2024-11-24 09:24 م

اسلامنا تسامح ومحبة ..فكر وحضارة ,اسلامهم ذبح .. وقتل تكفير وتدمير

2013-11-18
كتب حيدر شحود
يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده” هذا ما لم يفهمه مدعو الثورة وأصحاب العقول التكفيرية في سوريا فشوهوا الإسلام وقاتلوه بفتاويهم وإجرامهم وقتلوا معه القيم والمبادئ والأخلاق ألم يقرؤوا قوله تعالى :”إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر” فكيف لهم أن يدمروا المساجد ويدنسوها ويجعلوا منها مركزاً لانطلاق إجرامهم كيف لهم أن يفعلوا بالجامع الأموي في حلب ما فعلوه هذا الإرث الديني والحضاري الكبير لم يتوقف أعداء الإنسانية والحضارة عند ذلك بل قاموا بسرقة الآثار ومقتنيات المتاحف قاموا بتدمير وحرق الكنائس والعبث بمقتنياتها فكنيسة أم الزنار في حمص شاهدة على اجرامهم وبربريتهم قاموا أيضا بقطع رأس النصب التذكاري لشاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء أبي العلاء المعري ليعودوا بنا إلى عصر الجهل والظلم كظلمة نفوسهم ثم هل الثورة والإسلام الذي يزعمون بقتل طلاب العلم في مدارسهم وجامعاتهم ؟ فمن منا لم يشاهد كم الإجرام والحقد الذي مارسوه بحق طلابنا في جامعة حلب ؟ من منا لم يشاهد المنظر المحزن والمدمي للقلوب في كلية العمارة بجامعة دمشق حيث سقط هناك شهداء العلم نعم استشهد هناك 15 شهيدا بقذائف الظلام التي أطلقها إرهابيون فقط لأن طلابنا أصروا على الحياة وعلى نيل تحصيلهم الجامعي,وأكثر من ذلك فقد أمطروا خلال الفترة الماضية عاصمة التاريخ دمشق بقذائف الهاون وقتلوا بذلك المئات من الأبرياء , لقد دمروا دور العلم دمروا المشافي وقاموا بسرقة محتوياتها ,قاموا أيضا بقتل أهل العلم والعلماء من أطباء ومحامين وذوي الكفاءات هؤلاء يفتقدون لأدنى درجات الإنسانية فحقدهم لم يستثني أئمة المساجد ورجال الدين فاغتالوا صاحب الكلمة الحق والجندي المدافع عن الحقيقة والفكر النير أجل لقد اغتيل في بلادي داعي التفكير على يد داعي التكفير حيث قام انتحاري بتفجير نفسه داخل جامع الإيمان وأثناء إعطاء الدكتور العلامة محمد سعيد رمضان البوطي درساُ دينياُ لعدد من تلامذته فكيف لنا أن نتعايش مع أناس يسعون لإطفاء نور الله ليجعلونا نسير بظلمتهم وجهلهم , ثم هل من ثورة في التاريخ يقوم ثوارها بتفخيخ السيارت وتفجيرها بين أناس ابرياء؟ وهل الثورة ببيع قوت الشعب ومصدر رزقه والاستيلاء على صوامع الحبوب وحرقها ؟ هل الثورة بسرقة معامل ومصانع حلب وبيعها إلى السلطنة العثمانية التي توفر الشروط الازمة لنهب ثرواتنا عبر الحدود بهدف تدمير مقدرات الشعب السوري وتسخير تلك المقدرات لصالح دعم الإرهاب .حقاً إنهم يستحقون اللعنة من الله والناس أجمعين ,وأكثر ما يدلل على ظلاميتهم وتفكيرهم الرجعي بأن كل هذه الأعمال الإجرامية التي يقومون بها هي للوصول إلى جنتهم المزعومة وزواجهم بالحوريات حيث يعتقدون بأن مهر تلك الحوريات هو تنفيذ أكبر كم من الإجرام على الأرض بل وحرصا منهم على تمتيع نساءهم في الجنة التي يحلمون أفتوا لهنَ “بجاد النكاح” البعيد كل البعد عن تعاليم وقيم واخلاق الإسلام المحمدي فمن أطلقوا هذه الفتاوى لا يعرفون من الإسلام سوى قشوره, ولا مـن تعـاليـم رســالــته إلا مـا يختـص بمـا بيـن الأفخـاذ ونـزوات مـا تحـت الأحــزم … فهذا التدمير والتخريب والاقتتال الحاصل في بلادنا يصب كله في مصلحة امريكا واسرائيل ومشيخات الخليج والسلطة العثمانية ,لكن الغريب في الأمر أنه وبعد كل التقارير والمعلومات والإعترافات عن إرسال الإرهابيين التكفيريين “للجهاد” في سورية وتقديم كل الدعم اللازم لهم لتنفيذ أعمالهم الإرهابية من قتل وذبح وإغتصاب وإغتيال وحرق وتدمير إلا أننا نسمع بعض المعارضين السوريين في الخارج والذين تورطوا بشكل أو بآخر في كل ما يحصل في سورية لا يعترفون بهذا كله ولا يدينون أي عمل ارهابي وكأن العالم كله في مكان وهم في مكان آخر وكأنهم ولا يتابعون أية صحيفة عربية أو أجنبية ولا حتى أي محطة تلفزيونية فهم تصلهم التعليمات بأن يخرجوا ويقولوا بعض العبارات ومن ثم يعودوا لسباتهم الصيفي والشتوي غير مهتمين أو متابعين لما يعاني منه الشعب السوري ولا يهمهم إعادة لم شمل السوريين بكل طوائفهم ومحافظاتهم تحت سقف وطن واحد ولكن لا بد أن يأتي اليوم الذي تكون فيه سورية مقبرة لكل من حاولوا العبث بها وتورطوا في كل ما يحدث على أرض وطننا الغالي والأيام القادمة ستشهد تطورات كثيرة على مستوى العالم وعلى مستوى الداخل السوري إلا أن هذه التطورات ستفرح البعض وتحزن البعض الآخر فالثمن سيكون غالياً على الجميع .