2024-05-08 03:28 م

مؤتمر "الهوان" في الرياض.. صمتت الأمة "فاستنسر" آل سعود!!

2017-05-11
القدس/المنـار/ الصورة واضحة تماما، فالحرب الارهابية الكونية على سوريا، الهدف منها تمرير ترتيبات أمريكية في المنطقة، تقسيم وتشتيت، وقتل وتهجير.. ثم تصفية القضية الفلسطينية، بعد تدمير ساحات قوى التأثير وتفكيك جيوشها.
الممول لهذه الحرب، هو النظام الوهابي السعودي، وصمت الشعوب العربية على جرائمه، دفعه الى أن يستأسد، ويواصل خياناته وجرائمه، تصعيد في عدوانيته، وتنسيق وتعاون مع اسرائيل، وتمويل لحروب واشنطن وتل أبيب.
هذا النظام الانتقامي العدواني، يرى في نفسه زعيما للأمتين العربية والاسلامية، وواشنطن واسرائيل "تدغدغانه" وأوصلتاه الى هذا الوضع الحالم، تكشفت الاوراق لمن لم يصدق خطورة سياسات النظام التكفيري السعودي، وبات اللعب عالمكشوف، مطلوب من العائلة المارقة في السعودية، تزعم حلف معاد لايران، يضم اسرائيل في عضويته، وتحت اشراف الولايات المتحدة، والبدء بخطوات عملية لتقسيم دول عربية، وتصفية القضية الفلسطينية، والاستمرار في رعاية العصابات الارهابية، لذلك سوف نشهد اشهارا لعلاقات المملكة الوهابية ودول أخرى مع اسرائيل، وتصعيد في الحرب الهمجية على سوريا واليمن، وجر القيادة الفلسطينية للقبول بحل تصفوي للقضية الفلسطينية، وبطبيعة الحال شطب الدور المصري، وهو أحد الأهداف الرئيسة للنظام البربري في الرياض.
هذه هي أهداف دعوة الملك المريض عددا من زعماء الدول العربية الاسلامية ــ وهو معاد للعروبة والاسلام ــ للمشاركة في القمة تعقد بالرياض تحت راية الولايات المتحدة وبحضور رئيسها دونالد ترابم، النظام الوهابي يقود زعماء "كالخراف" الى المصيدة، بعضهم مغلوب على أمره، وقسم مشارك في المؤامرة بهذا الشكل أو ذاك، وثالث يخشى الرفض فتدمر ساحته.
في الرياض من 21 ـ 23 الشهر الجاري، قمة "الهوان"، والاذلال، قمة ينصب فيها الضعفاء نظاما خيانيا زعيما للعرب والمسلمين، ليفود ويمول مخططات تقسيم الساحات العربية وتصفية القضية الفلسطينية، ولن تكون اسرائيل بغائبة عن قمة الهوان هذه، فهي في صالحها ومن أجل تمرير مخططاتها، قمة هي الأخطر على الشعب الفلسطيني وقضيته، رغم تصفيق البعض في الساحة الفلسطينية لها، وكأنها ستجلب النصر والاستقلال، ليقوم نظام حاقد خائن بتمرير حل استسلامي مشبوه وأعرج لقضيته العادلة.
ما كان نظام آل سعود ليتجرأ على فعل كل المويقات والقيام بكل هذه الأدوار الخيانية، لو تحركت شعوب الأمة وأوقفته عند حده، ان الفرصة لم تفت بعد، فهل تلجم هذه الشعوب هذا النظام الذي يتآمر على العروبة والاسلام؟!
سؤال مطروح، بحجم الوطن العربي كله؟!