2024-04-27 02:17 ص

متى يحذو اثرياء العرب حذو اثرياء الغرب ؟

2017-07-28
بقلم: رابح بوكريش
أصبح الأمريكي "جيف بيزوس" مالك شركة "أمازون" عملاق التجارة الإلكترونية ، أغنى شخص في العالم، متفوقا على مواطنه "بل جيتس" مالك شركة "مايكروسوفت " ويقال إن ثروة جيتس، الذي تبرع بما يصل إلى 31.1 مليار دولار لأعمال خيرية في العام الماضي، بلغت 90.1 مليار دولار . لا حظوا الرقم الذي خصصه للأعمال الخيرية إنه مبلغ يساوي تقريبا ميزانية بعض الدول . والسؤال الافتراضي هنا هو : أين هم أثرياء العرب؟. وما موقفهم من ثرواتهم التي تعدّ بمئات المليارات، ولا يعرف عددهم سوى الله والبنوك الأمريكية والسويسرية؟. هل سمع واحد من القراء أن ثريا مليارديرا أو مليونيرا عربيا، أوصى بنسبة ضئيلة من ثروته وليس نصفها، لأعمال خيرية سواء في حياته أو مماته؟ . المعروف أن أغلبية أثرياء العرب أنهم دائماً يفكرون كيف يأخذون لا كيف يعطون و قيمتهم بأموالهم فقط وهدفهم هو إشباع نزواتهم وخاصة الجنسية منها . الواقع أن أغلبية الأنظمة السياسية العربية فاسدة !! ولذلك يخاف الثري العربي إظهار ثروته " الطمع فيه وتلفيق التهم له والخوف من أن يلتف حوله الناس كل هذه الأمور تقف عائق أمام فعل الخير . ومن جهة أخرى لقد فرض الدين الاسلامي الزكاة في أموالهم الفائضة سنوياً وهذا معناه أنه كلما زاد الثراء زادت زكاته . الواقع أن هناك أعمال خيرية يقوم بها بعض أثرياء العرب مثل ما كان يفعل الراحل رفيق الحريري " تقديم منحة لعدد كبير من الطلبة لدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية " ، مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ، كما يحتل رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال المرتبة 34 ضمن قائمة أثرياء العالم، لقد قامت مؤسسة الوليد الإنسانية التي يترأسها بدعم آلاف المشاريع في أكثر من 90 بلداً. وهي تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتعليمية والاجتماعية للمحتاجين. كما يقدم الأمير الوليد بن طلال المنح والهبات لنحو 60 بلداً بإجمالي يبلغ 2.4 ملياري دولار أمريكي. هناك الكثير من الاغنياء المسلمين لهم اوقاف كثيره أنشاؤها قبل مماتهم او اوصوا بها ان تتم بعد وفاتهم .الحقيقة الواضحة تماما هي أن نسبة الأمية في وسط رجال الاعمال العرب في كافة الأقطار العربية تتجاوز الستين في المئة !! وغياب الديمقراطية. ولهذا نحن بحاجة الى تربية جديدة تخلق ثقافة المبادرة بالتبرع .