حرب الفضاء بين مصر واسرائيل
من اجل التوازن الاستراتيجى تحاول الدول ان تمنع اعدائها من الحصول على التكنولوجيا لان التكنولوجيا وخصوصا تكنولوجيا الحصول على المعلومات هامه جدا لقلب موازين القوى فى صناعه قرار الحرب وفى صناعه القرار السياسى بصفه عامه, بالرغم من الامكانيات المصريه الضعيفه نسبيا حاولت مصر اكثر من مره اطلاق قمر صناعى لاغراض البحث العلمى والتجسس فتم اطلاق القمر الصناعى المصرى ايجيبت 1عام 2007, ولم يكن هذا الخبر له اهتمام كبير فى وسائل الاعلام المصريه وكان المعلن وقت ذلك ان هذا القمر لاغراض البحث العلمى فقط وفى اكتوبر 2010 ,اعلن عن فقد الاتصال والتحكم بالقمر الصناعى المصرى !, وسط اتهامات تشير الى دور اسرائيل فى فقدان القمر الصناعى المصرى , نستعرض فى هذا التقرير المصغر القاء الضوء على صراع الفضاء بين مصر واسرائيل, ونحاول ان نجتهد من اجل الوصول الى التحليل الامثل فقد أعلنت شركة «إنرجيا» الروسية لصناعة الصواريخ الحاملة والفضائية فى ستمبر 2013 ، عن أنها ستقوم بإطلاق قمر صناعي للاستشعار عن بعد لصالح مصر في نهاية العام الجاري. وقال موقع مؤسسة «روستك» الروسية إن هناك تقارير تؤكد أن روسيا ستقوم بإطلاق قمر صناعي للاستشعار عن بعد لصالح مصر، وتم اختيار شركة "إنرجيا" الروسية لتكون المصنع لهذا القمر، مضيفة أن شركة «روسوبورن أكسبورت» الموكلة من السلطات الروسية وقعت لتسويق المعدات العسكرية والأسلحة وتصديرها مع مصر لإطلاقه. وأضافت التقارير أن القمر الصناعي سيتم إطلاقه بواسطة مركبة الإطلاق «سويزو – يو» من قاعدة «بايكونور»، مشددة على أنه لا توجد أي مشكلات اقتصادية من شأنها أن تعرقل الصفقة، حيث قامت مصر بسدادها مقدمًا بالكامل..
يذكر ان اسرائيل تمتلك منظومة من أقمار التجسس الصناعية، تشتمل الآن على خمسة الى عشره أقمار او اكثر تجسس تختلف أعمارها في الفضاء
وهي: "إيروس- أ1–و"إيروس ب 2 –وقد أطلقا في الفضاء في ديسمبر/كانون أول 2000 وأبريل/نيسان 2006 على التوالي؛ و"أفق 5" و"أفق 7" اللذان أطلقا في مايو/أيار 2002 ويونيو/حزيران 2007 على التوالي, وأخيرا "تك سار TecSAR " الذي أطلق في يناير/كانون ثاني 2008 من الهند.
وبالإضافة إلى ذلك هناك محطات القيادة والسيطرة على الأقمار الصناعية، وهي منشآت تحت الأرض، ثم هناك "مركز فك الشفرة الاستخباراتي الموحد وقد بنيت هذه الأقمار كلها بواسطة شركة الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية
القمر الصناعى المصرى لاغراض التجسس ايجيبت 1 وعلاقه اسرائيل بتدميره !!
فى ابريل 2007 اعلنت مصر عن اطلاق قمر صناعى ايجيبت سات 1 بحثى وسط اهمال اعلامى ,!ويؤكد الخبراء ان الاقمار الصناعيه البحثيه تستخدم فى الاغراض العلميه والعسكريه معا .
إيجيبت سات-1 هو أول قمر صناعى مصرى للاستشعار عن بعد. تم تصنيع القمر بالتعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في مصر ومكتب تصميم يجنوى الاوكرانى وتم إطلاقه من على متن صاروخ دنيبر-1 في 17 ابريل 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازخستان
يأتي إطلاق القمر ضمن برنامج الفضاء المصرى والذي يهدف إلى تطوير استخدامات تكنولوجيا الفضاء فيمصر . والذي يهدف أيضا لاكتساب وتوطين تكنولوجيا صناعة الفضاء في مصر ليصبح لها دورها ومكانها المناسب في هذا المجال.
أدعت وسائل الإعلام الإسرائيلية وعدد من المسؤولين العسكرين الاسرائلين أن القمر المصري هو قمر صناعي تجسسي، هدفه التجسس على إسرائيل وجمع معلومات عسكرية عنها.
في 22 أكتوبر 2010 صرح «أيمن الدسوقى» رئيس «هيئة الاستشعار عن بعد» لجريدة المصري اليوم، بفقدان السيطرة على القمر الصناعي واختفائه من أجهزة المراقبة في موقع التحكم، وقال إن المهندسين يحاولون التقاط القمر مرة أخرى، وإعادته إلى مداره، مشيرا إلى أن إعادة التحكم في القمر قد تحدث في أية لحظة، وأن فقدان السيطرة عليه كان قد حدث مرتين من قبل، واستطاعت الهيئة التقاطه بعدهما، ولعل السبب هو نفاد الطاقة من بطاريات وهناك تحليلات مختلفة لاختفاء هذا القمر ومنها احتمالية تعرضه لاحد أسلحة الميكروييف الإسرائيلية والتي تجرى عليها تجارب على التوازى في ثلاث دول منذ عقود في أمريكا وروسيا وإسرائيل ويؤدى استخدام هذا السلاح ضد القمر الصناعي إلى اعطاب المستشعرات واحراقها تماما واحراق كل المكونات الإلكترونية في اللوحات (البوردات) وكذلك إلى فقدان الاتصال مع المحطات الأرضية واذا كان الشعاع قوى بما يكفي فيمكنه ان يزيح القمر ولو سنتيمترات عن مساره.وبالتالى يدفعه إلى دخول الغلاف الجوى ليحترق أو يكتسب تسارع باتجاه الفضاء الخارجى إلى الابد.
وعن إمكانية حدوث ذلك من الناحية التقنية أوضحت خبراء أنه يمكن ذلك من خلال التحكم البديل للقمر عبر نفس موجات التحكم، مشيراً إلى أنها عملية علمية معقدة لكن إسرائيل من بين الدول القليلة التي تملك تلك الإمكانات, وهذا ما المحت له مصادر مصريه بدور اسرائيل فى فقدان الاتصال بالقمر .
يذكر ان صحيفه هاآرتس» ذكرت إن تل أبيب تدخلت عام 2009 لدى الحكومة الفرنسية، ونجحت فى منع شركة
«آستريوم» الفرنسية من بيع قمر عسكرى لمصر، لكن مصر نجحت فى إتمام صفقة آخرى مع روسيا لهذا الغرض.
mohamedmahmoud49@hotmail.com