2024-04-26 01:54 م

قيادة إضراب أسرى الحرية والكرامة الوحيدة المخولة بالتفاوض

2017-05-16
القدس/المنـار/ إضراب أسرى الحرية والكرامة.. مستمر، ودخل أسبوعه الخامس، والوضع الصحي لهؤلاء الفرسان دخل مرحلة الخطر، والاحتلال الاسرائيلي يواصل تعنته، وقادته يطلقون التهديدات، واجراءات القمع والبطش المتخذة ضد الاسرى الفلسطينيين تزداد شراسة وحدة.
الاسرى، يصرون على التمسك بمطالبهم، وأن لا تفاوض بشأنها الا مع قيادة الاضراب، في مقدمتهم القائد الأسير مروان البرغوثي، وهناك جهات عديدة دخلت على خط الجهود المبذولة، ضغطا على اسرائيل ودفعها على القبول بمطالب الاسرى العادلة، بعض هذه الجهات هدفها حماية مصالحها، وتفاديا لتدهور الأوضاع واشتعال ساحة الصراع، وامتداد اللهيب الى ساحات مجاورة، وهناك جهات لم تستطع حتى الان، اجهاض الاضراب تحت مسميات عديدة، وحذر وحرص كاذبين.
الاحتلال الاسرائيلي يتلمس ثغرات لقطع الطريق على الاسرى وافشال اضرابهم وبالتالي التهرب من القبول بمطالبهم، وفي تلمّسه في الداخل والخارج، طلب من جهات عدة التدخل لوقف الاضراب، مقابل وعود كاذبة وطلبات خداع، تكشفت خيوطها لأسرى الكرامة والحرية وأبناء الشعب الفلسطيني.
في هذه المرحلة التي دخل فيها الاضراب اسبوعه الخامس، وفي ظل تردي الأوضاع الصحية، واشتداد الاجراءات العقابية الظالمة، تحاول جهات التفاوض مع الاحتلال بعيدا عن رأي ورغبة الاسرى، وهذا تجاوز على الاغلب متعمد، وله أهدافه الخبيثة، لذلك، وانطلاقا من مصلحة الاسرى وموقفهم، فان هذه الجهات لا تخدم مصالحهم ومطالبهم، وتدخل الجهات المذكورة يمكن وضعه في خانة الباحثين عن وسائل لاجهاض الاضراب، حماية لمصالح هذه الجهات، وطعنة لقيادة الاضراب التي تحظى بدعم وتأييد كبيرين في الشارع الفلسطيني، وبالتالي، ووفاء للاسرى واسنادا لهم، لترفع هذه الجهات يدها، وتترك التفاوض مع الاحتلال ان اضطر لذلك، لقيادة الاضراب فقط ، فأهل مكة أدرى بشعابها، فهذه القيادة هي التي قررت الاضراب وتخوضه بصلابة وقوة ارادة ولديهم الاصرار الكامل على مواصلته حتى تحقيق مطالب كافة الاسرى، وهي مطالب عادلة، لا يجوز المساومة عليها.. والمصالح الخاصة والمنافع الذاتية، وتقديم حسن النوايا، تصطدم بمصالح أسرى الحرية والكرامة، ما يريده الاسرى هو الاسناد والدعم والمزيد من التضامن، ولأنهم يدركون أهداف تدخل بعض الجهات اللاهثة وراء مفاوضات مع الاحتلال لا تسمن ولا تغني من جوع، يرفضون بشدة، ما يحاك من برامج ويدار من الاعيب، ويبقى الاحتلال المرير هو الذي يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع وخطورة تبعاتها وتداعياتها.