2024-11-24 02:38 م

دشداش داعش

2014-07-02
بقلم: سامي الاجرب
في هذه الدراسه , البسيط والتبسيط في سياسة شرايين داعش كان لا بد بعد أن أصبحت داعش ظاهرةٍ تُأرق العوام من الناس , فكان لابد أن نكشف ما دون دشداش داعش , لنرى هل جسد داعش طاهراً ويتسم بجماليات التكوين , ورشاقة القوام والإغراء , وهل يخفي ما دونهِ عيوب خلقيه , تقزز ويشمئز منها الناظرين والمنظرين أليس من الأكيد أنَ في الجسد البشري , أو الكائن الحي عروق وشرايين للدم , الظاهر منها والخفي , وهذا هو جسد داعش المستتر بدشداش داعش [ دولة الاسلام في العراق والشام ] ففي ذلك الجسد الداعشي هناك عروق , عرق النسا , أو عروق الدوالي من الدم الأسود , والمتغذي بالدم الاحمر البشري , ومن هنا لنجري معها خبباً , أو هرولةٍ , أو الهوينةِ , لتأخذنا في المسيرةِ لقلب وعقل داعش , ثم نستشرف ما بطن منها وما ظهر , ونستقريء سويا عن نواة تفكير داعش , ونوياها وما هي الغايات والأهداف التي تسعى داعش لتحقيقها على أرض الواقع في العراق والشام , دون أن نقدم للعامة دراسةٍ ولو متعجلة عن ماهية داعش , لنفهم دولة الدواعش ؟! فالصورة التي رُسمت في العقل العربي والغربي أن داعش تبغي ولا تريد , وشتان ما بين تبغي وتريد , فتريد يعني أنها لا تتحدث بلغة اهل العراق والشام , بل [ تبغي ] بلغة أل سعود على وجه الدقه والحقيقة عربيا , وأمريكا وإسرائيل وتركيا والغرب عامة , لهذا تبغي داعش بالقوةِ لإنشاء دولة الإسلام في العراق والشام , وتلقائيا ستتبع من قام في إستيلادها , تماما كما قامت كافة الدول العربيه إستيلاد على يد الإسطبل البريطاني , وداعش إستيلاد الإسطبل الأمريكي . ومن هنا , لقد تم التعتيم والتظليل لهذه الصورة في نظر الرأي العام العربي والعالمي , وترسيخ صورةٍ أخرى , لكن في داخل الصورة أو اللوحة ما خفي رهيب وخطير وأعظم , كونها رُسمت بيد رسام محترف , فإن بداخل هذه الصورة هناك النواة , أو البؤرةِ , أو نقطة المحور , التي تتمحور عليها كل جزئيات الصورةِ أو اللوحة , ففي اللغةِ السياسية , الأهداف والغايات والمغازي لغزوات داعش , ومن هنا , سنبحث عن هذه النواة الأساسيةِ والأسباب والمسببات التي إستدعت الرسام لرسم هذه الصورة , ومن ثم إستطاع بحنكةٍ أن يخفي بداخلها أسرارها الحقيقية , والتي كلما نظر إليها الناظر , لايشهد إلا لوحة سوداء , وقد كتب عليها , لا إله إلا الله , وختمت بختم النبي العربي , محمد رسول الله , [ هنا قمة التضليل والتظليل ] , ومن ثم راحت جماعات داعش تهلل وتكبر , وتحملها وتركض بها , وتقاتل لتحقيق الغايات والأهداف الخفية والتي تستتر تحت اللون الأسود , راية داعش الإسلاميه , دون أن يدري المجاهدون أبعاد هذه الرايةِ الإسلامية , وجها وقلبا فليس له بهذا شأن , فقط أيها المقاتل قاتل ومت وهناك الحور العين ينتظرنك على الرحب والسعة . لتقريب الصورة للقاريء الكريم . إن المولود حينما يلد , يكون العقل لديهِ كالورقة البيضاء , ثم نبدأ نحن في تعليمه والكتابةِ على عقل الطفل ما نراهُ مناسبا , لأفكارنا وعقيدتنا , وقيمنا وثقافتنا وغير ذلك من علم وعلوم . وهذا يطبق على راية داعش , قطعة قماش بيضاء , ثم تم تلوينها بلونها الأسود, وكتب عليها الشعار والختم , ونحن هنا نبحث عن الغاية التي جعلت الرسام ليرسم