2024-04-26 11:08 م

جهات سياسية تسعى لكسر إضراب أسرى الحرية وسرقة انتصارهم

2017-05-09
القدس/المنـار/ مع استمرار اضراب أسرى الحرية والكرامة، وتصاعد حملات التضامن معهم في داخل الوطن وخارجه، لم تتوقف اسرائيل وجهات أخرى عن محاولاتها اجهاض هذا الاضراب الذي يحمل الكثير من المعاني والدلالات خاصة في هذه المرحلة، اضافة الى تداعيات خطيرة قادمة.
اسرائيل من جانبها، بدأت تستعين بجهات عربية وهيئات متعددة الجنسيات لمشاركتها البحث عن وسائل لافشال الاضراب وكسره، وترويج الاشاعات والادعاءات السخيفة.
والأخطر من هذا أن هناك جهات سياسية تتحرك وراء الكواليس للتفاوض عن الاسرى، وهذا التحرك في حد ذاته يندرج في اطار المحاولات الجارية لافشال الاضراب وكسر ارادة الأسرى، وعدم تحقيق الاهداف المرسومة والمرجوة، وانجاز المطالب العادلة.
في الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، وباعتراف قادة اسرائيل نجحت المقاومة في تمريغ أنف القيادة الاسرائيلية وجيشها، وكان انتصارا لقطاع غزة والمقاومة، لكن، التدخلات السياسية، وما تم في القاهرة انذاك بمسعى أمريكي، ومشاركة ومباركة النظام الاخواني في ذلك الوقت، تمت سرقة هذا الانتصار الرائع، الذي ما يزال يهز أركان اسرائيل وقيادتها بالمستويين السياسي والعسكري، كان التدخل من جانب الساسة خطأ فادحا حفظ ماء الوجه لاسرائيل وجيشها الذي انهارت معنوياته في ميادين القتال رغم التدمير الهائل المتعمد الذي نفذته آلة الحرب الاسرائيلية.
والآن، الاسرى الفلسطينيون في المعتقلات الاسرائيلية يواصلون اضرابهم تحت قيادة مروان البرغوثي عضو مركزية فتح، في هذا الوقت تتحرك جهات سياسية للزج بنفسها تحت شعار التفاوض مع الاحتلال، وهذا أمر مقلق وله تبعاته وأخطاره، وربما مراميه وأهدافه الخبيثة، لكسر الاضراب دون تحقيق النتائج المرجوة، وقد يقع الساسة في الكمائن الاسرائيية، قصدا أو عن غير قصد، فالاسرى يصرون على الانتصار وكسر سجانيهم وتحقيق مطالبهم العادلة ويرفضون تدخلات الساسة، وأن يكونوا سببا في الهزيمة، لقد ظهرت في الاونة الاخيرة اشارات وبوادر، لتدخلات مريبة من جهات سياسية لكسر الاضراب تحت عنوان، اجراء مفاوضات مع سلطات الاحتلال انقاذا لحياة المضربين، هذه التدخلات من جانب الجهات السياسية ليست في صالح أسرى الحرية والكرامة، وهي أصلا منسقة مع الاحتلال، وبالتالي، لتبتعد هذه الجهات عن هذا الملعب، حتى لا تتسبب في الهزيمة.