ومع كل دعوة لمؤتمر أو جولة انتخابية، تنطلق المواقف المتباينة، رفضا وقبولا وتأرجحا، ويستمر هذا "التناطح" مدة زمنية طويلة، خلالها، لا تقدم في أية دعوة أو مطلب أو تحقيق أغراض.
مثل هذه الدعوات واللقاءات من أجل اللقاء و "طق الحنك"، أو التغطية تحت مظلة المثل القائل "في الحركة بركة"، تصطدم بانقسام مقيت، بين طرفين، كل منهما ولأهداف خاصة به لا يريد مصالحة ولا يتجه اليها، ويعود الدوران من جديد، انها تمضية وقت لا أكثر، وسيظل هذا الدوران سيد الموقف، ما لم تنطلق الحشود الشعبية، مطالبة بوقف "المهازل" و "المسرحيات" و "الضحك على الذقون".
ما يجري ويدور من أولي الامر، هو مجرد استعراض لا أكثر واستثمار من الدافعين اليه والراغبين به، للظهور على شاشاتى التلفزة، وهم في قرارة أنفسهم، يعرفون أنهم يكذبون، والسؤال الذي يطرح نفسه، هنا، ولم تجب عليه القيادات حتى الان، رغم طرحه منذ سنوات، الى متى سيقى الشعب "مكذوبا عليه" ومستغفلا ومغيبا؟!