بها. أعلنت واشنطن توجيه أولى ضرباتها العسكرية، ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى فى العراق، مستخدمة اثنتين من طائراتها المقاتلة، من طراز F/A18، أسقطت قنابل موجهة بالليزر، يصل وزنها إلى 500 رطل، استهدفت آليات مدفعية متحركة، كانت متمركزة قرب إقليم كردستان، واستخدمتها عناصر داعش، لقصف مواقع قوات الدفاع الكردية البشمركة، قرب العاصمة أربيل، شمالى العراق. ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، الأدميرال جون كيربى، أن جيش الولايات المتحدة سوف يستمر، فى تنفيذ ضربات عسكرية ضد داعش، خاصة إذا تعرضت المصالح الأمريكية، سواء كانت منشآت أو أفراد إلى أى تهديد من التنظيم وميلشياته. اوباما، اعلن، انه قرر شن غارات جوية محددة الأهداف على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق إذا استهدفوا مصالح الولايات المتحدة هناك او استهدفوا الاقليات. وقال أوباما في كلمة أذيعت تلفزيونيا على الامة عشية الضربة "في وقت سابق من الأسبوع صرخ عراقي في المنطقة (المحاصرة) للعالم قائلا (ما من أحد يساعدنا)... اليوم أمريكا جاءت للمساعدة." ياسين رؤوف، مدير مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني، قال إن الأكراد يرحبون بالضربة الجوية الأمريكية لأحد معاقل الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة باسم "داعش" بالقرب من مدينة أربيل العراقية، لأنهم يعتبرون داعش منظمة إرهابية من الدرجة الأولى وعدوة لهم. كما اكد خبير امني عراقي، ان الضربات الاميركية جاءت استجابة لطلب تقدم به الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، وفيما وصف الضربات بانها "دفاعية"، بينت نائبة كردية أن الضربات الامريكية ستكون مهمة لامن العراق وستسهم برفع الروح المعنوية للمقاتلين العراقيين وتبعث برسائل اطمئنان الى محافظات البلاد. الخبير الامني هشام الهاشمي كان اكثر صراحة عندما قال ان "الولايات المتحدة لن تتورط في حرب مفتوحة مع تنظيم الدولة الاسلامية، كما تورطت مع طالبان في افغانستان"، مشيرا الى ان "واشنطن على الرغم من قوتها، لن تدخل في صراع يحتاج الى الوقت والجهد والمال". وأضاف الهاشمي في حديث صحفي، إن "اعلان الولايات المتحدة بالتدخل لتوجيه ضربات للمسلحين الذين يتقدمون الى اربيل جاء منسجما مع مواقفها الثابتة مع حلفائها"، مبينا ان "واشنطن تنظر الى كردستان باعتبارها حليفا حقيقيا، على عكس بغداد التي ينظر لها اميركيا بانها تناور بين واشنطن وطهران". مقاتلو الدولة الاسلامية الذين تحوم الشبهات حولهم وحول دورهم ، لاسيما مع تواتر التقارير التي تؤدي الى نتيجة باتت شبه معلنه، وهي انهم قطعة شطرنج امريكية تحركها لتنفيذ مشروعها بالمنطقة وانها تنظيم من تنظيمات الحرب بالوكالةعن المصالح الامريكية والاسرائيلية، يبدو وانه تجاوز خطا احمر، حيث اقترب الى مسافة تبعد نصف ساعة بالسيارة من اربيل عاصمة اقليم كردستان شبه المستقل ومركز شركات النفط الأمريكية. كما أكدت السلطات الكردية أن مسلحي الدولة الاسلامية سيطروا على أكبر سد في العراق وهو ما يمكن ان يعطي للمسلحين القدرة على اغراق مدن وقطع امدادات المياه والكهرباء الحيوية عنها. شبكة سي ان ان، لم تناور وقالتها صراحة في ظل تحليلها للضربة، حيث اوردت ضمن اسباب الضربة، سببا رئيسيا، هو حماية المصالح الأمريكية ومواطنيها، كما لخصها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في كلمته فجر يوم الضربة قائلا: "سنقوم بكل ما هو ضروري لحماية شعبنا، ودعم حلفائنا ساعة الخطر.''