2024-04-26 08:22 ص

بين مسودة أقتراح الدستور والمناطق الأمنه ...

2017-01-31
بقلم: جمال العفلق
ليس بالإنعطاف المهم ما حدث بعد استانة ، وكل ما نسمعه اليوم هو تصريحات ترتفع وتنخفض حسب تناول الاعلام لها والاهتمام بها ، فمسودة الدستور لم تتلقى اي رد رسمي علني من دمشق ولكنها اخذت بعض الاهمية في الاعلام واعتبر البعض ان هذا الامر يمس بالسيادة السورية بطريقة او باخرى وان كان الامر لا يحتاج الى كل هذا الانفعال ما دام الشعب السوري هو صاحب القرار الاول والاخير في اقرار الدستور من عدمة ولا اعتقد ان تقدم دولة صديقة استشاره او رأي بقضية هو امر يمس السيادة الوطنية مادام هذا الامر ضمن عنوان واحد هو اقتراح وليس امر واقع واجب التنفيذ . والجهة الوحيده المخولة بالرد على هذا الاقتراح بالرفض او القبول هو الحكومة الشرعية في سورية ولها الحق ان تحيل هذه المسوده للدراسة او ان تهملها مع العلم ان المشرع السوري لدية القدرة على صياغة دستور وقوانين بما يتناسب مع مصالح البلاد واهلها . ولا حاجة لان نرفض الاقتراح رسميا لان اطياف المعارضة السورية سترفضة ولن تقبل به ، فنحن في سورية وانا هنا امثل نفسي ولا اعلم من يوافقني بهذا الرأي ان معارضة الخارج لا يحق لها قبول او رفض المقترح الروسي لا من قريب ولا من بعيد ،لان السوريين في الوطن ابتلوا بمعارضات خارجية مرتبطة بالعواصم التي تقيم بها فلدينا معارضة الدوحه والرياض وانقره والقاهرة وموسكو وباريس ومكتب في لندن واخر في برلين وعمان وتل ابيب في فلسطين المحتله وكذلك بيروت لها حصة واكثرهم تمتلكهم جماعة الاخوان المسلمين والممثله على الارض بداعش والنصره جناحيها العسكري وما يدور في فلكهما من كتائب ارهابية فكيف لمن يرفض علمانية الدولة ان يقبل بدستور يقال انه ديمقراطي وعلى ذمة الراوي . في بداية الحرب على سورية كان هدف الحرب الاول قبل التدمير والتخريب هو ادخال سورية في فراغ سياسي وتفتيت كامل مؤسساتها العسكرية والامنية والاقتصادية ومن لم يستطع ان يحصل على هذه النتيجة بالحرب فلن يحصل عليها بدستور يهدد البلاد بالفراغ ويعطي الصلاحية لمن لا يصلح لها، فالديمقراطية ليست دستور مكتوب انما هي ثقافة وفعل على الارض واعتذر لاهلنا فنحن لدينا نسبة لا بأس بها ليست جاهزة للديمقراطية . اما المناطق الامنه وترامب الذي اراه اليوم ومن خلال الايام العشره الماضية انه يشبة مدير شركة متسلط لا يعترف بوجود المساعدين ولا المستشارين ولا مجلس الاداره يعتقد انه على حق دائما ويعتني الرجل بالعرض التلفزيوني ويهمة الصوره الاعلانية ، فعرضة الاول اثناء التوقيع على مراسيم ابطال البرنامج الصحي ومراسيم اخرى يكشف لنا مدى تعلق الرجل بالاضواء ، وبالنهاية لا تهمنا سياسة البيت الابيض اذا ما تعارضت مع مصالحنا فهذا ما يقتضية الواجب الوطني على كل حر في العالم ، والمناطق الامنة التي يتحدث عنها ترامب لحماية المدنيين على حد زعمه تتعارض تماما مع قراره بمنع سبع جنسيات شرق اوسطية ومن ضمنها الجنسية السورية دخول الولايات المتحده ، ولكن الاقتراح الذي نفاه البينتاغون عاد من جديد بعد اتصال ترامب بالعاهل السعودي وكانه يقول اننا وجدنا الممول للمشروع وهذا بحث اخر لا يعنينا ما دمنا قادرين على رفض هذا المقترح الذي يمثل بداية التقسيم فإذا كان هناك مدنيين يريدون الحماية من الارهاب فيمكنهم اللجوء الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية فلا مناطق اكثر امن من تلك المناطق واعتقد تجربة السوريين في مخيمات تركيا والاردن اكبر دليل على ان المناطق الامنه ليست بمخيمات اللجوء التي جهزت لسرقة الشعب السوري وانتزاعة من ارضة . ولم نسمع طوال فترة الحرب على سورية ان هناك سوري واحد هرب من ويلات الحرب والارهاب الى مدينة سوزرية امنه وتعرض لاي نوع من الاذلال . وكما كنا نتحدث دائما وسنبقى نقول سورية ليست بحاجة لمناطق امنة تحت حراسة دولية واجنبية سورية تحتاج ان تتوقف اميركا عن دعم الدول الداعمة للارهاب والمموله له ، الادعاء الدائم والذي اصبح اسطوانة اعلامية واعلانية ممله ان تلك الدول وعلى راسهم الولايات المتحده الامريكية هي دول تحارب الارهاب هو سخرية من العقول . ان المطلوب اليوم دخول المعركة السياسة القادمة بكل الاسلحة واهمها قرار الشعب السوري الرافض للتقسيم واي املاءات علية ،المطلوب اليوم كشف الاوراق وفضح المعارضة الخارجية وتفعيل قانون التخابر مع جهات اجنبية معادية للوطن ، محاكمة من اعلنوا انهم حلفاء للصهيونية وتغزلوا بها ووعدوها بما لا يملكون ، لا بد من تفعيل القرار الشعبي والقاضي برفض دخول اي من مجرمي الحرب والداعمين لها ، فبعد اعلان الدوحة انها مستعدة لتمويل محكمة جرائم الحرب في سورية فعلى الدوحة ان تقدم ما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن لهذه المحاكمة قبل حاملي السلاح على الارض. ومحاكمة الذين القوا خطابات تعتبر جبهة النصره بنادق شريفة ومحاكمة من لم يدين ارهاب داعش ومحاكمة من فجر مدارسنا بالمفخخات ويرقص فرح كلما قتل الابرياء . ليس راي شخصي هذا عندما اقول نحن امه منذ سبعة الاف عام ونحن اهل هذه الارض متجذرون بالتاريخ كما الارض ومن لا يعجبة هذا ليشرب من البحر ، لقد حملنا عن هذا العالم عبئ محاربة الارهاب وقدمنا الاف الشهداء لا نرفع علم الانتداب او علم الصهيونية في دمشق بل ليبقى علمنا مرتفع فالامانة تقتضي ان نحفظ العهد لدم شهداء سورية .