2024-04-27 12:55 ص

المصالحة الفلسطينية .. السير نحو الوحدة الوطنية

2017-09-24
بقلم: عطا الله شاهين
ما من شك بأن نجاح المصالحة الفلسطينية هذه المرة يبدو بأنه جادّ، وأن المصالحة بإتمامها تسير في الاتجاه الصحيح، بعد تمهيد الطريق إليها عبر جهود القاهرة، التي تريد أن يتوحد الفلسطينيون، من أجل ترميم مشروعهم الوطني، فبتمكن القاهرة من إنجاحِ ملفّ المصالحة الفلسطينية، فاجأ الفلسطينيين، لكن وفي ذات الوقت عمّ التفاؤل بين الفلسطينيين، الذين رحبوا بهذه الخطوة، على الرغم من اللقاءات السابقة بين الفصيلين التي كانت تفشل، مما زاد من إحباط الفلسطينيين في كل مرة، ولهذا كان الخبر عن نجاح المصالحة سارّا للجميع، رغم التفاؤل الذي بدا حذرا. فقد جاء نجاح إتمام المصالحة في وقت يرى فيه الفلسطينيون تراجعا للاهتمام العربي والإقليمي والدولي بالقضية الفلسطينية في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من صراعات، كما أن إسرائيل باتت غير مكترثة بمفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية. فقيام حماس بحل لجنتها الإدارية للقطاع، إنما عزز من إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، ولا شك بأن دعوة حركة حماس لحكومة الوفاق لتسلم مهامها فوراً في قطاع غزة عزز نية الطرفين لإنهاء الانقسام بين شطري الوطن، ولا بد أن نذكر أهمية الانخراط في تنفيذ اتفاق القاهرة عام 2011 الخاص بالمصالحة الوطنية الفلسطينية، وملحقاته، لكن على الرغم من مما يقال بأن هناك تحديات تواجه المصالحة كإدارة الملف الأمني في القطاع، لكن ربما سيتم التفاهم على الشق الأمني لاحقا، رغم الضغوط التي ستتعرض لها حماس من أطراف إقليمية، فالتحديات واردة، لكن هناك نية لدى الطرفين لإنهاء الانقسام الذي استمر أكثر من عشر سنوات، والمصالحة اليوم تعد فرصة يجب استغلالها في ظل استمرار تراجع قضية فلسطين في المحافل الدولية من جراء الانقسام فالقاهرة بجهودها أسرت الفلسطينيين الذين يأملون أن تبدأ صفحة جديدة بين شطري الوطن في سير نحو وحدة وطنية فلسطينية تجمع الكل الفلسطيني من أجل نضالنا العادل لقضيتنا الفلسطينية في إقامة دولتنا الفلسطينية ..