2024-04-26 08:30 م

الدبلوماسية الفلسطينية بين المؤتمرات والانجازات!!

2017-04-12
بقلم: اسلام الرواشدة
أية انجازات تتحدث عنها الدبلوماسية الفلسطينية، وكثيرة هي الساحات في الساحة الدولية، اخترقتها الدبلوماسية الفلسطينية، بعد سنوات طويلة جدا من مواقف هذه الساحات الداعمة بقوة للحقوق والمواقف الفلسطينية، في الهند ودول أمريكا اللاتينية، والقارة السوداء.
الانجازات تترجم على الارض، وليس عبر ومن خلال وسائل اعلام هي تتحدث باسمها وتتلقى التعليمات منها، وهناك لغط كبير على السفارات الفلسطينية في الخارج، من الدول المضيفة، وشهادات صادقة بالقول والعمل، فسفارات لا يعتمد في تعبئة مواقفها ذوي خبرات وكفاءة، كيف لها أن تحقق الانجازات، وسفراء يمتهنون التجارة بأشكالها و "البيزنس" بأنواعه، كيف سيتفرغون لحصد المكاسب والانجازات.
ان الخارطة "التشكيلة" و "المواقعية" لحقيبة الدبلوماسية الفلسطينية، لا تقنع بالحصول أو تحقيق انجازات، ولا تبشر خيرا، بانجازات مستقبلية، فنظام التعيين والاختبار وما يلحقه من تغييرات وتنقلات ما يزال على حاله، رغم الانتقادات والصرخات والتحذيرات، ان بحثا ومساءلة ومتابعة وفتح دفاتر داخل هذه الحقيبة، ستكشف المصائب والأهوال والثغرات والخلل، والرائحة التي تزكم الانوف، حقيبة "عاوزة نفض" تماما.. وما في كواليسها وبين جدرانها وصمة عار.. وليست لتحقيق انجازات، وما تحقق بسبب "التقادم" قد شطبت تماما، دون مساءلة أو عقاب، أو تغيير جذري لآليات مخزية في العمل والتعيين، حقيبة الدبلوماسية تغلق أبوابها أمام الكفاءات والقادرين على الحوار والمواجهة والاقناع، الا من كم هائل دفعت به العلاقات الشخصية والمتنفذون، وحسابات الاستزلام والمنافع الذاتية، ولا داعي للتفصيل هنا.
ومن حين الى آخر، نسمع عن مؤتمرات دبلوماسية في هذه العاصمة أو تلك، لكن، ليست من أجل وضع الخطط السليمة، للتحرك، وسد الطريق على الدبلوماسية الاسرائيلية، وانما هي مجرد ميزانيات وسفريات ومهام تنفق، لحفلات استقبال وتعارف، وتقديم كتب لتوقيع المصالح، والزج بأسماء جدد، ابن هذا وبنت ذاك، وصاحب زيد ورفيق عمرو.
هذا هو الحال، ولا أمل في تغيير أو تبديل، أو حتى تصويب.. على الاقل في هذه المرحلة، أي الى أن يفرجها المولى عز وجل!!