مع أن العقول والضمائر حول العالم أجمعت على أن ترامب يحمل خلفيات عدوانية وشريرة وعنصرية ، وتوجهات بدأت ملامحها تؤثر على الأفراد وعلى الدول تأثيراً تعسفياً لا يعير للسياسة المتعقلة ، أو الإنسانية الرحيمة مكاناً ؛ إلا أن الأعراب وعلى رأسهم حكام الخليج الضعفاء المهترئين المهزوزين المهزومين الذين لا يعرفون للكرامة معنىً . شرعوا يتسابقون عل تأييد هذا المجهول (ترامب) إنْ كان على صعيد تأييد حرمان مواطني سبع دول إسلاميّة من دخول الأراضي الأمريكية ، أو على صعيد التأييد الأعمى لإقامة مناطق آمنة شمال سورية أو باتجاه معاداة إيران ، ومحاصرتها بعقوبات جديدة في محاولة للإطاحة بالاتفاق الموقع مع الغرب . لاشك بأن أعراب الخليج ممثلين بحكامهم يعبِّرون عن الحثالة الحقيقية للجنس البشري إذ أنّهم فقدوا الكرامة والرجولة ، وفقدوا الانتماء ؛ وقد قاموا في السنوات العشر الماضية بالاستجابة لرغبات الغرب بما فيهم الصهاينة ، ومكّنوهم من قتل وتشريد ملايين العرب وقتل علمائهم ، وتدمير ما أمكن من بنيتهم التحتية ،وما يزالون ماضين بهذا الاتجاه حتى كانوا محط إعجاب الصهاينة وإعجاب ( ترامب ) لذا لم يمنع مواطنيهم من دخول أمريكا مع أنّهم هم الذين دمّروا برجي التجارة وهم الذين قتلوا الأمريكيين .