2024-04-26 09:10 م

شمس الفرات تشرق على سورية

2017-09-10
بقلم: محمود الشاعر
من دير الزور إلى كل البقاع السورية الحرة يتناقل الأحرار رسائل النصر والفرح حيث ضفاف الفرات تستعصي على الإرهاب والتكفيروتعلو زغاريد الأهالي الذين عانوا الحصار وذاقوا مرارة الإرهاب لتملأ فضاء البادية السورية في وقت يتخبط فيه أعداء الله والوطن ويفرون كالنعاج بعد أن استماتوا في بث أحقادهم ونفث ما تبقى لديهم من سموم وقذائف طالت المدنيين العزل دون جدوى فكان الفرار ملاذهم الأخير لتطوى بذلك صفحة جديدة من صفحات الإرهاب الأسود ويعلن بواسل جيشنا البطل أن الجدول الزمني لمسح التنظيم الداعشي عن الخارطة السورية لن يزيد عن أسابيع قليلة لذلك نرى الكيان الصهيوني اليوم يندب حظه العاثر بعد أن عقد الآمال على من مولهم ودعمهم من الإرهابيين والتكفيريين ليكونوا ساعده الأيمن الذي يمكنه من الهيمنة على شعوب المنطقة وسلب قرارها ، لكن العدو الإسرائيلي يخسر رهاناته كلها رغم ما قدمه من امكانات عسكرية ودعم مسبق للإرهابيين عبر المشاركة في استهداف مواقع الجيش العربي السوري في أكثر من مكان ولأن السحر ينقلب على الساحر فإن جيشنا قد ازداد خبرة وقوة وقدرة على الصمود والتحدي وخوض أقوى المعارك الأمر الذي أرعب اسرائيل وشكل تهديداً صارخاً لها في عقر كيانها المزعوم ولا يخفى على أحد أن أصوات المتآمرين الناعقين على المنابر الإعلامية والسياسية قد علت اليوم في محاولة لإنقاذ مشاريعهم الخلبية في المنطقة بعد أن تخلت عنهم أمريكا وتركتهم لمصيرهم الأسود يتجرعون كؤوس الهزيمة ويتلقون الصفعة تلو الأخرى في البادية والعقيربات في حماة وفي الجرود والغوطة الشرقية حيث يتهاوى الإرهابيون بالتزامن مع تهاوي العنجهية الأمريكية أمام التجربة النووية لـ بيونغ يانغ وتهديدات الصواريخ الباليستية التي أثارت مخاوف ترامب ونالت من الهيبة الأمريكية الأمر الذي دفع بالأمريكي إلى التخبط في تصريحاته وقراراته فتارة يرفع من سقف التهديدات ضد كوريا الشمالية وتارة أخرى يتعرض للدبلوماسية الروسية في أمريكا. وهكذا فإن أقطاب منظومة العدوان الغارقة في وحول أزماتها السياسية تعلن تخليها التدريجي عن أشباح المعارضة المزعومة وهزيمتها أمام الأمر الواقع الذي تفرضه انتصارات الجيش العربي السوري في الميدان والتي تعلن بداية مرحلة جديدة ينتظرها السوريون للعيش بأمان واستقرار في بلادهم.
*أمين تحرير صحيفة العروبة بحمص