قالت مجلة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصرى إلى روسيا ربما كانت رسالة تحذير موجهة إلى أمريكا. وأضافت إن العلاقة الدافئة بين مصر وروسيا تعد أول تحسن منذ أربعين عاما حين قرر الرئيس الراحل أنور السادات رحيل الخبراء السوفييت عن مصر، ما مثل هزيمة مذلة للسياسة الخارجية السوفيتية.
وقالت مجلة "ذا تاور" الأمريكية إن إدارة أوباما تسببت بسياساتها في تقويض سبعين عاما من جهود واشنطن الهادفة للحد من نفوذ موسكو في منطقة الشرق الأوسط، ودللت على ذلك بإجماع عدد من خبراء السياسة الدولية، بينهم أستاذ شؤون الأمن القومي في الكلية البحرية الأمريكية توماس نيكولز وأستاذ شؤون الإرهاب والأمن القومي بكلية الحرب الأمريكية جون شندلر، على أن الإنتقادات الأمريكية للحكومة المصرية قوضت سبعة عقود من جهود واشنطن الهادفة لاستبعاد موسكو من الشرق الأوسط.
ووصفت مجلة "تاون هول" الأمريكية زيارة السيسي لروسيا ومقابلته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها حدث فاصل في تاريخ العلاقات المصرية الروسية، وأشارت المجلة في تقرير لها إلى أن الزياره جاءت كرد فعل من مصر تجاه الضغوط الأمريكية، وتمثل دعوة للروس لمواجهة وتحييد النفوذ الأمريكي في مصر، وهو ما يمثل تهديدا للسياسات الأمريكية في الشرق الوسط ويوضح فشلها الواضح في المنطقة.
