2024-04-26 12:58 م

لقاء الزعيمين الفلسطيني والاردني بالغ الأهمية.. فالتطورات متسارعة!!

2017-10-23
القدس/المنـار/ زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأردن ولقائه الملك الاردني، وضعت حدا للتسريبات التي تحدثت عن "غضب" أردني عن عدم وضع عمان في صورة حوارات القاهرة الفلسطينية التي تمخضت عنها اتفاق المصالحة، وعدم مشاركة الاردن واستشارتها في هذا التطور على الساحة الفلسطينية، فجاءت هذه الزيارة لتؤكد عمق العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والاردني، والتنسيق المستمر بينهما.
هذا اللقاء في عمان، يأتي غداة التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح، وعشية الكشف عن بعض عناصر ما أسمته واشنطن بصفقة القرن التي تتضمن طرح أفكار لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وهذا يفرض على الجانبين التلاقي لدراسة الأمر، لاتخاذ موقف موحد ازاء القادم من تطورات بهذا الخصوص، تطورات تفرض تنسيقا جديا عالي المستوى، فالساحتان الأردنية والفلسطينية تتأثران معا، بتطورات الاحداث، خاصة التسويات المرتقبة للصراع، وامكانية نجاحها من عدمه، فالجانبان لا شك على اطلاع، ربما بتفاصيل ما ستطرحه ادارة ترامب. فالتسوية الامريكية اقليمية، بمعنى ارتباط ملفات في الاقليم بتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
هذه التطورات المتسارعة فرضت اللقاء في عمان بين الرئيس الفلسطيني والملك الاردني.
أما بالنسبة لموقف الاردن من اتفاق المصالحة، فهو الترحيب، والقيادة الاردنية تفضل بالنسبة لهذا الملف عدم تحمل المسؤولية، والانتظار لتطورات خطوات المصالحة، فاذا نجح الاتفاق المذكور ستكون عمان قد هيأت نفسها للحلقة الثانية "الضفة الغربية" كورقة لها علاقة بالأمن القومي الأردني، أما ورقة غزة فهي مرتبطة بالأمن القومي المصري، ولا تنازع مع اللاعب المصري، لكن، ترحيب عمان باتفاق المصالحة حقيقي، وتراقب خطواته، والمؤكد أن التنسيق الفلسطيني الاردني، في أعلى مستوياته وأرقى درجاته.