2024-04-26 11:33 ص

عملية القدس الأخيرة.. توقيت محسوب ومؤشر على عمليات قادمة!!

2016-04-26
القدس/المنـار/ مصادر ودوائر اسرائيلية أكدت أن استهداف احدى حافلات شركة ايجد الاسرائيلية في القدس، كان عملية فدائية، تمت رغم الاجراءات الأمنية المشددة، والادعاءات الاسرائيلية بقرب تلاشي هبّة القدس، وجاء توقيتها محسوبا بدقة وعناية، فالتنسيق الأمني مستمر، واجراءات القمع الاسرائيلية متعاظمة وفي ازدياد، ورئيس الوزراء الاسرائيلي مستغلا العجز العربي، وتخالفاته مع النظام الوهابي السعودي وأنظمة الخليج وتركيا، يعقد جلسة حكومته في الجولان ومن هناك يعلن أن الجولان ارض اسرائيلية كانت محتلة من سويا، ولم (يَنْبِسْ) حاكم عربي لـ (بِبِنْتِ شَفَةٍ) فهم قدموا لاسرائيل كل شيء لتقتطع ما تريده من أراض، ويدمرون ساحات الأمة خدمة لبرامجها.
عملية القدس الفدائية جاءت في هذا التوقيت، ردا على اجراءات اسرائيل الأمنية واعداماتها الميدانية وحملات الاعتقالات واحتجاز جثامين الشهداء وتصريحات نتنياهو العنجهية الوقحة، ورسالة الى المتمسكين بالتنسيق الأمني، ومحاولات خنق هبة القدس التي روج قادة الاحتلال بانها في تراجع وعلى طريق التلاشي.
الأمر الطبيعي أن تقع هذه العملية وفي مدينة القدس تحديدا، فسياسة القمع والاعدامات الميدانية، تشكل حافزا لمثل هذه العمليات، التي تندرج في اطار تطور هبة جيل الانتفاضة الثالثة، وتأكيدا على أن تقاعس الفصائل على اختلافها لن يوقف هذا التطور، عمليات مسلحة بأشكالها، واستخداما للأسلحة واطلاق النار.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنار) أن استمرار الضغط الاسرائيلي لن يوقف أساليب مواجهة الاحتلال، وهذا الضغط لن يخدم اسرائيل، بل سيضغها في دائرة الاستهداف النوعي، وليس مفاجئا أن تقع عملية الباص في القدس، وهذا باعتراف الدوائر الاسرائيلية نفسها، التي انتقدت نتنياهو بشدة، ووصفت ما حدث بأنه الرد على ما تبجح به من أنه الحامي لأمن اسرائيل، حيث كل اجراءات الأمن التي اتخذتها الأجهزة العسكرية والأمنية، لم تمنع وقوع عملية القدس.
وأضافت الدوائر أن عملية القدس، مؤشر لعمليات مسلحة قادمة ردا على سياسة التعنت والقمع الاسرائيلية وفي ذات الوقد ردا على ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لجيل الانتفاضة الثالثة.
ورأت الدوائر أن الانتقادات التي أطلقها البعض لعملية القدس، ووصفها بأنها تعرقل عملية السلام هي باطلة وغير صحيحة، متساءلة، ماذا سيكون عليه الرد على عمليات الاعدام الميدانية، مؤكدة بوضوح أن مثل هذه العمليات تعزز الجهود الحقيقية لانجاح عملية السلام التي تسخر منها اسرائيل، وترفضها ما دامت المواجهة لسياساتها القمعية معدومة.