2024-04-27 02:18 ص

المتفائلون.. اتصالات لرسم العلاقة بين الاردن و "الكيان الفلسطيني"

2017-05-18
القدس/المنـار/ اتصالات سرية بين دول عربية، تسبق جولة الرئيس الأمريكي في المنطقة، هذه الاتصالات، استنادا الى مصادر دبلوماسية تتمحور حول شكل العلاقة المستقبلية بين "الكيان" الفلسطيني الذي سيتمخض عن الحل الأمريكي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وبين الاردن.
وتقول المصادر أن هذه الدول متفائلو بالجهود التي تبذلها وتقودها واشنطن بالتنسيق مع محور الاعتدال العربي وصولا الى اتفاق ينهي الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لذلك بدأت البحث في الخطوات التي تلي تمرير هذا الاتفاق في الساحة الفلسطينية، وهو اتفاق تعي القيادة الفلسطينية عناصره وركائزه وبنوده، وموافقة عليه أيضا، وقد تلقت تهديدات جدية من دول عربية والخليجية تحديدا بعدم اعتراض ما صاغته مع أمريكا من اتفاقيات وحلول، ترى ضرورة تسويقها، والقفز من فوق ذلك، الى خطوات تطبيع وتحالف مع اسرائيل حماية لأنظمتها.
المصادر ذاتها، ترى أن أية حلول خليجية أمريكية للقضية الفلسطينية، لن يكتب لها النجاح، وسوف تصطدم بردود فعل قاسية من جانب الشعب الفلسطيني، الذي سيخرج عن صمته بأشكال من المواجهة الصعبة والنوعية، تقلب الطاولة وتخلط الاوراق، وهذا ما تخشاه القيادة الفلسطينية التي تتحرك وتتصل وتلتقي بحذر شديد، فهي تضع في حساباتها العواقب، في حال لم يخط ما هو مرسوم من حلول بموافقة الشارع الفلسطيني، الذي أكد في مناسبات عديدة عقم الجهود الامريكية والمساعي الخليجية وخطورتها على قضيته.
وتفيد المصادر أن كل التحركات التي نشهدها هذه الأيام واللقاءات المتعددة المتتالية تحت اية تسميات هدفها في الدرجة الاولى، ازالة العقبة التي تعترض اقامة احلاف مشبوهة، وتمنع دول الخليج من اشهار علاقاتها مع اسرائيل، وهذه العقبة هي القضية الفلسطينية، لذلك، ما هو قادم من الأيام من اتصالات ومؤتمرات يستهدف هذه القضية وتعزيز أمن اسرائيل.