2024-05-11 05:26 ص

الدور الأوربي في الأزمة السورية

2017-05-08
بقلم: مها الشعار
 مع كل إنتخاب لرئيس جديد ولأي دولة سواء كانت عربية مستعربة أم أوربية تبدأ عملية استعراض وهمية يتباهى فيها هذا الجديد ويُظهر لنا عضلاته المنفوخة تجميلياً والتباهي هنا هو في التصريحات المعتادة على الأزمة السورية فكل وافد لكرسي الرئاسة يٌسأل نفس السؤال ويجيب بنفس الجواب (ماكرون) هذا الأربعيني كان كغيره فقد حفظّوه جيداً ماذا سيقول إن سألوه عن سورية فكان الجواب قريباً من جواب سيده الامريكي بل نسخة طبق الاصل عنه هم ينادون في كل تصريح بخلق سياسة متوازنة بين المعارضة والدولة السورية ولاننسى لفظ المعتدلة التي ترافق المعارضة في قولهم تزييناً لجرائهم والتدخل العسكري هذا هو الحلم الذي يسعون لاجله ولايفقهون بانهم يلهثون وراء سراب في صحراء قاسية وايضا يجب علينا ان لانتجاهل بان هذا التدخل تحت رعاية الامم المتحدة وفرض العقوبات على الدولة السورية والكثير من القرارات الظالمة. ودائما يختتمون قولهم بأنهم سيحاربون تنظيم الدولة ويكتفون بذكر الاسم فقط ولكن مايجعل الامر مريباً هو هذه الصدفة التي جمعت بين ترامب الامريكي وماكرون الفرنسي فبينهما قاسما مشتركاً وهو الاقتصاد فالامريكي رجل يمتلك مالاً وشركات والثاني رجل اقتصاد فقد عمل مستشاراً اقتصادياً لمدة عامين وهذا مايجعلنا نتسائل هل سيلعب المال دوراً في سياسة هؤلاء؟ وهل ستضخ أموالهم الحرام الينا دعماً منهم للارهابين؟ فهم سيتحكمون مالياً بمسار القرارات وسيدفعون بارشاويهم الى المستعربين المتعطشون للمال وكم لاجله باعوا الارض والعرض في سورية لم نعد نكترث لأي رئيس جديد فما هو الا منفذاً لأجندات باتت معروفة بالنسبة لنا وفي اللقاء الصحفي للمعلم وعندما سٌأل عن الرئيس الفرنسي الجديد اجاب وبكل وضوح (نحن لانعول على الدور الأوربي فكيف نعول على الدور الفرنسي) فهي دول مصدرة للظلم فقط وتابع قائلاً (لانلمس اي دور لأوربا في،الازمة السورية سوى دور تخريبي سوى دور مؤيد للارهاب وللارهابيين وهو تابع اتوماتيكي للولايات المتحدة) على الأرض ليس لدينا أمل الا بالدور الواضح لجيشنا الباسل فحيث يقف الجندي السوري يقف الامان وهذا ماصرح به الوزير المعلم ولن نتأمل بدور فاعل الا فيه فهو السيد الحكم في ارض الميدان وهو العادل في ارض الصمود ولتذهب اوربا ومن اتبعها الى الجحيم فنحن قد مسحناها من الخارطة منذ الوقت الذي اعلن فيه الوزير المعلم حذفها وأوضح ذلك حين قال (في 2011انا اسقطت اوربا من الخارطة وحتى الأن لم تظهر من جديد) نعم هذا هو القرار السديد لمن يريد بأرض العرين شراً وسيصبح حال من اراد ذلك كحال اوربا وهو الحذف وبئس المصير.