الصورة , او اللوحةِ , ولنرى بعينٍ ثاقبة ما بين [ القماش الأبيض , واللون الأسود ] ,هنا) بالذات( تكمن حقيقة داعش وأهدافها , وغاياتها , ومأربها , وطموحاتها , وسياساتها , ومعاني جهادها , ومسارها المستقبلي إن قدر لها الحياة والإستمراريه . ثم نعرف معاً , من هم الذين دفعوا الرسام ( المخطط ) ليضع هذه الصورةِ ( المخططات ) التي أربكت وحيرت المجتمع الدولي عموما , أما وللحقيقة وقد تكون المطلقةِ , أن داعش لم تقم من عبثٍ , لإنعدام العبثيةِ , أو من العدم , لإنعدام العدميةِ , ولم تقم من فراغٍ , أيضا لإنعدام الفراغيةِ , وتلك هي داعش , وإن هناك في علم الحركة الحدث والسبب , أي السبب والسببية , والأحداث التي تجري بيد داعش الجميع يشهدها , إنما لا يدري مكنوناتها وأسبابها , وما يأتي للجمعِ من معارفٍ هي عامةٍ عن داعش , ويأتي من خلال توجيه إعلامي ملقن من الرسام لعيون المشاهد ليشهد أحداث داعش , مما يجعله يصاب بعمى الألوان , الرسام من هو ..؟! الرسام هو رأس المخابرات العالمية , وهو راسم كل مجريات السياسه الرأسمالية , وأصل الصراع الكوني من قابيل وهابيل , هي المصلحة الشخصية لكل طرف من الأطراف , وهذه المصلحة عصبها المال , والمال فتنة الرجال والنساء , ولهذا فالصراع هو من ملك المال ملك النساء والرجال , وأكل الكفيار , ونام على ريش النعام , وكان له خدم وحشم , وطباغ خاص ليقدم له بما طاب ولذ , ولتتهيج الخصيتان وهذا يعني المال , والمال بحاجة لصراع , وهو صراع الرأسمالي العالمي فمن هي رأس المخابرات العالميه , السي أي أيه الأمريكيه فقط لا غير , ومن ثم هناك مساعدي الرسام , الموساد الإسرائيلي , والفرنسيه , والبريطانيه , والألمانيه , هؤلاء جميعا من خطوط الصورة , أو اللوحة , ويختارون اللوانها , ويمزجونها هم بذاتهم كي لا يعلم أحد سر الخلطه , أو الخطط النواة , ومن ثم يأتون بالأدوات التنفيذيه [ لا يصيبك الملل تابع ] من أطار اللوحة , إلى فراش الرسم , فالأطار هي المخابرات السعوديه , والقطريه , والتركيه , والفراش لرسم اللوحة بلونها الأسود , أي دولة الاسلام في العراق والشام , والفراش الصغرى ما تبقى من مسميات , جبهة النصرة , والجبهة الإسلامية وغيرهم من صغار رافعي راية الإسلام وكل يغني على ليلاه . أما الفراش العريضة وشعيراتها فهي خليط من الوهابية والاخوان المسلمون , وكلاهما من مواليد أسرة وزارة المستعمرات البريطانيه , من فجر القرن العشرين , ولأن بريطانيه باتت عجوز شمطاء , فقد ألت تركتها للمخابرات الأمريكيه , وألان نحن في بحث وسعي حثيث تتابعي وراء داعش لنعرف سبب نشأتها في العراق والشام . فداعش قد ولدت من رحم القاعده المكروهة عالميا , والقاعدة لها أب وإم , الأب أمريكي والأم سعوديه وهابيه , وداعش في العراق والشام تجاوزت القاعده وسيرتها الإرهابيه , إنما داعش يطبق عليه المثال القائل [ دير الطنجره على ثمها , تطلع البنت لأمها ] ويبقى من ولد من رحم الإرهاب إرهاب لو ألبستهُ ثوب الأنبياء , وداعش هي عملية تجميلية , وتجديدية , وتصحيحية لمسيرة القاعدة , بوجه إسلامي , ورايةٍ إسلامية , وشعارات إسلامية , وشخوص إسلامية , إذن هذا جزء من الصورة أو اللوحة الداعشية , لكن الأخطر من مفاعيل داعش سيأتيك تباعا , صبرا لا تتعجل . إذن داعش مكون كأي مكون