2024-04-26 10:31 م

احتدام الصراع بين وكلاء الامارات وقطر.. مخاوف ومحاذير!!

2017-03-29
القدس/المنـار/ لدى بعض "القيادات" في الساحة الفلسطينية "ثقافة" الارتباط بجهات خارجية، والترويج لاجنداتها، مما يتسبب بالمس بهذه الساحة، وتهديد المشروع الوطني الفلسطيني.
وفي الساحة الفلسطينية سباق "الارتماء في أحضان" أنظمة الردة وغيرها من الجهات الاقليمية والدولية، وهذه الاختراقات فتحت الابواب واسعة أمام تدخلات جهات غريبة ومشبوهة، للسيطرة على القرار الفلسطينية والورقة الفلسطينية لتحقيق مصالح شخصية ومنافع ذاتية، خاصة تلك الجهات التي تلهث وراء "انجاز من وجهة نظرها" تمنحه لأسيادها وآمريها في واشنطن وتل أبيب.
في الفترة الاخيرة كان واضحا الصراع بين مشيخة قطر، والامارات على الساحة الفلسطينية، وكل منهما تعمل على "خلق" مشهد سياسي تابع له، من حيث القرار والموقف والاصطفاف وبناء جسور التطبيع والتحالفات مع اسرائيل.
مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنـار) أن الدوحة وأبو ظبي لهما وكلاء ومقاولين داخل الساحة الفلسطينية، وبعضهم في مواقع قيادية وهما تستخدمان "المال السياسي" و "الرشى" لتوطيد النفوذ والاستزلام، وهذا من شأنه تعريض الساحة الفلسطينية للخطر، ويدفع بها الى حرب الاصطفافات والتمحور في المنطقة.
وتضيف المصادر، أن الهدف الذي تسعى اليه الدوحة وأبو ظبي هو الامساك بالورقة الفلسطينية، واستخدامها جسرا لاشهار العلاقات وبناء التحالف مع اسرائيل، وهما في سباق مع الزمن لتحقيق هذا الغرض، تتنافسان فيما بينهما لما فيه مصلحة الولايات المتحدة واسرائيل.
وتؤكد المصادر أن وكلاء ومقاولي الدولتين المشيخة القطرية والامارة الاماراتية بخدمتهم للاجندة الخارجية، والتنافس فيما بينهم يفقد شعب فلسطين استقلالية قراره، الذي دافع عنها سنوات طويلة.
وكشفت المصادر عن لقاءات تعقد من فترة الى اخرى في كل من أبو ظبي والدوحة بين هؤلاء المقاولين، وأجهزة حكم البلدين يبحث فيها، كيفية اسقاط المشهد السياسي، أو جر المشهد القائم الى  التبعية الكاملة.
وتتساءل المصادر عن الاسباب التي تقف وراء صمت القيادة الفلسطينية ودائرة صنع القرار الضيقة على مواقف وتحركات مقاولي الانظمة الذين ابتعدوا كليا عن مسار المسيرة الفلسطينية؟!