2024-04-26 10:49 م

إستئناف هبّة "الأعمال الفردية" في القدس والضفة.. المسارات والتطور واعادة التوجيه

2015-07-04
القدس/المنــار/ تصعيد تدريجي للأحداث في الضفة الغربية، والهبّة استؤنفت، وامتدت من القدس الى المحافظات الأخرى، بأشكال مختلفة، واسرائيل تحذر وتتأهب، وتخشى تداعيات خطيرة، وأعمال مواجهة أشمل.
إن كل الظروف والأجواء مهيئة ومتوفرة لتواصل هذه الهبّة، التي انطلقت من القدس، وما تزال رياحها العابرة لباقي المناطق موجودة، وقد تشتد، وتنتقل الى أشكال أخرى وصولا الى الذروة، وفي هذا الحال، هناك معادلة الخسارة والربح، لهذا الطرف أو ذاك، بمعنى أن كل الاطراف ستبدأ بالتدخل، لكن، التوجهات والمقاصد والأهداف والنوايا مختلفة ومتباينة.
دوائر ذات اطلاع واسع ذكرت لـ (المنــار) أن ما تشهده الساحة، هو عمليات فردية، لكنها، تؤسس "لأمور أكبر"، وهنا، تكمن الخطورة، خاصة وأن جهات متربصة كثيرة تتأهب للانقضاض، اشعالا وحصد ثمار، وقد تنحح في افشال طلاب التهدئة من السيطرة، والحد من هذه الأعمال، بعد نصب ميزان الربح والخسارة، ومعرفة أين ستتجه الرياح، وماذا تحمل معها.
تضيف هذه الدوائر، أن الأعمال التي تشهدها في القدس وفي المحافظات وعلى الحواجز والجدران، ليست جميعها فردية، ولكن، أخطرها، تلك التي يقوم بها أفراد لا ينتمون الى أية جهة، والدافع هو الظلم والقمع والقهر وصعوبة العيش، وبالتالي، تصعب على أية جهة السيطرة على مسارات هذه الأعمال، وهذا ما يقلق اسرائيل، وتعد العدة لمواجهتها، رغم أنها السبب الأول في اندلاعها، لذلك، هناك خشية من اعادة توجيهها لتضرب الساحة الفلسطينية.
وما يقلق الكثير من الجهات ـ حسب الدوائر ذاتها ـ أن تستخدم هذه الأعمال وتستغل من أطراف معنية، لتوسيع دائرة الأعمال الفردية بأشكال مختلفة، وتوسيعها على امتداد الساحة لتحقيق مكاسب سياسية تتعلق بالمشهد السياسي، وهنا، مكمن الخطورة، والاعتراف بأن مرحلة جديدة آخذة في الاقتراب ن ساحة الضفة الغربية، تستدعي الحذر من التشخصيص وآليات المواجهة.