لبنائي الرأسماليه الأمريكية , ومن أقام هذا المكون يسعى بجدٍ أن يكون هذا المكون الرئيس بين المكونات القائمةِ , فوجود داعش الأن , من الرقة , لأطراف حلب , ودير الزور , والحسكه ونينوى الموصل شمال العراق , ثم هبوطاً أو نزولاً إلى محافظة صلاح الدين , وتكريت , إلى صحراء الدليم / الأنبار بمدنها وفلوجيتها والرمادي . داعش إلى أين ..؟! بهذه الخارطة والأرض الشاسعة , فبهذا قد باتت حدودها , من الحدود السعوديه جنوبا إلى حدود تركيا شمالا , ومن كردسان شرقا إلى حلب غربا , ماذا تعني هذه الجغرافيا لداعش , ومؤسس داعش , ومن يدعمون داعش , وهل من يخافون داعش ويحاربون داعش , هل فكروا أن داعش لم تأتي لتدمير العراق وسوريا , لا بل هناك المقاصد من قيام داعش , لنتابع كما قلنا أما هروله , أو خببا , أو الهوينه , نكرر ماذا يعني هذا ؟؟ داعش فقد أعلنت من البدء أنها تبغي قيام دولة الاسلام في العراق والشام , وتكون خارطتها كما رُسمت بيد رسامها , من الحدود السعوديه لحدود تركيا , ومن الجانب السوري بتر الجزيره السوريه برقتها ودير زورها والشاطيء الشرقي للفرات الى صحراء الانبار وحدود الاردن الشرقي إلى الحدود السعوديه . أيها الساده , لقد دخلنا عين العاصفة , وصولا للنواة أو البؤرة , والأن قد بانت حدود دولة داعش وخطوطها العريضة , وهذا يعني هناك دولة ستحشر بين العراق وسوريا , وهناك دولة [ الكرادور ] دولة الممر والمعبر والموت الأحمر , أو دولة الصحراء العربيه الداعشيه والملونة بلون إسلامي , وكل ما تنشره داعش من خرائط لحدود دولتها إن كانت تشمل بلاد الشام والعراق وشمال أفريقيا , هرطقات من أجل التخويف والترهيب , لإجبار تلك الدول الإعتراف بدولة داعش الكرادور بين العراق والشام , ونحن هنا نحن نريد الحديث عن دولة داعش الكرادوريه , وأحب أن أذكر أنني قلت هذه دراسة متعجلة إستشرافيه في الدولة الداعشيه , وهذه الدراسة تخضع لمبدأ الشك واليقين , وقد تكون صائبةٍ أو خائبةٍ , لكن من مجريات الأحداث فإني وكأني أرى دولة داعش بهذه المسارات تسير , فإن كانت اليوم غير مرئية للعامة فإني أراها قد تكون واقعية , وهذا يعتمد على الجيشين المالكي والاسدي , في قبولها أو سحقها , فقبولها ستكون مصيبتهم الكبرى , وسحقها ستكون مصيبتهم الصغرى . والأن وبعد تحديد حدود دولة داعش , وهو إطارها العام , نريد أن نعرج على أصل اللوحة أو الصورة , ولماذا تم تعديلها المؤقت كل مرةٍ , فالمخطط الأساسي والواسع من بداية أحداث الشام , هو قيام دولة الإسلام في العراق والشام , أي على كامل القطرين العراقي والسوري . ففي الشام كانت على النحو التالي , 1- تبدأ من إسقاط الأسد والسيطرة على سوريا ككل 2- تنظيف لبنان من حزب الله 3- ثم السيطرة على العراق بحدوده الطبيعية 4- فتح حرب مع إيران , تحت شعار تحرير الأهواز أو الأحواز 5- إخضاع إيران تحت الهيمنة الأمريكية , بعد تدمير قدراتها الإقتصاديه والعسكريه ففي سوريا لم تجري الرياح بما تشتهي سفن داعش ومن يقف خلف دفتها , من تركيا , والسعوديه , وقطر , هؤلاء أدوات تنفيذ المخططات الكائنة في الرسم أو اللوحة , ثلاثة سنوات ونصف وما زالت الحرب جاريةٍ , وقد جاءوا لهزيمة الأسد مقاتلون من كل حدبٍ وصوب , وبلغ عددهم 286 الف مجاهد , وقتل من الشعب السوري عشرات الألوف