. المعلن هو تواجد 245 عسكريا أمريكيا، بينهم 90 مستشارا عسكريا، بجانب العاملين في القنصلية الأمريكية في مدينة أربيل بإقليم كردستان، التي تعتبر واحدة من أكثر مناطق العراق استقرارا، بجانب تعاونها الوثيق مع الشريك الأمريكي. في مايو الماضي انضمت مصافي نفط إسرائيلية وأمريكية إلى قائمة متنامية من مشتري النفط الخام من إقليم كردستان العراق الذي يخوض صراعا مريرا مع الحكومة المركزية في بغداد التي تقول إن المبيعات غير مشروعة. وذكرت مصادر في قطاع النفط وخدمات تتبع مسارات السفن أن الولايات المتحدة استوردت أولى شحناتها من النفط الخام من المنطقة قبل أسبوعين بينما اتجهت أربع شحنات على الأقل إلى إسرائيل منذ يناير كانون الثاني بعد توجه شحنتين إلى هناك في الصيف الماضي. كانت الحكومة العراقية قد قالت مرارا إن أي مبيعات نفطية تتجاوزها هي مبيعات غير قانونية وهددت بمقاضاة أي شركة تبرم صفقات من هذا النوع. ومع هذا يباع نفط كردستان ونواتج تكثيفه الخفيفة لعدد من المشترين الأوروبيين. وترفض بغداد بيع النفط لإسرائيل مثلها مثل دول عربية أخرى. ورفضت وزارة الطاقة الإسرائيلية التعليق قائلة إنها لا تتحدث عن مصادر البلاد من النفط. وذكرت مصادر بقطاعي التجارة والشحن أن الصفقات تشمل شركات دولية كبرى لتجارة السلع الأولية منها ترافيجورا وهي إحدى أكبر ثلاث شركات لتجارة النفط في العالم. بدأ إقليم كردستان العراق في بيع نفطه بمعزل عن الحكومة الاتحادية عام 2012 من خلال شاحنات حملت كميات صغيرة من مواد التكثيف إلى تركيا ثم أعقبها نوعان من النفط الخام. وتلعب شركة تركية اسمها باورترانس دور الوسيط للحكومة الكردية وتبيع النفط للتجار من خلال مزايدات. وذهب معظم الخام إلى مدينة ترييستي الإيطالية في حين ذهبت نواتج التكثيف إلى فرنسا وألمانيا وهولندا وحتى أمريكا اللاتينية. وقالت مصادر شحن وخدمة رويترز إيه.آي.إس لايف لتتبع مسارات السفن إن الناقلة مارينولا أفرغت حوالي 265 ألف برميل من خام شايكان الثقيل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت في مرفأ أويل تانكينج في هيوستون في الأول من مايو أيار. ولم تتضح هوية الجهة المشترية إذ أن المرفأ متصل بثلاث وعشرين منشأة تكرير وإنتاج وتخزين متفرقة بين ساحل خليج المكسيك وكاشينج في أوكلاهوما. وذكرت المصادر أن شركة بتراكو للتجارة هي التي قامت بشحن الخام بمرفأ دلتا روبيس في دورتيول في تركيا وهو أحد ميناءين يصدران النفط التركي. وامتنعت الشركة عن التعليق. وذهبت أربع شحنات على الأقل تحوي خاما كرديا إلى إسرائيل منذ بداية هذا العام. وذكرت مصادر تجارية أن محطة شركة أويل ريفايناريز الإسرائيلية في حيفا عالجت بعضه. وقال تجار إن شركة باز أويل التي تملك مصفاة قرب أشدود اشترت شحنتين على الأقل خلال الأشهر التسعة الماضية. وقال متحدث باسم أويل ريفايناريز إن شركته "تشتري نفطها الخام من مصادر مختلفة وفقا لإحتياجات المصفاة وأحوال السوق." وذكرت مصادر بالسوق وجهات تتبع مسارات السفن أن شركة موكوه للتجارة ومقرها جنيف شحنت خام شايكان من ميناء درتيول في تركيا وأنه وصل إلى عسقلان في إسرائيل في 31 من يناير كانون الثاني. وأرسلت شركة ترافيجورا العالمية والتي يقع مقرها بسويسرا وهي ثالث اكبر شركة بالعالم، شحنة من الخام الكردي إلى إسرائيل على متن الناقلة هوب إيه التي توجهت أولا إلى عسقلان ثم إلى حيفا في