2024-11-30 12:42 م

أمريكا تتهرب من المسؤولية عما يحدث في ليبيا والعراق

2014-06-23
القاهرة/دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري  القادة العراقيين إلى تجاوز الانقسامات الطائفية، مؤكدا أن بلاده ليست مسؤولة عن الأزمة الناجمة عن هجوم إسلاميين متطرفين سنة ولا تسعى إلى "اختيار" زعيم للعراق، أو حتى عن تردي الأوضاع في ليبيا.
وذهب كيري إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يتبنى أيديولوجية تقوم على العنف والقمع، وأنه تهديد ليس فقط للعراق بل للمنطقة بأسرها". وأقر وزير الخارجية الأمريكي بأن العراق يمر بـ"لحظة حرجة" ستنعكس نتائجها على الجميع، مطالبا القادة العراقيين بـ"تجاوز الاعتبارات الطائفية والتحدث إلى الجميع".
وتأتي تصريحات كيري تزامنا مع قيام مسلحين متطرفين بتعزيز مواقعهم غرب العراق عبر السيطرة على مدينتين جديدتين، وبعد أن سيطروا في هجوم كاسح على مناطق واسعة في شمال العراق ووسطه وغربه، تحت قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف إعلاميا بـ"داعش" وتنظيمات سنية متطرفة أخرى.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بين كيري ووزير الخارجية المصري سامح شكري، قال كيري إن "الولايات المتحدة بذلت الدم وعملت بجهد لسنوات حتى يختار العراقيون قادتهم (..) لكن داعش عبرت من سوريا وبدأت التآمر من الداخل ومهاجمة طوائف وهم من يحاولون التدخل لمنع العراق من اختيار القيادة التي يريد". وتابع "الولايات المتحدة لا تريد انتقاء أو اختيار أي كان (..) على الشعب العراقي أن يختار قادته"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن واشنطن "ترغب في أن ترى الشعب العراقي وقد اهتدى إلى قيادة على استعداد لتمثيل الشعب العراقي كله"، في وقت تجري فيه مشاورات منذ انتخابات ابريل/ نيسان في العراق لتشكيل حكومة.
ومع أن الولايات المتحدة التي أطاحت اثر غزو العراق في 2003 بنظام صدام حسين، لم تطالب رسميا باستقالة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إلا أنها لم تخف في العديد من المناسبات انتقاداتها لرئيس الوزراء نوري المالكي المتهم بتعميق الانقسام بين طوائف البلاد.