من الشعب , وهجر الملايين , ودمرت كل الحضارة الحجرية والشجرية , والآن سوريا تقف على أبواب العصر الحجر . ومن جراء صمود الدولة الأسديه , ثم تم تعديل الخطة لأجلا محدود , و التوجه السريع إلى العراق , بعد أن تم بتر الجزيره السوريه لصالح دولة داعش المؤقته حتى هذه اللحظة , وقبل أن نبتعد عن المسرح السوري , هناك جزئيه هي من أهم وأخطر الجزئيات في اللوحة والمخططات , [ إنها كسب ] ففي سقوط كسب بيد الجيش السوري , لا يعني أن دولة داعش لا تسعى للسيطرة عليها , فهي في مشروع داعش أهم من دولة داعش ككل , وهي ستلعب دور عظيم بعد ترسيخ وتثبيت الدولة الداعشية , وكسب ستكون باب شرج الدولة الداعشيه صبرا سنتحدث عن هذا الشرج الذي سيصاب في البواسير والباصور , المتأتي من عرق النسا , او عروق الدوالي . في العراق ما الذي جرى , مما أجبر دولة داعش ومن يدير دفتها القتاليه , إلى القفز السريع نحو غزوة نينوى والتمدد إلى محافظات الوسط والسعي للوصول إلى أبواب بغداد المالكي , نعم في العراق الإنتخابات الديمقراطيه لم تأتي بأدوات السعوديه وقطر وأمريكا للسيطرة على مقاعد مجلس النواب , بل هزموا هزيمة شنعاء أمام المالكي الذي حصد 94 مقعد في الإنتخابات عن بغداد وغيرها , وهكذا تحركت دولة داعش وقامت في غزوتها السريعة , طبعا بتنسيق مسبق مع القيادات السياسيه والعسكرية العراقية من جماعة السنة والعاملين في الدوله العراقيه , وهذا هو الذي جعل من دخول داعش السريع والحاسم في نينوى وصلاح الدين وتكريت ومناطق أخرى من العراق , وقد أسفر عن هروب الجيش العراقي من الموصل بملابس مدنيه أو نسائية , ورغم ذلك قتل منهم 1200 جندي في مجزرة واحدة وموقعا واحدا , وقد شبهت هذه المعركة التي لم تدوم ثلاثة ساعات , كمعركة عام 1967 , التي هربت فيها الجيوش العربية ب ثلاثة ساعات فقط لا غير , وهربت تلك الجيوش العربية بملابس مدنية ونسائية , إذن أيها الساده , الرسام واحد , والمخطط واحد , والسيد واحد , اليست هذه السيناريوهات هي من نتاج ال , سي ,أي ,أيه حتى بات الجميع يتسأل في العراق بعد ذهول رهيب , ما الذي حدث وصار لنينوى والموصل ولماذا هذا السقوط الساحق الماحق , وكأن لسان العرب نقل هذه التسألات من عن لسان عرب حرب ال 1967 ووضعها على لسان أهل العراق والعرب أيضا أيها السادة , تحدثنا عن العمل العسكري لداعش ومشتقاتها , ولنذهب بأدراجنا لطاولة داعش السياسيه , وماذا تريد الدول الداعمة لداعش من نشأة الدوله الداعشيه الكارادورية , أو الممر الصحراوي من حدود السعوديه لحدود تركيا , ولماذا هذا التسرع في غزوة نينوى وصلاح الدين , سعيا للوصول لحدود السعوديه , إنها أوكرانيا , لا تستغربوا , ولا تستهجنوا , بل تريثوا الآن قد بدأت تتضح معالم اللوحة , وغزوة نينوى , وتجاهل الاسد , وكسب مؤقتاً , فالدول أمريكا , والغرب الأوروبي , وجدوا أنفسهم أمام الهيمنة الروسية على أوروبا من خلال الغاز , وبوتين يسعى لفصل أوروبا عن أمريكا , وهنا تصبح أمريكا كوحيد القرن , وقد تصبح دولة ثانوية , هنا جاءت غزوة نينوى , , فليس حبا في الإسلام , والإسلام في نظر الغرب متهم دوما في الإرهاب وقتل وسفك الدماء ويوصف في ثقافتهم بلإسلام الدموي , وكي يقوم بين العراق والشام إسفين عازل بين العراق والشام , صنعت دولة داعش