2024-05-08 07:33 ص

التراشق والاتهامات بين فتح وحماس.. من أدوات اللعبة الممجوجة!!

2017-02-04
القدس/المنـار/ عاد التراشق بالاتهامات والادعاءات سريعا بين حاملي ملف المصالحة، من جانبي الانقسام، عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق، أي بين حركة حماس وحركة فتح الممسكة بزمام الأمور في السلطة الفلسطينية.
فبعد أيام قليلة من ارفضاض لقاء موسكو ونصريحات التفاؤل من الطرفين، أعلن عزام الأحمد أن هناك عثرات تعترض انجاز المصالحة، وأن طرفي الانقسام بانتظار دعوة مشيخة قطر الممسكة بسياسات هذين الجانبين، بفعل الاصطفافات والتحولات المتغيرة مع أن هذه المشيخة هي من أخطر الجهات التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني.
موسى أبو مرزوق، من حماس رد على الأحمد "مكذبا" اياه في بداية "تراشق اتهامي" جديد، تشير الدلائل الى احتمالات تطور هذا التراشق الى قطيعة جديدة، تعيد ملف المصالحة الى الرف يحتضن الغبار من جديد، فهذا التراشق وتبادل الاتهامات، بات سياسة مدروسة من جانب طرف الصراع، تحدم كلا الطرفين في مواصلة برامجهما في اتجاهين مغايرين، أن أن القطيعة هي التقاط أنفاس لانجاز كل طرف مصالحه، وبعد ذلك، يعودان للحديث عن المصالحة، واختيار المكان الجديد لحواراتهما التي لا طائل تحتها.
الشعب الفلسطيني يواجه تهديدات وتحديات صعبة، ولا أمل في القدرة على التغلب عليها، بفعل الانقسام المقيت، ولأن الجانبين كل لأسبابه الخاصة غير راغب  بالتقدم في هذا الملف، فانهما يتحملان مسؤولية العجز في المواجهة، والتداعيات الخطيرة المترتبة على هذه التحديات.
وما نلمسه من خلال تصرفات هذا الجانب وذاك، أن هناك تلاقي بينهما على استمرار الانقسام، وبقاء كل طرف في خندقه يحقق مشاريعه ويقيم تحالفاته ويختار علاقاته، بمعنى أن هناك سلطة في رام الله وأخرى في غزة، ولا اكتراث برغبات الشعب ومطالبه، وآلامه وخسارته. من تصريحات عزام الاحمد نجد أن ملف المصالحة سيعود من جديد الى مشيخة قطر، التي تربطها علاقات جيدة مع طرفي الصراع، لكنها، أي الدوحة غير راغبة في انهاء الانقسام، لأن دورها وسياساتها الارهابية والخيانية، تقوم على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ومن هنا، لن تقدم على جهود صادقة لانجاز المصالحة، ويبدو استنادا الى العلاقات بين طرفي الصراع ومشيخة قطر، ان فتح وحماس ليستا على عجل من أمرهما لتحقيق تقدم في ملف المصالحة، ما دامتا غير قلقتين من رد فعل شعبي يجبرهما على التخلي عن مصالحهما الخاصة والاتجاه لانهاء الانقسام، لذلك، كلا الطرفين، بعيدان عن قول الحقيقة، والتراشق بالاتهامات من أدوات اللعبة والمسرحية الممجوجة التي باتت تصدع الرؤوس، ويبقى الملف، الذي يحمله أبو مرزوق والأحمد جاهزا للترحال من عاصمة الى أخرى، ما دام في الأمر سياحة وأجور مهام وغياب، وقد نجد، يوما أن ملف المصالحة قد انتقل مع رائد فضاء أمريكي الى كوكب زحل أو المشتري.