الفترة من العاشر إلى الخامس عشر من فبراير شباط. وذكرت المصادر وخدمات تتبع السفن أنه تم تحميل السفينة (كريتي جيد) بالخام الكردي في تركيا ثم أبحرت إلى عسقلان في الثالث من مارس آذار ثم إلى حيفا بعد بضعة أيام. وتم تحميل الناقلة الثانية (كريتي سي) بالنفط الكردي في الخامس من مارس آذار تقريبا ثم رست أمام ليماسول في قبرص لكنها لم تفرغ الشحنة. وكانت شركة بتراكو هي التي قامت بتحميل الشحنتين. وظلت الشحنة على السفينة وانقطعت عملية تتبع سيرها في الفترة بين 17 و20 من مايو أيار بالقرب من ساحل إسرائيل. وحين عاودت الظهور -وكانت لا تزال قرب إسرائيل- كانت خاوية. ليست هذه المعلومات تسريبات او تقارير سرية، وانما تقارير معلنة وعلى وكالة رويترز! كما ان مجلة الايكونوميست وفي تقرير لها، قالت أن الأكراد قد استغلوا الأوضاع في تعزيز قبضتهم على أراضيهم حيث تخلى الجيش العراقي عن مواقعه على طول الخط الأخضر الفاصل بين المناطق الكردية والعربية فيما يزيد عن ألف كيلومتر، لقوات البيشمركة الكردية، الذين قفزوا للأمام ليسيطروا على المنطقة المتنازع عليها (بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية)، ولا سيما مدينة كركوك، حيث بلغت إجمالي الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد أكثر من خمس أراضي العراق شاملة الأراضي التي يدعي الأكراد أنها عُرّبت قسرًا إبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ورغم أن الاستيلاء على كركوك أثار حفيظة الحكومة العراقية فإن فلاح مصطفى وزير العلاقات الخارجية في كردستان يرى أن ماحدث ليس إلا تصحيح للخطأ وتطبيق واقعي للمادة 140 من دستور 2005 التي نصت على إجراء إحصاء في كركوك يعقبه استفتاء حول رغبة سكان المدينة في البقاء ضمن الجزء العربي من العراق، أم الانضمام إلى كردستان، وهو الاستفتاء الذي لم يتم. على المستوى الدبلوماسي ترى كردستان أن النزاع القائم بين طرفي الأزمة “حكومة المالكي من جهة والعشائر وتنظيم داعش من جهة أخرى” لايعنيها في شيء، فمن ناحية لا يميل الأكراد كثيرًا للوثوق في العرب (السنة) منذ الهجوم على حلابجة بالغاز السام في 1988، ومن ناحية أخرى لا يرى البارزاني أن هناك مايجبره على مساندة المالكي الذي يصير أضعف مع استمرار المواجهات، الأمر الذي يمنح الأكراد موقفًا أقوى في مطالبهم التي شملت قانونًا يضفي شرعية على تصدير النفط من الإقليم الكردي ويسمح لهم بالاستفادة بالتعاقد المباشر مع الشركات الأجنبية للتعدين والتنقيب، ويريدون أن يسلمهم المالكي حصتهم الكاملة من الموازنة الاتحادية، وأن يتم الدفع للبيشمركة من خزانة الحكومة المركزية، وهي المطالب التي ربما رأى الأكراد أن الوضع يسمح بأكثر منها حين أعلن البرزاني اعتزامه تنظيم استفتاء على استقلال كردستان في غضون الأشهر القادمة. تقول التقارير ان بوادر الاستقلال الكردستاني ظهرت بوضوح من خلال سياسة الإقليم النفطية مؤخرًا التي نجحت في اجتذاب الشركات العالمية مثل إكسون موبيل وتوتال بعقود أكثر إغراء من نظيرتها العراقية، خصوصًا الاتفاق النفطي الأبرز بين شركتي إكسون موبيل عملاق النفط الأمريكي وبين شركة الطاقة التركية الذي حصلت بموجبه الشركة التركية على 20% من حصص إكسون في إقليم كردستان وهي العقود التي تشير إلى رغبة الشركة الأمريكية في تأمين تصدير النفط الكردي عبر الأنبوب التركي رغم معارضة الحكومة العراقية، وهو الاتفاق الذي تلزمه موافقة الولايات المتحدة – ولوبشكل غير