الاسلاميه , وكي يتم تحييد النفوذ الإيراني عن سوريا والعراق تم إبتكار دولة داعش , وكي تكون هناك دولة تحرشيه في سوريا والعراق فكانت دولة داعش تحمل راية الاسلام السني , مقابل دولة الاسلام الشيعية , لكن الشقراء أوكرانيا , فقد سرعت من غزوة نينوى والتسرع لقيام [ دولة الكارادور الداعشيه ] إذ ستكون وظيفتها الحقيقية , والنواة والبؤرة التي كنا نبحث عنها , [ معبر للغاز والكاز للغرب ] والقادم من قطر والسعوديه ودويلات الخليج , إذن هذا هو بيت القصيد لقيام دولة داعش الإسلامية الفاضلة , ففي العلن هي دولة إسلامية ليتم على أعتابها ذبح الخراف من المجاهدين , وفي الخفاء والسر الخفي , هي معبر للغاز والبترول الخليجي إلى أوروبا التي باتت تحت السوط الروسي يجلدها على الظهر كبغال الإنجليز , تركيا الأردوغانية الإنتهازية , المدعية في الإسلاميه , وما جئنا بك إلا لخدمتنا يا أردوغان يا ناهب حلب , وبترول دير الزور وكرد ستان , هذا هو لسان الغرب يقولها لأردوغان ليبقى تحت الأمر والعصى والطاعة , والأن تركيا تتوقع أن تكون هي المعبر والممر للغاز والبترول الخليجي , لهذا هو دخل الملعب على هذا الحلم والرجاء , لكنه لم ينتبه عندما طلب منه ترك [ كسب ] للجيش السوري ودفع من وجدوا في كسب للتوجه سريعا نحو غزوة نينوى , بأن كسب الذي إحتلها بقوات تابعة له من حملة راية الإسلام , قد تكون من حيث لا يدري ممر خطوط الغاز نحو البحر الأبيض المتوسط , دون مرور أنابيب الغاز والبترول من تركيا . وفي النظر لتسرع تركيا بدعم مقاتلي داعش بكل قوة من دعم لوجستي وحماية أمنية لأفرادها دخولا وخروجا لتركيا , كل هذا لتكون تركيا معبر الغاز والبترول العربي والإيراني والروسي بعد إغلاق حدود اوكرانيا , وبلغاريا , فأصبحت تركيا كالعاهرة مطلوبة لمن يدفع أكثر , ولديش فرش مريح وأفضل , وهذه الخطوط البتروليه والغازيه ستدر عليها المليارات الوفيرة , وستصبح تركيا الممسك برقبة اوروبا , مما يجبر الإتحاد الإوروبي بقبول عضوية تركيا في الإتحاد , وأيضا تصبح تركيا الممسكة على شرايين الدم الاسود الخليجي المتجه إلى أوروبا التي تتوسل الإنفكاك من الدب الروسي , وبهذا تصبح تركيا الدوله المحوريه عالميا . ومن هنا نفهم جيدا .. أنَ كل المذابح التي تجري على يد داعش ومشتقاتها , لا نجد من يكترث بها عربيا وعالميا , والأمم المتحدة ومراكز حقوق الإنسان , وكأن لسان حالهم يقول , لتموت الخراف , فالذئاب الغربية تريد الغذاء , والدفْ , والإيواء , كما لم يكترثوا لهدم الكنائس والمساجد والمعابد , وسرقة الآثار , وممتلكات الافراد والمؤسسات والمستشفيات والجامعات والمدارس , فدعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان يفضلون موت الخراف لتحيا الذئاب الغربيه . ولا يعنيهم التهجير والتدمير والذبح الطائفي , المهم وفي الدرجة الأولى الدم الأسود العابر غداً من خلال خطوط البترول والغاز من معبر الكاردور الداعشي . ونعود مجددا لماذا سرعوا بغزوة نينوى , ولماذا يريدون هذا الممر الدولة الداعشية , وهناك الممرات البحريه المعروفه .؟! ألا يوجد مثال , الشباك الآتي منه الريح , سكره وإستريح , ففي العقود الماضية , كل يوم كانت تعلن إيران وتهدد وتتوعد في إغلاق مضيق هرمز , ومن ثم راحت سعيا لبسط نفوذها على اليمن , للتأثير في مضيق باب المندب , وإيران في عجلة للتحالف مع مصر أيضا للتأثير على قناة السويس , وأمريكا بعد هزيمتها في العراق , تريد التوجه للشرق الأقصى والتواجد هناك لشعورها بوجدود خطر مبطن هناك ينمو بهدوء وحكمة ودهاء حكماء كونفوشيوس . وقد تركت الشرق الاوسط يتصارع عسكريا , ليخرج الأقوى فيكون حليف أمريكا الأساسي , على شرط التعاون مع إسرائيل كشركاء في المحافظة على أمن المنطقة وإستمرارية تدفق الغاز والبترول للغرب وفي ظهور الأزمة الاوكرانية على سطح الأحداث , تم التسريع في غزوة نينوى , لتمرير أنانبيب الغاز والبترول من دولة داعش على أن تصب في ميناء خاص بدولة داعش وهو ميناء كسب مستقبلا , ليمر الغاز والبترول دون تهديدات تركيه مستقبليه . وفي تمرير عرق النسا البترولي من دولة داعش , يتم التالي لإيران نزع أنيابها ومخالبها وأسنانها , التي تهدد بها من قوة بإغلاق المعابر البحريه من هرمز , وباب المندب , وفي عبور الغاز والبترول من دولة داعش يصبح تكلفة الغاز والبترول الخليجي أرخص من الغاز والبترول الروسي الواصل لإوروبا , وإن بقي يُصدر من المعابر البحرية فهو الأغلى سعراً , ويخضع لمخاطر الحروب والشحن البحري والقرصنه , وفي سقوط التهديد الإيراني عن المعابر البحريه , ستصبح القوات الآمريكية في حالة رحيل عاجل لإنعدام ما تحميه من خطوط بحريه . ومن هنا فإننا نستنبط كانت هناك ثلاثة مراحل لمسيرة دولة داعش 1- المحاولة لبسط سيطرت داعش على كامل العراق والشام , لكنها فشلت بصمود الدولة الأسديه , مما أجبر المخططون لسياسة دولة داعش في السي أي أيه , للتعديل وتصحيح للخطة بصفة عامة , وقد قدمنا من بداية الأزمة السورية , مقالة موسعة عن حروب الجهاد الإسلام الصهيوأمريكي . والتي تنبه لها المحللون ووسائل الإعلام وقد أخذوا يتحدثون عن مواضيعها وجزئياتها , فما يحدث على الأرض قد وثق في تلك المقالة مسبقا , 2- محاولة إنشاء الدولة الداعشية [ الكرادورية ] ومحاولة تثبيتها وترسيخ أركانها وتجذيرها لتصبح دولة الأمر الواقع بين العراق وسوريا وقبولها التدريجي وعلى جرعات وتجريع . 3- ثم لتبدأ المرحلة الثالثة وهي العمل على تسهيل عبور الغاز والكاز من هذا المعبر الداعشي , القادم أنابيبها من حدود عرعر السعودية فيمر عبر الأنبار , ولدير الزور , حتى ريف حلب ثم التصدير من ميناء كسب للغرب ولمن يشتري ويدفع . ففي بداية الأزمة الأوكرانية , قد صرح أوباما موجه كلامه لبوتين , ستدفع الثمن غاليا , إذن المهم لدى أمريكا تحطيم أنف روسيا بوتين , كي لا يخرج عن الطاعة الغربية والأمريكية , وإعادة روسيا لدولة مطيعة طيعة , وقد يتم سحب حق النقض منها إن سقطت كليا ببراثين أمريكا والغرب لتدفيعها الثمن ووقوفها بجانب سوريا , وإتخاذ حق النقض الفيتو ناقضة للغرب الرأسمالي سعيه نحو المال العالمي ومن يقول بأن الحرب الباردة الثانية , لا توجد بين الغرب وأمريكا ضد الروس بوتين , فهذا وهم مطلق , بل لقد عادت وبدأت بعد أحاث أوكرانيا , وشرخ القرم منها . عربيا , المهم لدولة السعودية ودول الخليج العربي , هو بيع منتوجاتهم الغازية والبترولية , ولوقوفهم بجانب أمريكا , لابد أن هناك شرحة من قالب الكيك اللذيذه , قليلاً من التكريم المعنوي , وهو السماح للسعودية بالهيمنة على بلاد الشام والعراق