بعد أن طال سبات الأمة العربية و أصبحت جسدا مسجي في غرفة الإنعاش ، بالرغم موقعها الجغرافي و ثروتها الهائلة ، وعدد سكانها الذي يكاد يعادل سكان الولايات المتحدة . ومن أجل مستقبل مزدهر ، ومن أجل أن تلحق الدول العربية بركب الأمم المتقدمة قررت الجامعة العربية في البيان الذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ما يلي :: نحن قادة الدول العربية المجتمعين في المملكة الأردنية الهاشمية منطقة البحر الميت يوم 29 مارس 2017 في الدور العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدعوة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية... قررنا وبالأغلبية الساحقة تزويد العالم العربي بحقنة الحياة قبل الموت ! وذلك بتبني اقتراح قدمه مجموعة من الخبراء العرب بشأن امكانية الاستثمار في الرمال الصحراوية العربية الناعمة وذلك بتوزيعها على البلدان المتقدمة التي لا توجد فيها صحراء . ويتضمن اقتراح مجموعة من النقاط : أهمها أولا :الغاء فوائد الديون و اسقاط جزء من أصول الديون العربية المستحقة مقابل قناطير من الرمل الناعمة ! ثانيا :زيادة وتنظيم العون العلمي والتقني مع الدول المتقدمة مقابل تزويد شواطئها بالرمال الناعمة ! ثالثا :دعوة صندوق النقد الدولي لإعادة النظر في شروطه القاسية لتقديم المساعدات للدولة العربية الفقيرة مقابل تزويد بعض دول أعضاء البنك الدولي بالرمال الناعمة ! ، ويقال أن اليابان مستعد أن يستورد نصف ما تخصصه الجزائر والعربية السعودية للبيع ..نصفها لصناعة الزجاج والأخرى لإنشاء جزر جديدة ! ويقال أيضا أن صغار المستثمرين ،الذين هزهم انهيار البورصات مؤخرا في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي سيحولون مدخراتهم الى الرمال الموريتانية والليبية مصادر دبلوماسية اوروبية في الجزائر تقول أن المستثمرين الفرنسيين في رمال موريتانية سيستفيدون من تخفيضات هامة . وقد أكدت الصين انها ستشتري نصف الرمال المخصصة للبيع في كل من مصر والسودان وعمان والبحرين والكويت . و السؤال المطروح الأن هو :هل ستصبح الدول العربية بعد هذه النعمة القوة الاعظم في العالم ، تماما كما اصبحت أمريكا القوة الأعظم في العالم ؟ . إذا لم تكون قد ضحكت بعد أيها القارئ - فالإجابة ستكون في أكذوبة افريل القادم إذا كنا من الأحياء .