2024-04-26 03:45 م

إسرائيل : من المانيا الى ايران

2018-02-03
بقلم: رابح بوكريش 
هل يعلم المواطن العربي أن هناك اتفاقية بين دولة إسرائيل وجمهورية ألمانيا الاتحادية تم التوقيع عليها في سبتمبر 1952 والتزمت ألمانيا فيها بدفع تعويضات لليهود الناجين من ما يسمى الهولوكوست ولدولة إسرائيل باعتبارها الدولة التي ترث حقوق الضحايا اليهود والتي تعتني بتأهيل أغلبية الناجين اليهود. والكثير من الشعب الالماني يعتبر ذلك ابتزازا حقيقيا ولا توجد إحصائيات رسمية حول قيمة محددة للتعويضات التي دفعتها ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن لليهود أفرادا أو مؤسسات، إلا أن الحكومة الألمانية ذكرت في بيان أن هذه التعويضات ناهزت 63 مليار يورو. وها هو قاتل الاطفال نتنياهو يبحث عن مداخيل جديدة للكيان الصهيوني وذلك باستعمال ايران كورقة ضغط على اوروبا وأمريكا للحصول على الأموال وقد بدأ ذلك من روسيا التي يقوم بزيارة لها ، ومنها اتهم إيران بالسعي إلى تدمير بلاده، ومحوها من خارطة العالم .الحقيقة الواضحة تماما هي أن دور المنظمات اليهودية جعل ألمانيا تعترف وتعوض اليهود مرة أخرى والمزيد من المكافأة. بينما دور المنظمات الإسلامية في هذا الصدد منعدما تماما !!! وبالرغم ما فعلته اسرائيل بالمدن القريبة من قناة السويس، وما قامت به من قصف داخل مصر خلال حرب الاستنزاف، فقتلت وتسببت في اعاقة الالاف من المدنيين – وكانوا اطفال مدرسة دمرت بأكملها وعمال مصنع كبير جرى قصفه اثناء فترة الغداء. او على سبيل المثال، بيروت حين قام سلاح الجو الاسرائيلي خلال الحرب اللبنانية الاولى بقصف القسم الغربي من المدينة يوميا. والسؤال الافتراضي هنا هو: هل سيعوض الإسرائيليين عن مجازرهم التي يرتكبونها يوميا تجاه الفلسطينيين وتجاه تشريدهم من بلادهم ؟ . لا شك أن في عالمنا العربي مئات آلاف المفكرين والعلماء والباحثين والمبتكرين. لكنهم للأسف محيدين ومبعدين عن مراكز الابحاث والدراسات في بلدانهم . والسبب هو تبعية الأنظمة الحاكمة في العالم العربي اقتصاديا الى مؤسسات النقد العالمية . لهذا السبب وغيره سيبقى العالم العربي على ما هو عليه أو أكثر ولن تعوض إسرائيل ديناراواحدا للفلسطينيين.