ودول شمال أفريقيا , إن تغلبت أمريكا وعاد نفوذها العالمي مشعشا وراسخا , وتكون السعودية حامي حمى الغرب الأمريكي , وبالتنسيق الدقيق مع إسرائيل , فإسرائيل ستكون سيدة المنطقة , وكل خراج البترول لها فيهِ حصتها المعلومة وقد لا تقل عن 25% , والسعودية ستكون المختار للجباية , وحاملة عصى القمعية للشعوب العربية , وجماعاتها الوهابية تكون حاملة سيف السياف للرقاب التي قد تنظر خارج الخط . والتهمة التكفير , والتفجير , والتدمير . ومن هنا نكون قد وجدنا البؤرة , أو النوة للصورة او اللوحة التي قام برسمها الرسام في مرسم السي , أي , أيه , الأمريكية وللمنطقة العربية , وهي عبور الغاز والكاز للغرب , من خلال عرق النسا , أو عروق الدوالي المتشعبة تحت دشداش داعش , إذن فالشكل الخارجي لدولة داعش , إسلامي ويدروش في الإبتهالات الإسلامية , حتى أن النقشبندية الصوفية التي لا تؤمن بالقوة , راحت تدروش في ساحات داعش وتتغنى في إسلامها العنفي الدموي , وما دون دشداش داعش , أنابيب الغاز والبترول التي ستظهر على جسد داعش بعد ترسيخ أعمدتها وأوتادها في دولة الكرادور الداعشية , كما ستكون داعش بالتعاون مع دولة كردستان وبرعاية إسرائيلية , العصا الغليظة بوجه الدولة المالكية , إن وافق على التقسيم , وبوجه الدولة الأسدية إن قبل هو الآخر التقسيم , وفي الحقيقة الويل لهم إن وافقوا على التقسيم , وإن تركوا الامر على ما هو عليه الآن فهو الأقل ضرراً وتبعات وتداعيات وتفاعلات , أما تركيا , فإن قامت وتجذرت دولة داعش والتي الآن في حالة ولادة قيسرية , فهي للحقيقة الدولة الداعشية لن تقوم فقط في تصدير الغاز والكاز من أراضي تركيا الأردوغانية الجشعة , التي تتاجر بالإسلام كما تتاجر في براميل البترول الكرديستاني الرخيص والداعشي الزهيد , إذن ما هو الحل أمام رسام دولة داعش في مرسم السي أي أيه , هي كسب , وكسب بعد شعور خليفة المسلمين البغدادي في النصر , لن يبقى تحت رحمة أردوغان , بل سيوجه جنده بقوة إلى إحتلال كسب وستكون عليها حرب دموية شعواء , فالخليفة يريد ميناء لتصدير الغاز والكاز , حتى يتم بترها من الجسد السوري والشاطيء السوري مقابل بقى اللاذقية بيد الدولة الأسدية , وقد تكون اللاذقية من ملاك كسب والخليفة البغدادي , وقد تكون منتجعات للمجاهدين , وإستراحة محاربين لهؤلاء المقاتلين , وإني أرى اللاذقية قد تتبع دولة داعش , وتكون خط عبور للغاز والكاز للغرب بعيداً عن يد تركيا , وبهذا تخرج تركيا من المولد بلا حمص , وإن حاولت التمرد على الغرب سيتم دفع داعش لتحرير لواء الأسكندرونه , وبهذا يكون الغرب الأمريكي , قد أغلق بيديه أبواب البحار المكلفة حمايتها , من هرمز , للمندب , لقناة السويس . وستكون أمريكا قد نزعت مخالب وأنياب وأسنان روسيا بوتين وإيران والصين , هذا من خلال القراءة في العقل الغربي الرأسمالي , فماذا في العقل الآخر ..؟! = أما في حالة عدم قيام دولة داعش , ماذا يكون , وسيكون ؟! هنا سنأخذ مثل شعبي فلسطيني , [ ديكين على مزبلة لا يلتقيان ] لماذا إستعنا بمثل فلسطيني على سبيل الحصرية , نعم , إن الحروب التي تجري على ساحة الشرق الأوسط , من عام 1979 وليومنا هذا , هي حرب فلسطين بإمتياز , وقد بدأت من يوم إسقاط العلم الإسرائيلي عن السفارة الإسرائيلية في طهران , ورفع