2024-04-26 09:15 م

الانقسام يتعمق والقضية تواجه خطر التصفية؟!

2018-01-20
القدس/المنـار/ الانقسام سيد الموقف في الساحة الفلسطينية، والهمجة الشرسة على القدس والأخطار التي تتهدد المدينة، لم تدفع طرفي الانقسام الى انجاز مصالحة حقيقية.. وتداعت القيادات الى اجتماع المركزي لبحث ردود فعل على القرار الأمريكي والسياسة الأمريكية، وانتهاكات الاحتلال وبرامجه، لكن آثار الانقسام وانعكاساته واضحة.. فكان غياب بعض الحركات والتيارات واضحا، وهذا ليس في صالح القدس والقضية.
المصالحة، بعيدة المنال، والأجندات والمشاريع والمصالح متباينة ومختلفة، وسياسة الانتظار منتهجة من الجانبين، رغم خطورتها، ورغم أن حركة حماس جربتها سنوات طويلة، منذ مؤامرة (الربيع العربي) ووقوعها في المحظور عندما وقفت الى جانب الانظمة التي ترعى الارهاب في سوريا ومصر وغيرهما، حتى وزير المخابرات المصري خالد فوزي الذي قاد جهود المصالحة والرعاية المصرية، غادر منصبه وموقعه، والقاهرة في حيرة، لم تصدر بعد بيانا يوضح فيه، من هي الجهة التي تعرقل انجاز المصالحة، والنطورات في المنطقة متلاحقة، والمؤامرة على القضية الفلسطينية تزداد شراسة وحدة، ومن أسبابها أن القوى المتآمرة استغلت الانقسام في الساحة الفلسطينية فتمادت أكثر.
والآن، القضية الفلسطينية دخلت مرحلة مفصلية خطيرة، والمواقف في الساحة اتجاهاتها متباينة، واستراتيجية موحدة مدروسة غير متوفرة.. وبالتالي، الأخطار تشتد، فكيف يمكن مواجهتها في ظل هذا التشرذم، دون أن يظهر في الأفق رد شعبي يجبر الطرفين على انهاء الانقسام، لقد تنقل هذا الملف بين عواصم عديدة، دون أن يغلق نجاحا.. وهناك من الدول من يستغله للتعويق والمتاجرة واستخدامه أحد أساليب تصفية القضية.
لن تكون هناك ثقة بأي موقف أو طرح من أي من الجانبين، ما دامت المصالحة لم تنجز، فسلاح المواجهة مثلم والنوايا السليمة غير متوفرة، فكل متمسك بموقفه، والتحديات ستعصف بمشروعي الجانبين، وكلاهما خاسران، ومن حق أبناء هذا الشعب أن يخافوا ويقلقوا على قضيتهم، ما دام كل جانب يرفع راية تعميق الانقسام والتمسك بالأجندة الغريبة المشبوهة.