2024-03-19 11:17 ص

سورية تولد من جديد

2017-08-18
بقلم: محمود الشاعر
خلال الحرب الإرهابية على سورية علت أصوات الخونة على منابر العهر السياسي وكان للمعارضات المزعومة جولاتها الباطلة في لقاءات جنيف وأستنة حيث تورمت أوهامهم في الحصول على "انتقال سياسي "يستلمون خلاله مقاليد الأمور بعد أن باعوا أنفسهم للأمريكي والخليجي والتركي وقبضوا أثماناً بخسة وتاجروا بكرامة أوطانهم وسوقوا لمشاريع الفتنة والتقسيم وامتهنوا أقذر المهن فكانوا "قوّاد "سياسيين بحق ،واستجلبوا شذاذ الأرض وإرهابييها إلى غرف السفاح السياسي يراودون الأحرار عن أوطانهم ولكن هيهات فقد ضاعت أحلامهم وتبددوا في عواصم الشتات المعارض وأغلقت الأبواب في وجوههم ومن يسأل فرنسا تأتيه بالخبر اليقين حيث أغلقت سفارة "الائتلاف "المزعوم في باريس بعد إعلان أمريكا تخليها عن دعم الجماعات الإرهابية ،ولأن انهيار المعارضات المزعومة وانقسامها يقترن بانهيار المجموعات المسلحة في الميدان كان لابد للانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري أن تفرض نفسها على المشهد الدولي فالورقة الرابحة يملكها الأقوى ويفاوض بها في المحافل الدولية . وبانتظار تحرير مدينة دير الزور وفك الحصار عن أهلها الصامدين فإن بشائر النصر بدأت تلوح في سماء السوريين في وقت ترتفع فيه رايات الهزيمة من الزوايا التي يحشر فيها الإرهاب بعد أن أغلقت منافذ الحدود الأردنية واللبنانية والعراقية التي كان الإرهابيون يتسللون من خلالها إلى الأرض السورية يضاف إلى ذلك إعلان بعض الدول الغربية والعربية عن نيتها في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية الأمر الذي لجم المسعورين من أعداء سورية وتركهم يجترون خيباتهم السياسية دون أن يحسبوا الحساب لإرهاب سيرتد إليهم قريباً بعد أن دعموه لسنوات عديدة . سورية اليوم تولد من جديد على أيدي حماتها الأبطال وتشرع أبوابها لمرحلة جديدة من الإعمار والازدهار أما الخونة فليذهبوا بمنصاتهم وهيئاتهم وائتلافهم الكافر إلى الجحيم . 
*أمين تحرير صحيفة العروبة بحمص