معلن – الأمر الذي دفع الحكومة العراقية إلى إعلان أن إقليم كردستان فقد حقه في الموازنة بسبب قراره تصدير النفط منفردًا. وتشير إحصاءات غير رسمية أن كردستان تمتلك حوالي 45 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية وما يزيد عن 110 تريليونات قدم مكعب من الغاز. وقد منحت المنطقة امتيازات في مجالي النفط والغاز لبعض من أكبر شركات الطاقة في العالم، من بينها إكسون موبيل وغازبروم وتوتال وشيفرون. في العام الماضي، وقعت منطقة كردستان أيضًا على حزمة من الاتفاقيات في مجال الطاقة بمليارات الدولارات مع الجارة تركيا، وتتضمن تلك الاتفاقيات إنشاء أنبوب ثان لنقل النفط وآخر لنقل الغاز من المنطقة الكردية إلى تركيا. يقول المحللون ان علاقة الولايات المتحدة مع إقليم كردستان تتخذ من أسلوب الشد والجذب نموذجًا لها، ففي حين تتغاضى الولايات المتحدة عن خطوات تعزيز حكومة كردستان تعاونها مع شركات النفط الأمريكية، فإنها لاتزال تضع الحزبين الأكبر في كردستان على قوائمها السوداء وترفض مطالب كردستان بالاستقلال الكامل حيث تبدو سياسة الولايات المتحدة تميل إلى تعزيز سلطة الإقليم دون أن يؤدي ذلك إلى الانفصال. و بالنسبة للجانب الإسرائيلي، فإن الدعم الذي أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتصريحات باررزاني لم يكن مفاجئًا، فهذا الموقف هو في الواقع مزيج من نظرية ديفيد بن غوريون القائلة بضرورة إقامة تحالفات مع الأقليات في المنطقة ودول “الطوق الثالث” أي الدول التي ليس لديها حدود مشتركة مع إسرائيل لكن تجمعها مصالح مشتركة معها، وبين الحقائق الجيوسياسية التي أفرزها سقوط نظام صدام حسين والغزو الأمريكي للعراق اللذين جعلا من الحكم الذاتي في كردستان أمرًا واقعًا. كما أن التعاون الكردستاني الإسرائيلي ليس جديدًا، فالتعاون بينهما يعود إلى أيام التمرد الذي قاده مصطفى البرازاني بدءًا من سنة 1963 ضد الحكومة العراقية وجيشها. وطوال 12 عامًا وقفت إسرائيل إلى جانب الأكراد ودعمتهم، وكان لديها وفد من المستشارين يتغير كل ثلاثة أشهر ويضم ممثلًا عن الموساد وضابط من الفرق الخاصة ومستشار تقني وطاقم طبي. وهي العلاقة التي توقفت مؤقتًا مع الاتفاق بين العراق ونظام شاه إيران عام 1975، ومنذ عام 2003 تكاثرت التقارير التي تحدثت عن وجود مستشارين عسكريين إسرائيليين يقومون بتدريب البشمركة ويقدمون الدعم العسكري والاستخباراتي للأكراد. الأمر لا يقتصر فقط على الجانب العسكري، بل امتد إلى تبادل الخبرات في المجالين الزراعي والصناعي، بل وامتد مؤخرًا إلى المجال النفطي حيث نشرت وكالة رويترزالشهر الماضي أنباءً عن وصول ناقلة النفط SCF Altai التي تحمل حمولة من النفط الخام القادم من كردستان العراق لأول مرة في ميناء عسقلان الإسرائيلي. ووفقًا لتقرير آخر نشرته وكالة رويترز فإن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحث مع نظيره الإسرائيلي ليبرمان تداعيات الأزمة العراقية حيث أبلغه ليبرمان أن استقلال كردستان قد صار أمرًا واقعًا. داعش، القاعدة، النصرة، دول التبعية العربية، الاقليات المتعاونة مع امريكا واسرائيل، كلها قطع شطرنج يمكن التضحية بها في سبيل كسب ارض جديدة، ويمكن المناورة بها. اذا صدقت داعش وامثالها انها خارج نطاق التبعية والسيطرة وخرجت عن الخط المرسوم، فليس لها الا القصف الامريكي، الذي يضبط وجهته على ما يخل بمصالحه ايا كان هذا الهدف وتاريخه وما قدمه من خدمات جليلة للامريكان والصهاينة.