بمكانه العلم الفلسطيني , والغرب الاوروبي وأمريكا وإسرائيل والعرب ببترولهم وعنزاتهم وبعارينهم , في حروب مستعرة ٍ بوجه إيران وحلفاءها , ومن رفع شعارات حرب السنة والشيعة , والحرية والديمقراطية , وحقوق الإنسان , فكل تلك الشعارات لا تمت للحقيقة حتى ولو بجزئية واحدة , والجزئية بمقياس جزء من مليار الجزئيات . اكاذيب وخداع وتضليل وزيف وتزييف , وقد قتلت الناس لتلاعب السياسيين على عواطف شيوخ الإسلام , والشيوخ هي الآخر تتلاعب على الفقراء والمساكين , لدفعهم لأتون الحروب , فيتم شواء اللحوم البشرية على أتونها والرأسمالية تجني النتائج والثمار والمكتسبات المادية , وفي حالة عدم قيام دولة داعش في هذا الكاردور , فإن هذا يعتمد على المالكي , إن رفض التقسيم , وعلى الأسد إن رفض التقسيم كذلك , وراح كلاهما يدقون عظام الدولة الداعشية , والتقسيم بصراحة سيكون وبالاً على السنة العراقية , وعليهم إستذكار حرب الثماني سنوات بين صدام وإيران , وقد تتشعب حروب هذا الكاردور الداعشي وتسعى للسيطرت على جنوب العراق , بعد أن يتم ترسيخ التقسيم , وستستعر حروب السنة والشيعة لعشرات السنوات , بدفع من دهاقنة السياسة الصهيونية , وتحريض الدول الخليجية بقيادة السعودية التي تعلن أمام القاصي والداني , أنها سيدة العرب والمسلمين , ومن هنا ستبقى السعودية تسكب الكاز والغاز على تسعير الحرب السنية بقيادة الوجه العلني خليفة المسلمين البغدادي , والشيعية العراقية والإيرانية . والتقسيم بلا شك إن تم في العراق , سيجري بالشام سوريا , ومن يوافق على تقسيم الغير سيقسم أجلا أو عاجلا , والمنتصر في الحرب القائمة اليوم على أراضي نينوى والانبار ودير الزور , هو الذي سيحدد مستقبل المنطقة العربية , بين أن يتمدد النفوذ الإسرائيلي من منابع النيل في جوبا السودان , ولغاية منابع دجلة والفرات ومصبهن في الفاو/ البصرة . أو ينكمش النفوذ الإسرائيلي ويتقوقع في فلسطين , وقد يخسر الجولان , ومزارع شبعا , وشيء من شمال فلسطين , لإسكان اللاجئين الفلسطينيون لبنان وسوريا عليهِ , والقدس سيجبر إسرائيل القبول بأن تكون عاصمة عالمية للديانات السماوية , إذن ديك سعودي , وديك إيراني , لقيادة المنطقة لا يلتقيان , فإحداهما يجب أن يخرج من مسرح الأحداث الشرق أوسطية , ليتفرغ إحدى هذه الديوك في رعاية الدجاجة الإسرائيلية وتسمينها ورعاية قنها من ثعالب الفلسطينين والعرب , الذين يتحينون الفرصة لشرب بيضها ودمها ولحمها ومصمصت عظامها ومطاردت فراخها . وللحقيقة أن الدجاجة الإسرائيلية تفضل التلقيح أوالتخنيث السعودي , لما فيهِ من مليارات الريالات تدفع عند الطلب وبدون طلب , مقابل الرضا يا ستنا سسبني ليفني , والديك الإيراني , ديك تلقيح ويأخذ ولا يعطي , والجود لديه ممنوع ومحرم , وليس بحاجة لحماية أحد من ديوك المزرعة العالمية , ليرشي ويطعم ويدفع لحمايته ورعايته إنما شعرت إسرائيل أن لابد من الديك الإيراني , فسوف تتخلى عن تلقيح الديك السعودي الوهابي الذي يبيض ذهبا خلافا لكل ديوك الأرض قاطبة , والإنظمام للديك الإيراني كي لا يصيب قنها الخراب والدمار والإنهيار , ولسان حالها يردد لتذهب المليارات مقابل بقاء القن الإسرائيلي قائما سالما لأبعد زمن ممكن في الوجود .وفي النهاية , وما تشاءون إلا أن يشاء الله .