واشنطن/وصف معهد "كاتو" للدراسات الاقتصادية الأمريكي الدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية لمواطنيها بأنه مثل "الإدمان" وتساءلت "هل يمكن لمصر أن تعالج إدمانها هذا؟".
وقال المعهد إنه رغم إنفاق الحكومة المصرية المليارات من الجنيهات على الدعم، إلا أنه يترتب عليه آثار سيئة مثل تشويه الأسواق وإهدار المال العام، مؤكدة أنه في نهاية الأمر لا يخدم الفقراء في مصر بالشكل الفعال، ولذلك، ينبغي تشجيع الحكومة على معالجة المشكلة، وذلك كجزء من جهودها لخفض العجز المالي في البلاد.
ولفت المعهد إلى ما قاله "هاني دميان"، وزير المالية، حول العام المالي الجديد 2014-2015 مؤكدا أنه سيشهد خفض مخصصات دعم الطاقة من 144 مليار جنيه إلى 100 مليار في الموازنة الجديدة.
ورأى المعهد أن قرار الحكومة برفع الدعم عن الطاقة بمقدار الثلُث تقريبا "خطوة جريئة"، ولكنها ضرورية ومفيدة، فوفقا لموازنة العام المالي 2013-2014، كان مخصص مبلغ 100 مليار جنيه تقريبا لدعم المنتجات البترولية، ولكن ما انفقته الحكومة فعليا كان أعلى من ذلك بكثير، حيث وصل إلى أكثر من 170 مليار دولار، وهكذا أيضا في العام التالي 2012-2013 فكانت الموازنة المخصصة 70 مليار دولار فقط، ولكن فعليا تم إنفاق أكثر من 100 مليار.
ومضى المعهد يقول: من الممكن إلقاء اللوم على عوامل كثيرة، أبرزها الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد في السنوات الثلاث الماضية، ولكن تتبع هذه الإحصائيات يعطي القليل من الضمانات في أن هذه المرحلة ستكون مختلفة.