2024-04-27 12:37 ص

هل بلغ الهلع بليبرمان الى هذا الحد ؟

2016-12-28
بقلم: رابح بوكريش
قال ليبرمان لأعضاء من حزب إسرائيل بيتنا اليميني القومي الذي يتزعمه، في تسجيل نشره الحزب "حان الوقت لنقول ليهود فرنسا ’هذه ليست بلادكم، هذه ليست أرضكم، اتركوا فرنسا وتعالوا إلى إسرائيل ... إذا أردتم أن تبقوا من اليهود وأن يكون أبناؤكم وأحفادكم من اليهود، اتركوا فرنسا وانتقلوا إلى إسرائيل " . إن ما يهم قبل كل شيء هو أن اليهود في فرنسا لا يمثلون في الحقيقة اسرائيل تمثيلا شاملا لأن الكثير من اليهود ضد الإرهاب المستعمل ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وغيرها . تستطيع أن تتعرف على السياسة الإسرائيلية مع الدول من خلال هذا التصريح العنصري إذ وضع هذا الأخير يده على الأصل الحقيقي الذي تنبع منه العلاقات السياسية الإسرائيلية نحو الدول التي تربطها بها علاقات مميزة . واعتقد أنه سيأتي يوم دون أي شك الذي ترغب فيه الدول – في أن يعدلوا طبيعة أو شكليات العلاقات التي تربطهم بهذا الكيان . وسبب ذلك بسيط جدا وهو أن اسرائيل لا تعترف بالجميل للدول التي صنعتها – مثل فرنسا . وبصفة أدق أن هذا الكيان لا يفي بتعهداته ولا يحترم معاهداته ولا يعترف بالمواثيق الدولية . وفي اليوم الذي يتعمق فيه الفلسطينيون في فهم هذه الحقيقة يستطيعون أن يحققوا تقدما جبارا في طريق علاقاتهم مع الدول الداعمة لهذا الكياني وبالتالي الاعتراف بالقضية الفلسطينية . إن الوطنية شعور قوي ومن الجنون أن نتجاهله ولكنه على أية حال ليس مبدأ مطلقا لا يتقيد بقيد أو شرط . وما دام اليهود في فرنسا لم يدركوا أنهم يجب أن يحمروا خجلا من تأييدهم لإسرائيل العنصرية بدلا من أن يؤيدوا فرنسا الحرة . إن هذه الكلمات الصريحة هي وحدها التي تستطيع أن تحطم العراقيل التي يريد ليبرمان أن يخلط الأوراق بين الفرنسيين وبين يهود فرنسا الفرنسيين . الحقيقة الواضحة تماما هي أنه بعد قرار مجلس الأمن بمطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان أصبح ليبرمان يعيش حالة نفسية لا مثيل لها " هيجان وغليان " . والحق أنه يجب الاعتراف بأن هذا القرار تسبب في بعض الأمراض القلبية للكثير من المسؤولين الإسرائيليين . في كل الأحوال فلا نرى سببا يدعو يهود فرنسا الى التوجه الى كيان عنصري يعيش على القوة العسكرية وبفضل وقوف أمريكا الى جانبه في كل الأحوال . من المؤكد أن يهود فرنسا يكونوا قد اطلقوا الضحكات العالية وهم يسمعون دعوة لبريمان ويقولون له تحدث عن كل المواضع ألا دعوة الهجرة الى إسرائيل . فكل ذلك كلام فارغ وحديث خرافة .