2024-04-26 05:36 م

أخطر 5 مجموعات إرهابية في أفريقيا

2017-08-21
منة موسى
ظهرت مجموعة من الحركات الإفريقية المسلحة خلال الخمس سنوات الأخيرة في عدد من بلدان القارة السمراء، وعلى طول الخط العرضي في منتصف القارة نشأت تلك الجماعات في ارتيريا، والسودان، والصومال، وتشاد، والنيجر، ومالي، وموريتانيان والسنغال.

وعلى إثر حادث قتل أربعة أشخاص ذبحًا وحرق منازلهم في قرية ماليلي بمدينة لامو الكينية الساحلية، على يد حركة الشباب الصومالية، حذّرمرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من إنتشار وتوغل حركة الشباب الصومالية وعدد من الحركات الإرهابية في عدد من دول القارة الإفريقية خاصةً الدول المجاورة، لشن هجمات إرهابية جديدة خلال الفترة القادمة.

وقال أسامة القوصي، الداعية الإسلامي والخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن هذه الحركات الإرهابية تحاول نشر فكر ومنهج خاطىء بقوة السلاح، وهي حركات مناهضة للحكومة الصومالية، وتعتبرها أنها أنظمة كافرة وتخالف شريعة الإسلام، بخلاف أنها تقوم باستهداف المناطق السكنية المزدحمة بالسكان والأسواق بسبب إنهيار الوضع الإقتصادي في الصومال.

وأشار "القوصي" في تصريحات خاصة لـموقع "بوابة العاصمة" إلى ضرورة منع أي مصدر تمويل لهذه الحركات من الخارج، إذ أن الحركات الإرهابية بالصومال لديها مواني تستخدمها في تجارتها في الفحم.

وأضاف "حركة الشباب في الصومال تتبع تنظيم القاعدة، وأن التنظيم وجد في الصومال بيئة خصبة وموقع هام بين دول القرن الأفريقي للإنتشار، إضافة إلى دور بعض الدول الأوروبية في تمويل الحركة"

أخطر 5 حركات أفريقية مسلحة

خلال التقرير نرصد أخطر 5 مجموعات إرهابية مسلحة تم تصنيفها من قِبل المنظمات العالمية المناهضة للإرهاب، وجاءت "مالي" على رأس البلدان الأفريقية المُصدرة للإرهاب لدول الجوار.

الأولى: حركة أنصار الدين

تعود أصول الحركة إلى تسعينات القرن الماضي، بعدما أنشأ "إياد أغ غالي" تلك الجماعة، وهو أحد أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل الايفوغاس الطوارقية ، والتي لها تاريخ كبير في التمرد المسلح ضد القوات المالية، وبعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق عام 1992 عمل "غالي" قنصلًا عامًا لجمهورية مالي في جدة لكنه عاد إلى أزواد واتخذ من سلسلة جبال اغارغا في مالي مقرًا له

وبعد سقوط نظام القذافي في ليبيا فر المقاتلون الذين قاتلوا بجانب "غالي" إلى إقليم الأزواد محملين بترسانة من الأسلحة، أغرتهم لإعلان التمرد على الحكومة المركزية في باماكو تحت قيادة إياد أغ غالي .
بعدها أطلق على جماعته "أنصار الدين" ورفع راية القاعدة السوداء مطالبًا بتطبيق الشريعة الإسلامية وإعلان الحرب على الحكومة المالية والجيش الفرنسي.

الثانية: حركة الجهاد والتوحيد في غرب أفريقيا

أعلنت الحركة أول بيان لها في أكتوبر 2011، ووُصفت بأنها "الجماعة الإرهابية المسلحة الأكثر إثارة للرعب في شمال مالي"

وظهرت الحركة إثر انشقاق قادتها على تنظيم القاعدة، وتأسيس كتائب خاصة بالمقاتلين من أبناء القبائل العربية في أزواد أسوة بسرية "الأنصار" في تنظيم القاعدة التي تضم المقاتلين الطوارق.

الثالثة: بوكو حرام

من أشهر الحركات الأفريقية الإرهابية، ويعني اسم الحركة "التعليم الغربي حرام"، ونشأت هذه الحركة في مدينة ميدوجوري في عام 2002، وهدفت تلك الجماعة إلى مناهضة انتشار التعليم الغربي الذي ألحق الضرر بآلاف المسلمين الذين يعانون البطالة والتهميش وكانت تضم في أولها مثقفين وأكاديميين

لذلك قامت بمواجهة الحكومة، ومع استمرار اعتماد الدولة على المسار الأمني من دون غيره تصاعدت أعمال العنف من الجهة الأخرى حتى تحولت الجماعة لتنظيم متطرف وعنيف.

الرابعة: القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

تعتبر هذه الجماعة امتداد للجماعة السلفية للدعوة والقتال التي انشقت عن الجماعة الإسلامية المسلحة في عام 1997 اعتراضًا على استهداف الجماعة للمدنيين.

وتركزت أعمال الجماعة في البداية على المواقع العسكرية، ولكن مع الاحتلال الأمريكي للعراق تحولت للقيام بأعمال خطف الأجانب، ثم اتخذت أعمالها أبعادا إقليمية خاصة بعد إعلان أيمن الظواهري عن تحالف القاعدة مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، لتتحول إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

الخامسة: حركة شباب المجاهدين في الصومال

نشأت تلك الحركة في بداية عام 2004، بعد انشقاقها عن اتحاد المحاكم الإسلامية الذي انهزم أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة وتتبع فكريًا لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري.

يترواح عدد أعضائها بين 3000 إلى 7000 عضو، يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل.