2024-11-30 03:42 ص

نيويورك تايمز: "أوباما" يعيد أمريكا إلى أرض المعركة فى العراق

2014-08-09
نيويورك/ اهتمت صحيفة نيويورك تايمز، بإعلان الرئيس باراك أوباما، السماح بتوجيه ضربات جوية محدودة ضد تنظيم داعش فى العراق، وقالت إن "أوباما" سارع لتجنب سقوط العاصمة الكردية آربيل، وبذلك يعيد الولايات المتحدة إلى دور مهم فى أرض المعركة فى العراق لأول مرة منذ انسحاب آخر جندى أمريكى من البلاد فى نهاية عام 2011.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم منأن أوباما فوض بتوجيه الضربات الجوية، فإن المسئولين الأمريكيين قالوا إنه لم يحدث ذلك بعد. 

وإلى جانب حماية الأمريكيين فى أربيل وبغداد، قال أوباما إنه سمح بضربات فى حالة الضرورة من أجل كسر الحصار عن جبل سنجار، حيث يوجد عشرات الآلاف من الإيزيديين، وهى أقلية دينية متحالفة بشكل وثيق مع الأكراد.

وفى تحليل لها عن الموقف الأخير للإدارة الأمريكية، قالت نيويورك تايمز إن أوباما بهذا القرار وجد نفسه تحديدا فى المكان الذى لم يرغب أن يتواجد به. فعلى أمل إنهاء الحرب فى العراق.

وتشير الصحيفة إلى أن تفويض الجيش الأمريكى كان محدودا بشكل أكبر من الحالات السابقة، وركز بشكل أساسى على إلقاء الماء والطعام، إلا أنه يفوض أيضا فى حالة الضرورة بهجمات ضد المسلحين المتطرفين الذين يتقدمون نحو آربيل وغيرها يهددون بالقضاء على آلاف من غير المسلمين الذين تقطعت بهم السبل على قمة جبل بعيد.

وتمضى الصحيفة قائلة إن أوباما أمضى أشهر يقاوم هذا القرار، فحتى بعد سيطرة تنظيم داعش على الفلوجة ومدن أخرى غرب العراق فى بداية العام، ثم اتجاهه نحو الموصل فى الصيف، لم يعرب الرئيس عن أى حماس لعمل عسكرى أمريكي.

ويقول مساعدوه إن الرئيس الأمريكى لم يكن مضطرا حتى حقق تنظيم داعش سلسلة من الانتصارات المذهلة والسريعة، خلال الأيام الماضية ضد الأكراد فى الشمال، ويعد الأكراد حلفاء يعتمد عليه للأمريكيين خاصة عند مقارنتهم بحكومة نورى المالكى.