2024-11-27 07:43 م

عقارات لندن تتحول إلى ملاذ آمن لأموال الخليجيين

2012-10-20
تحولت العقارات التجارية في لندن الى واحدة من الملاذات الآمنة للاستثمار، حيث تتدفق الكثير من الأموال الباحثة عن فرص الى بريطانيا من أجل شراء عقارات تجارية كمجمعات التسوق والمكاتب والمحال التجارية في بعض المواقع المهمة. 
ويمثل المستثمرون الخليجيون الوزن الأكبر والأهم من بين المستثمرين بالقطاع العقاري في بريطانيا، حيث يتصدرون قوائم الذين اشتروا عقارات مهمة في المملكة المتحدة خلال الشهور القليلة الماضية. 
وأظهرت أحدث التقارير الصادرة عن شركة (CBRE) المتخصصة في مجال الخدمات العقارية انه بينما كان العالم ومعه القارة الأوروبية يغرق في الأزمة الاقتصادية، كانت المليارات تتدفق على لندن لشراء العقارات التجارية على اعتبار أنها «استثمارات آمنة وطويلة الأجل».
وقال تقرير صادر عن (CBRE) ونشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الخميس ان أكثر من 30 مليار جنيه استرليني (48 مليار دولار) تدفقت على بريطانيا من الخارج خلال العام 2012 لشراء مكاتب تجارية ومراكز تسوق.
وتبين من البيانات ان لندن وحدها استحوذت على صفقات عقارية في الربع الثالث من العام الحالي 2012 تزيد قيمتها عن تلك التي تم ابرامها في أية دولة أوروبية بشكل كامل، ما يكرس المدينة كعاصمة للاستثمارات الأجنبية.
وأوضح ان اجمالي الصفقات المتعلقة بعقارات تجارية والتي تم تسجيلها في لندن في الربع الثالث من العام بلغ 7.3 مليار جنيه استرليني. 
ونقلت «فايننشال تايمز» عن خبراء عقاريون وقلهم ان هذه الأرقام منطقية اذا ما قورنت لندن بأية عاصمة أخرى أو اذا ما قورن سوقها العقاري بأي سوق عقاري آخر في العالم. 
وأضاف الخبراء ان «المستثمرين يبحثون عن بدائل لأسواق الصكوك التقليدية، والسوق العقاري في لندن يعتبر جذاباً وممكناً جداً بالنسبة لهم». 
وأوضح التقرير انه على الرغم من أن لندن تجتذب مستثمرين من مختلف انحاء العالم، الا أن الماليزيين والخليجيين يتصدرون قوائم الذين استثمروا في العقارات التجارية خلال العام الحالي، مشيراً الى أن الماليزيين يستحوذون على أكثر من 10% من اجمالي الصفقات التي تمت خلال العام 2012.