لا يمكن أن نخفي ما جليّ في المشهد السوري وأن العد العكسي قد بدأ في سورية نحو انهزام تنظيم داعش وأخواتها، وبات الجيش السوري على وشك طرد الجماعات المسلحة التابعة لفصائل المعارضة السورية، فالجيش السوري ما زال يخوض معاركا في كل الجهات على الأراضي السورية وأحكم سيطرته على كامل بادية السويداء، وبهذا يكون قد قطع خطوط إمداد تنظيم داعش من الجنوب باتجاه ريف دمشق والغوطة، أما في ريف حمص فتمكن من دحر تنظيم داعش، وبهذا الانجاز يكون الجيش لسوري قد بدأ بتطهير الأرض السورية، واقترب التطهير من الجماعات المسلحة من النهاية، لكن تبقى أمامه ادلب للمرحلة الأخيرة، وبعد إدلب تكون سورية قد انتصرت بعد سبعة أعوام من حرب شرسة دمرت فيها المدن والقرى السورية وهُجّر ملايين من سكان سورية داخليا وخارجيا، لكن رغم كل ما تعرضت له سورية، إلا أنها لم تسقط على الرغم من الهجوم القوي، الذي تعرضت له طيلة سبع سنوات من حرب مدمرة خاضتها فصائل معارضة سورية بهدف إسقاط الأسد، لكن الأسد انتصر في النهاية، فسورية على موعد مع النصر القريب، وهنا أنوه ما يقوله الميدان السوري، وما يسطره الجيش السوري على الأرض من انتصارات متتابعة ضد الجماعات المسلحة، التي ما زالت متواجدة في بعض المناطق من سورية..